الوطن
الأطباء يحتجون ويطالبون بالإفراج عن المسجونين في حادة المرأة الحامل بالجلفة
طالبوا بتحسين ظروف عملهم وحملوا الوزارة مسؤولية التردي في قطاع الصحة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 أوت 2017
نظم أمس الأطباء والعامليين بالمؤسسات الاستشفائية عبر الوطن وقفة احتجاجية تضامنا مع زملائهم المسجونين في ولاية الجلفة على خلفية المرأة الحامل المتوفاة، حيث طالب المحتجون بالإفراج عنهم رافضين تحمليهم مسؤولية ما وقع كما طالب المحتجون بتحسين ظروف العمل في السلك الطبلي في ظل نقص الموارد البشرية ووسائل العمل وحمايتهم من الاعتداءات المتكررة.
وفي الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العديد من الأطباء والموظفين عبر الوطن رفع المحتجون لافتات تندد بالوضع السيء الذي يعيشونه خاصة بعد حادثة وفاة المرأة الحامل وجنينها بالجلفة اين أصبح الطبيب حسبهم بمثابة المسؤول عن أي تدني في الخدمات في قطاع الصحة أو نقص وسائل وإمكانيات أو حتى اكتظاظ في الأقسام، وقال هؤلاء المحتجين انهم أصبحوا حيث يجدون أنفسهم محل اتهام من قبل المواطنين واهمال من قبل السلطة الوصية.
ووصف عمال الصحة موقف المواطنين الذين اتهموهم بالتقصير في عملهم بالخطير جدا والمسيء لسمعة القطاع، بعدما تك تحميلهم الجزء الأكبر من مسؤولية الفضائح الأخيرة والمتتابعة التي وقعت في مختلف مستشفيات الوطن بداية من عين وسارة الى المدية وخنشلة.. وهو ما ينكره الأطباء جملة وتفصيلا معلقين كل ما يحدث على شماعة وزارة مختار حزبلاوي.
واتهم المحتجون الوزارة، التي يتهمون إليها بالتنصل من مهامها وإلقاء اللوم على الأطباء والممرضين، واعتبر المحتجون أن ما يحدث في قطاع الصحة تتحمله الوزارة التي لم تستجب لشكاويهم المتكررة وتقاريرهم السوداء التي رفعت وترفع يوميا تنديدا بوضع المستشفيات، مطالبين بتحسين ظروف عملهم. وطالب المحتجون وزير الصحة مختار حزبلاوي، بضرورة الوقوف على الظروف المزرية التي يزاولون فيها عملهم، نظرا إلى نقص الأطباء المختصين الذين يفضلون العمل في عياداتهم الخاصة، إضافة إلى الاكتظاظ الكبير الذي تشهده العديد من مستشفيات الولاية، حيث أصبحت القاعات لا تستطيع استيعاب العدد الهائل من المرضى، الأمر الذي يصعّب التكفل بهم، مما يتسبب في وقوع مناوشات بين الطاقم الطبي والموطنين الذين لا يعلمون شيئا عن ظروف العمل.
يذكر أن هذه الاحتجاجات ليست الأولي فالأطباء وموظفو المؤسسات الاستشفائية دخلوا في العديد من الوقفات الاحتجاجية والإضرابات منذ حادثة وفاة المرأة الحامل في الجلفة كما قدم العديد من الأطباء استقالات جماعية ما جعل قطاع الصحة يعيش الاحتقان الذي قد يتطور لدخول اجتماعي ساخن بالقطاع أن لم تتدخل الوزارة الوصية لتهدئة الأوضاع المتوترة.
دنيا. ع