الحدث

ولد عباس يؤكد صحة الرسالة التي وجهها بوتفليقة لتبون

قال أن عبد العزيز بوتفليقة هو الحاكم الفعلي للبلاد ولا وجود لسلطة موازية

المحليات القادمة بين 9 و16 نوفمبر القادم والأفلان جاهز لاكتساح المجالس

الحديث عن رئاسيات 2019 مؤجل وقيادات الأفلان ممنوعة من الحديث عن العهدة الخامسة

قطاع الصحة يعاني منذ سنوات وما حدث في الجلفة قضاء وقدر

  

أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، "صحة الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للوزير الأول عبد المجيد تبون التي تدعوه لإيقاف ما سماه "التحرش" الحقيقي بالمتعاملين الاقتصاديين، ما أعطى انطباعا لدى الرأي العام الوطني والدولي بأن "هناك حملة رسمية منظمة ضد رجال المال والأعمال"، ومنع ذات المسؤول الحزبي مناضلي حزبه من الحديث عن عهدة خامسة، وقال في هذا الصدد:" منعت منعا باتا القياديين والمكتب السياسي واللجنة المركزية والقسمات والمناضلين من الحديث عن العهدة الخامسة"، مؤكدا على أن الحديث الآن هو عن المحليات وبعد نجاحنا فيها سنخوض في الحديث عن الرئاسية، مشيرا إلى أن الرئاسيات هي الآن على الجانب.

 أوضح جمال ولد عباس، أمس، في الندوة الصحفية التي نشطها عقب لقائه مع أمناء المحافظات بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون بالجزائر العاصمة، أنه "ليس بالضرورة صدور قرارات أو تعليمات من قبل بوتفليقة يتم نشرها والإعلان عنها مباشرة في الصحف والمؤسسات الرسمية"، قائلا أنه "عندما يتكلم الرئيس لا نقاش ولا صوت يعلو فوق صوته".

وأشار ولد عباس أن "عبد العزيز بوتفليقة هو الحاكم الفعلي للبلاد ولا وجود لسلطة موازية، وهو مطلع على كل الملفات عكس ما تروج له بعض الجهات، وأن الرئيس بوتفليقة هو مصدر الرسالة الموجهة إلى حكومة تبون"، معتبرا "ما يحدث في الساحة الوطنية في الآونة الأخيرة مجرد زوبعة في فنجان وانتهت"، قائلا أنه "لا كلام على ما قاله رئيس الجمهورية رئيس الحزب ولا نقاش ولا تحليل فيه".

 

انتصار الجبهة في المحليات "جدّ ضروري"

 

وفي الشأن الداخلي للحزب العتيد، أكد الرجل الأول في الأفلان على ضرورة التعبئة الشعبية قبيل الانتخابات المحلية المقبلة، حيث دعا إلى حتمية تكثيف العمل الجواري والتقرّب من المواطنين، مشيرا إلى أن الانتخابات المحلية "حدث جد هام للحزب". واعتبر ولد عباس "انتصار جبهة التحرير في انتخابات المجالس البلدية والولائية "أمرا جد ضروري" يجب الحصول عليه بأي طريقة أو وسيلة"، حسب تعبيره. وفي سياق ذي صلة، أكّد أن مكاتب "الأفلان" استقبلت طالبات عديدة للانضمام إلى الحزب والمشاركة في الانتخابات المقبلة. وأفاد بأن "الحزب العتيد سيعمل على القضاء على المحسوبية التي عرفها الحزب في السنوات الماضية"، مؤكدا أن "التعيينات في "الأفلان" ظلت تعتمد على ما سماهما "المعريفة" و"المحسوبية" ما يستدعي فرض إعادة تفعيل التعليمة رقم 12 التي تعمل على إعادة الهيبة للقاعدة والمناضلين".

