الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
انتقدت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات العامة بالجزائر أداء وتصرفات بعض السياسيين الذين يريدون السوء بالشعب الجزائري، بقصد أو بغير قصد، فيغالون في مطالبهم غير المعقولة التي لا تستند إلى حق أو منطق.
وأوضحت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، أمس، في بيان لها، أن "العديد من الأحزاب السياسية في الجزائر تفتقد العقل والكياسة والرؤية في التعامل مع ظروف الواقع"، مؤكدة أنها "تبحث عن شرعية وجود مفقودة في الشارع، وبالتالي لا بديل أمامها لكي يشعر بها الناس إلا بمخالفة القانون وإحداث حالة صدام مع السلطة، ثم الوقوف أمام كاميرات وسائل الإعلام وادعاء الشجاعة والبطولة الزائفة ولا شيء آخر".
وفي نفس السياق، قالت المنظمة أن "جينات المراهقة السياسية مازالت تسيطر على عقول عدد من الأحزاب التي لا يعرفها الناس ولا يسمعون بها، مع احترامنا لرؤسائها وتقديرنا لهم، ويدعون زيفا دفاعهم عن الحرية والديمقراطية"، مشيرة أن "البطولة والزعامة التي تمارسها بعض الأحزاب في الجزائر تؤكد للأسف افتقار الحياة الحزبية في الجزائر إلى النضج السياسي والرؤية السليمة والتقييم الموضوعي، بل أن بعض هذه الأحزاب مازالت في حاجة إلى "تربية سياسية" سليمة قبل أن تظهر إلى الساحة السياسية".
وذكرت المنظمة أن "هذا ما جعل أسوأ نتائج ممارسات الأحزاب والشخصيات السياسية الجزائرية ضد بعضها البعض عموما وضد الشعب خصوصا، هي دفعها المواطن إلى فقدان الثقة بكل السياسيين، بل وبالعملية السياسية برمتها، رغم أن بعض أخطاء ساستنا لا يمكن السكوت عنها، وفضائح "فسادهم" موثقة والتي فاقت حدود الصبر".
وأفادت المنظمة بأن "بعض السياسيين مسيرون بأجندات خارجية من الدول التي يزورونها ويستلمون منها التعليمات والهدايا والمكارم، وأن هدفهم تخريب العملية السياسية "الانتخابات الرئاسية" التي نحن مقبلون عليها، وإفشال الجدار الأمني الذي أصبح يمثل كابوسا على عقول دول الجوار".
واعتبرت ذات المنظمة أن "مواجهة ما يهدد الجزائر وشعبها في ضوء المعطيات الأخيرة ينبغي أن تستكمل شروط ووسائل مواجهة التحديات، ومن أولوياتها التحرر من نظام المسؤولية التاريخية الذي أحدث شرخا عميقا في النسيج الاجتماعي وحمل إلى صدارة المسؤولية الكثير من العناصر العاجزة عن النهوض بمهام ما أوكل لها من أعمال، لأنه لم يراع عند اختيارها الكفاءة والقدرة والمهنية والنزاهة والإخلاص، وهي من الأسباب التي آل إليها حال الجزائر الآن".
وأشارت المنظمة أن "البلاد تعيش اليوم هذه الحالة المحزنة ويشهد المواطنون الكثير من المتاعب التي يتوجب على الواعين والخيرين منهم أن يتضافروا على رأي واحد لإنقاذ البلاد من الحالة الصعبة للغاية، والمثقلة باحتمالات خطيرة لا حدود لها، ويدعون إلى إجراء عقلاني مناسب ينقذ الجزائر من الاستعصاء الراهن"، كاشفة أن "هذا هو المخرج الممكن والصالح أمام الجميع والقادر على فتح آفاق جديدة أمام الجزائر ويقيها من المخاطر المحتملة والكثيرة، ويفتح الأبواب لمزيد من الإصلاحات والتعاون الوطني السليم، ويدرأ موجات الإرهاب والعنف في البلاد والمساعي الخبيثة المناهضة لوحدة الشعب الجزائري".
هني. ع