الوطن
طوارئ لإنعاش السياحة الصحراوية وتجاوز فشل موسم الصيف !!
لجنة وزارية خاصة للتحضير للموسم وإزاحة العراقيل التي تتخبط فيها الوكالات بالجنوب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أوت 2017
• سنوسي: المهمة ليست سهلة ومشكل التأشيرات يبقي أكبر عائق
لم يكن موسم السياحة في الجزائر هذه السنة ناجحا فرغم أن الموسم لم ينتهي بعد ألا أن المؤشرات الأولية تفيد بعدد قليل من السياح قدموا للجزائر أغلبهم من الجالية الجزائرية وهو الوضع الذي تحاول الوزارة الوصية تجاوزه من خلال إطلاق موسم السياحة الصحراوية أكتوبر المقبل ورفع التجميد عنه بعد تحسن الأوضاع الأمنية بالجنوب حيث ستعمل لجنة وزارية خاصة هذه الأيام على التحضير الجيد لهذا الموسم.
تترقب الوكالات السياحية إعادة فتح موسم السياحة الصحراوية في الجزائر والذي سوف يبدأ في أكتوبر حيث ستعمل لجنة وزارة خاصة تم تنصيبها مؤخرا على مستوى وزارة السياحة على التحضير الجيد لهذا الموسم وتحاول وزارة السياحة من خلال محاولة إعادة الاعتبار للسياحة الصحراوية بعد سنوات من الإهمال بسبب الوضع الأمني تجاوز خسار موسم السياحة الحالي أين لم تعرف الجزائر خلال الصيف توافد كبير للسياح الأجانب، وتؤكد الوكالات السياحية أن مهمة اللجنة الوزارية المنصبة لن تكون سهلة وإعادة الاعتبار للسياحة الصحراوية سيطلب أكثر من موسم بما أن السياحة الشتوية في الجنوب عرفت تراجعا كبيرا في إقبال السواح في الصحراء الجزائرية، طيلة السنوات الماضية نظرا لعدة عوامل، يمكن تلخيصها في نقص هياكل الاستقبال وعدم إتمام المشاريع المبرمجة وغلاء تذاكر السفر، إضافة إلى العراقيل التي يوجهها الراغبون في القدوم إلى الجزائر والمتعلقة أساساً بصعوبة الحصول على التأشيرة لدخول الأراضي الجزائرية.
• سنوسي: المهمة ليست سهلة أمام اللجنة الوزارية ومشكل التأشيرات يبقي أكبر عائق
وفي هذا الصدد أكد أمس نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية إلياس سنوسي في تصريح لـ"الرائد" أن السياحة الصحراوية بالجزائر السنوات الأخيرة تعرف عدة مشاكل، تسبّبت في تراجع نشاطها، على غرار منع التأشيرات على السيّاح الأجانب وغلاء تذاكر السفر، الأمر الذي أحال العديد من الوكالات السياحية الناشطة في الجنوب للإفلاس، وقال سنوسي ان إصلاح الوضع يتطلب بذل الكثير من المجهودات مشيرا أن اللجنة الوزارية التي تم تنصيبها يجب ان تلم بكل العوامل التي أدت لتدهور السياحية الصحراوية كما أن هذه اللجنة حسب سنوسي مطالبة بالتشاور وفتح قنوات حوار مع الوكالات السياحية بالجنوب باعتبارهم شريك أساسي في العملية السياحية، من جانب اخر قال سنوسي ان تحسين وضع السياحة الصحراوية ومحاولة انعاشها هذا الموسم يتطلب إزاحة العراقيل ووقف التضييق الذي تفرضه السلطات على طالبي التأشيرة من السياح الأجانب الراغبين بزيارة الجنوب الجزائري للسياحة، موضحا أن العديد من الوزراء السابقين وعدوا بحل مشكل التأشيرات، إلا أنّ الأمر بقي على حاله، مضيفا أن هناك عوامل أخرى ساهمت في تراجع قدوم السياح إلى الصحراء الجزائرية، من بينها تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا مضيفا أيضا أن نقص هياكل الاستقبال أصبح هاجس أغلب الوكالات. من جانب أخر أكّد محدثنا أنّ السياحة الصحراوية الداخلية تعرف مشكلا عويصا يتمثّل في غلاء تذاكر السفر، حيث يعد ثمن تذكرة الطائرة على متن الخطوط الجوية الجزائرية لإحدى ولايات الجنوب غالي على حد قوله ليضيف أن ارتفاع أسعار تذاكر السفر يعدّ عائقا كبيرا أمام السياحة الداخلية وأدّت إلى تراجع السياحة الصحراوية ، مشيرا إلى أنّ هذا المشكل تعاني منه جميع الوكالات السياحية بالجنوب واعتبر سنوسي ان حل إشكال غلاء التذاكر والتأشيرات بالنسبة للأجانب سيكون التمهيد لإطلاق موسم سياحة صحراوية مشجع في انتظار حل باقي الإشكاليات المتعلقة بنقص الهياكل وغياب الاستراتيجية السياحية الناجحة وهي الإشكاليات التي تحل على المدي المتوسط.
وأشار سنوسي أن التعليمات التي أعطيت والتي تقضي بتحرير النشطات السياحية المتواجدة في منطقة اسكرام، طائفة تازروك، مرتتك، لم تقدم الجديد نظرا للعراقيل البيروقراطية التي تتخبط بها القطاع السياحي في الجزائر معتبرا أن البيروقراطية التي ينتهجها المسؤولين في تسييرهم لهذا القطاع الحساس، أصبح يضر المهنيين وكان عامل أساسي في تراجع السياحة الصحراوية طيلة الخميس سنوات الأخيرة.
س. زموش