وشدد ولد عباس أن "كل أمناء المحافظات ملزمون بتطبيق التعليمة 12 هذه الأخيرة التي لاحظنا أنها تلقى صدى إيجابيا لديهم، لأن المناضلين وجدوا فيها ضرورة محاربة كل المصالح الشخصية ورفض التعيينات التي تأتي من خارج الحزب"، قائلا أن "البلديات هي العمود الفقري وعليه يجب أن يكون الاختيار من طرف المواطنين ولا دخل للأمين العام أو أعضاء المكتب السياسي أو قيادات الحزب في الترشيح".

ودعا ولد عباس المناضلين "لضرورة التعبئة الشعبية قبيل الانتخابات المحلية المقبلة من خلال تكثيف العمل الجواري والتقرب من المواطنين"، مشيرا أن "الانتخابات المحلية حدث جد هام للحزب العتيد"، مذكرا أن "انتصار جبهة التحرير في انتخابات المجالس البلدية والولائية أمر جد ضروري يجب الحصول عليه بأي طريقة أو وسيلة"، قائلا أن "مكاتب "الأفلان" استقبلت طلبات عديدة للانضمام إلى الحزب والمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة".

وفي نفس السياق، وجه ولد عباس دعوة إلى كل المناضلين المنشقين من العتيد في إطار مبادرة المصالحة ولم الشمل التي أطلقها فور تواليه منصب الأمانة العامة للعودة إلى صفوف الحزب مجددا، من أجل تقويته أكثر وأكثر، خاصة وأنه على مواعيد من الانتخابات المحلية والولائية التي اعتبرها بالمنعرج الهام لضمان استقرار البلاد، فيما أعطى عباس توجيهات صارمة لمناضلي الحزب بعدم الحديث عن رئاسيات 2019 في الوقت الحالي، مؤكدا بالمقابل أن "المترشح لها سيكون من حزب جبهة التحرير الوطني".

 

الانتخابات المحلية يوم 9 أو 16 نوفمبر

 

وحسب الرزنامة التي حددها جمال ولد عباس لمحافظي حزبه تحضيرا للانتخابات المحلية، فإن هذا الموعد الانتخابي يكون مقررا يوم الخميس 9 نوفمبر أو الخميس 16 من نفس الشهر. وأوضح ذات المسؤول الحزبي في بداية خطابه أمام محافظي ورؤساء اللجان الانتقالية للأفلان بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، موعد 2 سبتمبر كآخر أجل لتسليم كل المحاضر المتعلقة بقوائم الترشيحات لقيادة الحزب. ورد ولد عباس على المنشغلين بضيق الوقت أنه مطلع على التحضيرات الجارية للموعد الانتخابي، ووافق في الأخير على تمديد الآجال إلى 6 سبتمبر، معتبرا يوم 12 سبتمبر المقترح من القاعة موعدا متأخرا، مع العلم أن إيداع قوائم الترشيحات لدى الإدارة يتم قبل 60 يوما من موعد الاقتراع، كما ينص عليه قانون الانتخابات.

 

ولد عباس يدافع عن وزير الصحة بعد حوادث وفيات الحوامل

 

على صعيد آخر متعلق بالجبهة الاجتماعية، دافع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عن وزير الصحة مختار حسبلاوي، بعد الجدل الذي أحدثته حالات وفيات مسجلة بين الحوامل بسبب التسيب وسوء التسيير، وتدهور حالة مصالح التوليد بالمستشفيات العمومية الجامعية. واعتبر ولد عباس أن حالات الوفاة المسجلة في عدة مستشفيات عبر الوطن "ضجة"، وأن الوزير غير مسؤول عنها لأن وضع المستشفيات لم يخلقه الوزير الجديد في ظرف شهر، معتبرا أن "الحكومة هي الأفالان"، وأكّد ولد عباس دعم "الأفلان" ومساندته الشخصية لوزير الصحة الحالي مختار حسبلاوي.

وفي الشق السياسي، تطرق ولد عباس إلى علاقته مع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، قائلا أنها "علاقة صداقة متينة مبنية على الاحترام المتبادل والذي يعتبر حليفا استراتجيا للحزب العتيد بالرغم من اعترافه الضمني بقوة منافسته".

 هني. ع
 

من نفس القسم الحدث