الوطن

مرابط: نرفض تحميل الأطباء مسؤولية تردي الخدمات الصحية ونطالب بحمايتهم

الوزارة مدعوة لإيجاد حلول جذرية لوضع حدّ لحالة الاحتقان الذي يعرفها القطاع

لا يزال الاحتقان يطبع قطاع الصحة بسبب قضية وفاة المرأة الحامل وجنينها بالجلفة وما تبعتها من إضرابات، استقالات جماعية للأطباء وبعدها اعتداءات لحقت بالسلك الطبي في العديد من المستشفيات وهو ما رفضته النقابة الوطنية للممارسين الصحة العمومية معتبرة أن تحميل الطبيب مسؤولية تردي الخدمات في المستشفيات أمر غير معقول فالطبيب ليس وزارة ولا مسؤول عن القطاع وانما مسؤوليته تتوقف عند تأدية دوره فقط.

وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط ان ما يتعرض له الأطباء يوما من اعتداءات امر يخزي وزارة الصحة متسائلا لماذا لم تتأسس الوصاية أمام العدالة باسم الأطباء في قضية الاعتداء والتكسير الذي وقف في مستشفى الجلفة مؤخرا ليؤكد مرابط أن استمرار هذا الاحتقان سيكون له تأثير سلبي على القطاع، وعلق مرابط في سياق متصل على ردود أفعال الأطباء مؤخرا والتي وصل صاداها لمواقع التواصل الاجتماعي مشيرا ان الطبيب في الأول والأخير هو أنسان ولا يحق لأي جهة ان تحمله مسؤولية تردي الخدمات الصحية في الجزائر، لأنه في بعض الأحيان يكون هو الاخر ضحية إهمال وتدني ظروف عمل وضغوطات مهنية تجعل منه غير قادر على تأدية مهامه.

وحذّر رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية في ذات السياق، من استمرار هذا الوضع بالقطاع مشيرا انه على وزارة الصحة التدخل فورا بحلول حقيقية كون الاستقالات الجماعية التي امتدت من مستشفى الجلفة للعديد من المستشفيات الأخير توحي بدخول اجتماعي ساخن جدا في قطاع الصحة، وهو ما سيضر القطاع أكثر وقال مرابط أن المطلوب من الوصاية حاليا تهدئة الأوضاع وحكاية الأطباء  معالجة الملفات  بعيدا عن السطحية  معتبرا أن بان الوزارة الوصية لا تقدم لحد الساعة سوى حلولا سطحية خالية من المسؤولية، في حين كان عليها أن تحمي هياكلها و مؤسساتها و موظفيها و تراعي ظروف عملهم، وتعمل على ان تجد مخرجا من الأزمة التي يتخبط فيها العمال.

يذكر ان قضية وفاة إمراة حامل وجننيها في الجلفة فجرت أزمة حقيقية في قطا الصحة مؤخرا بعدما تم تحميل القابلة مسؤولية الوفاة وسجنها على ذمة القضية الامر الذي فجر اضطرابات واحتجاجات بمستشفى عين وسارة وبعدها استقالات جماعية امتدت للعديد من المؤسسات الاستشفائية في خطوة عبر من خلالها الأطباء عن رفضهم تحميلهم مسؤولية تدني الخدمات الصحية باعتبارهم انهم في الكثير من الأحيان هم أيضا ضحية لنقص الإمكانيات والوسائل.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن