الوطن

محافظ التلاميذ تقارب سقف الميلون سنتيم في الأسواق !!

ارتفاع في أسعار مستلزمات الدخول المدرسي سيطيح بالقدرة الشرائية للجزائريين

بولنوار: أكثر من 70 بالمائة من المستلزمات المدرسية هي مستوردة

 

بدأت مختلف الأسواق والمحلات هذه الأيام تعرض الأدوات المدرسة ومستلزمات الدخول المدرسي بشكل مبكر بسبب تزامن عيد الأضحى مع الدخول المدرسي غير أن الأسعار شكلت صدمة بالنسبة للأولياء فأسعار المحافظ على سبيل المثال بلغت في بعض المحلات المليون سنتيم وهو ما يفوق بكثير القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين.

مع اقتراب الدخول المدرسي الذي سيكون هذه السنة في نفس الأسبوع مع عيد الأضحى بدأت الأسواق والمحلات التجارية تعرض مبكر الأدوات المدرسية ومستلزمات هذا الدخول المدرسي من مأزر ومحافظ وكراريس وغيرها وقد دفع ذلك بخلق أقبال معتبر على هذه الأسواق والمحلات رغم ان الوقت لا يزال مبكرا نوعا ما غير ان تخوف بعض الأولياء من انشغالهم بعيد الأضحى جعلهم يستبقون الحدث كثيرا ويشرعون منذ الان في التحضير للدخول المدرسي لأبنائهم، وبالرغم من أن أغلب العائلات في عطلة، إلا أن الكثير من الأسواق عرفت تدفقا كبيرا للأدوات المدرسية وتعرف بعض محلات بيع اللوازم المدرسية ضغطا كبيرا، غير الإشكال الحقيقي لا يكمن هنا وانما في الأسعار الصادمة المتداولة بأغلب الأسواق واكثر من ذلك المحلات التجارية والتي أقل ما يقال عنها أن بعيدة كل البعد عن القدرة الشرائية لعموم الجزائريين وليست في المتناول، وقد وصلت أسعار المأزر في بعض المحلات حدود الـ2000 دج في حين ألتهبت أسعار المحافظ لتصل بالنسبة لبعض الماركات المليون سنتيم وهو ما يعد ارتفاع فاق كل الحدود شأنها شأن باقي الأدوات  حيث شهدت أسعار الكراريس ارتفاعا ملحوظا خصوصا المستوردة منها، حيث بلغ سعر الكراس المحلي والذي يحتوي على 64صفحة 70 دينارا، وكراس 96 صفحة بـ80 دينارا، أما كراس 120 صفحة بـ100 دينارا، وكراس 288 صفحة يتراوح سعره مابين150 و200 دينار حسب النوعية، أما كراس الأعمال التطبيقية من الحجم الكبير فيتراوح ثمنه مابين 100 و 150  دينار أما بالنسبة لمستلزمات المقلمة  التي عرضت  بمختلف الأشكال  والألوان فشهدت هي الأخرى ارتفاعا رهيبا في الأسعار،  ناهيك عن أقلام الكتابة والتي يختلف سعرها حسب نوعيتها والتي تراوحت ما بين 20 و60 دينارا.

ما يعني ان معدل ميزانية طفل واحد قد تلامس المليوني سنتيم وهو ما يفوق الحد الأدنى من الأجور الوطنية، وقد عبر عدد من الأولياء ممن التقينا بهم عن دهشتهم من الأسعار معتبرين ان هذه الأخيرة فاقت كل الحدود ومن الممكن أن تحرم العديد من التلاميذ من التمدرس خاصة وان الظرف هذه السنة أيضا استثنائي أين يتزامن الدخول المدرسي مع عيد الأضحى. من جهتهم اقر عدد من الباعة ممن تحدثنا إليهم بوجود زيادة كبيرة في الأسعار هذه السنة ربطها البعض بالقيود على الاستيراد والبعض الاخر بانخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية خاصة وان أغلب هذه المستلزمات المدرسية مستوردة من الصين وبعض البلدان الأوربية لتبقي الأسعار أيضا ترتبط بجودة ونوعية المستلزمات فالسوق يوفر حسب الباعة كل ما يطلبه المواطن فان كان يبحث عن الأدوات التي سيستعملها التلميذ لموسم كامل ما عليهم سوى شراء الأفضل وبالتالي الدفع أكثر.  

بالمقابل فان ما يثير قلق الأسر بشكل أكبر هو السلع المدرسية المغشوشة والتي حذرت منها جمعيات حماية المستهلك أكثر من مرة فهذه الأخيرة مضيعة للأموال وضرر لصحة التلاميذ حيث تفضل العديد من العائلات اقتناء أدوات مدرسية بأثمان غالية بدل اختيار البحث عن السعر المنخفض مع غياب تام للجودة والمتانة خاصة بالنسبة للمحفظات.

 

بولنوار: أكثر من 70 بالمائة من المستلزمات المدرسية هي مستوردة

 

من جهته أرجع أمس رئيس جمعية التجار والحرفيين الطاهر بولنوار السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع المبالغ الكبير لأسعار الأدوات المدرسية لضعف الإنتاج الوطني من هذه الأخيرة، ففي وقت زاد الطلب تبعا لارتفاع عدد المتمدرسين فأن أكثر من 70 بالمائة من الأدوات المدرسية هي أدوات مستوردة وحتى تلك المنتجة محليا فان موادها الأولية تكون مستوردة ومع وضع العملة الوطنية والتضخم الحاصل فان الارتفاع كان نتيجة حتمية ترجمت في السوق.

وأشار بولنوار إلى أن حوالي ثلث الأدوات المدرسية تمرر عن طريق السوق الموازية، غير أن هذه المواد تكو ن عادة مغشوشة أو ذات نوعية رديئة مشيرا أن الإقبال أكبر بالأسواق هذه بسبب تدني القدرة الشرائية للجزائريين.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن