الوطن

البطاطا بـ 60 دج والخس يلامس سقف الـ 150 دينار

بسبب تعرقل عملية جني المحاصيل

تعرف أسواق الخضر والفواكه هذه الأيام لهيبا في الأسعار، فرغم الوفرة التي من المفروض ان تدوم للشهريين القادمين كما أكد المسؤولون إلا ان أسعار العديد من الخضر والفواكه الموسمية ارتفعت لأسباب تتعلق بالحرارة المرتفعة التي تشهدها أغلب المناطق وغياب اليد العاملة التي تجني المحاصيل وكذا اقتراب عيد الأضحى الذي يعد توقيتا مناسبا للمضاربين لرفع الأسعار.

تفاجا المواطنون هذه الأيام بمختلف أسواق العاصمة بغلاء فاحش اجتاح أغلب الخضر والفواكه حيث وصل سعر البطاطا التي تعد الأكثر استهلاكا في فصل الصيف 60 دج في حين وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم حدود 50 دينار جزائري، بعدما لم يكن يتعدى سعرها 20 دينار، ولامس سعر الكيلوغرام الواحد من الخس سقف 200 دينار جزائري، هذا وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من اللفت بـ 120 دينار جزائري، والجزر بـ 90 دينار جزائري، فيما استقر الكيلوغرام من البصل عند 30 دينار جزائري، والفلفل الحلو والباذنجان عند 60 دينار.

فيما وصل سعر الكوسة 90 دج، ووصل سعر الخيار لـ70 دج وهي أسعار ارتفعت بحوالي 50 إلى 60 بالمائة عن تلك التي كانت متداولة مع بداية فصل الصيف، وقد أرجع التجار سبب هذا الغلاء المفاجئ لارتفاع الأسعار في أسواق الجملة، مما انعكس على أسواق التجزئة، موضحين أن الأسعار بأسواق الجملة مرتفعة وهناك نوع من قفلة العرض بهذه الأخيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها مختلف مناطق الوطن والحرائق التي مست عدة ولايات من الوطن والتي قد تكون اثرت في تموين أسواق الجملة.

وهو ما أيده رئيس اتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح الذي قال في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الحرائق مست العديد من ولايات الوطن وتسبب في خسائر للفلاحيين ومربي المواشي أيضا وعرقلت عملية جني المحاصيل في العديد من المناطق وهو ما اثر على تموين أسواق الجملة وبالتالي على الوفرة والاسعار في أسواق التجزئة بالإضافة يضف صويلح لارتفاع درجات الحرارة هذه الصائفة وانعدام اليد العاملة الأمر الذي اضطر العديد من الفلاحيين لتأجيل جني محاصيلهم حتي عودة الاستقرار لدرجات الحرارة وهو ما خلق نقص في العرض وبالتالي رفع من الأسعار غير ان صويلح طمان المواطنين أن هذا الغلاء هو مرحلي فقط ويتعاود هذه الأخيرة النزول الأيام القادمة في انتظار ارتفاع اخر سيكون متزامنا مع عيد الأضحى أين أكد أن هذه الفترة ستكون فرصة للمضاربين الذين تعودوا استغلال المناسبات لجلد الجزائريين داعيا وزارة التجارة لتكثيف رقابتها من اجل ضمان الاستقرار في الأسواق.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن