الوطن
أصحاب شقق يرفضون التأجير للعائلات ويبحثون عن العامليين والعاملات؟!
الجزائريون يستأجرون "غرف" بدل شقق بأسعار خيالية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أوت 2017
• السكن التشاركي ينتشر ويساهم في رفع الأسعار لمستويات خيالية
يضطر العديد من الجزائريين بفعل تدني قدرتهم الشرائية وغلاء أسعار الإيجار، السنوات الأخيرة لكراء غرف بدل شقق كاملة حيث أنتشر بكثرة مؤخرا الكراء التشاركي بين العامليين من الجنسين غير ان هذا النوع من الكراء ساهم بشكل مباشر في رفع أسعار الإيجار فكراء غرفة بمليوني سنتيم يجعل سعر كراء شقة من أربعة غرف في حي شعبي يصل لعشرة ملايين سنتيم الامر الذي يغري الخواص الذين أصبحوا يرفضون الكراء للعائلات.
تعرض مواقع الانترنت يوميا مئات الإعلانات والعرض للكراء لدي الخواص غير انه من الصعب على عائلة بأكملها أيجاد شقة بسعر مناسب فأغلب هؤلاء الخواص اصبحوا يفضلون ايجار سكناتهم لأكثر من شخص من العمال والعاملات نظرا لما يجنون من مبالغ طائلة ووصل سعر كراء الغرف في بعض الاحياء الراقية لثلاثة ملايين سنتيم في حين يتراوح سعر كراء الغرف في الأحياء العادية منها الاحياء الشعبية بين مليون ومليوني سنتيم ما يعني انها صفقة مربحة بكل المقاييس فالسعر الإجمالي لكراء 4 غرف في شقة واحدة قد يصل إلى عشرة ملايين سنتيم او اكثر في أحياء كباب الزوار والجزائر العاصمة وعين النعجة والقبة رغم ان أسعار كراء ذات الشقق ان تعلق الأمر بعائلة بأكملها من المفروض ان لا يتجاوز الثلاثة ملايين سنتيم أو اكثر بقليل.
ورغم ان العملية تعد احتيال واضح من طرف أصحاب الشقق هذه إلا ان تدني القدرة الشرائية للكثير وتفضليهم السكن بالقرب من مقرات عملهم جعل العديد من الجزائريين يتجهون نحو هذا النوع من الكراء التشاركي خاصة من الفتيات العاملات، الأمر الذي شجع أصحاب الشقق الذين أصبحوا يرفضون الكراء للأسر ويقدمون عوضهم حصرا للعامليين والعاملات. هذا وكان رئيس نقابة الوكالات السياحية قد أكد في وقت سابق لـ"الرائد" أن الكراء التشاركي ساهم بشكل مباشر في رفع أسعار الكراء في الجزائر مشيرا أن هذا النوع من الكراء أنتشر بشكل واسع السنوات الأخيرة لأسباب اقتصادية وحتي اجتماعية وقال عويدات ان طالب الكراء يظن أنه يدفع ثمن اقل لغرفة في شقة تتواجد في حي مناسب بينما ان السعر يعد خيالي عند حساب عدد الساكنين في نفس الشقة، وقال عويدات أن تفضيل اغلب أصحاب العقارات التوجه نحو هذا النوع من الكراء راجع للمبالغ الخيالية التي يجنونها ما جعلهم يرفون التأجير للأسر.
س. ز
