الوطن

دليل ثلاثي اللغات حول المصطلحات البيئية في الجزائر قريبا بالمؤسسات التربوية

زرواطي أكدت على أن مصالحها غير معنية بالتلوث الذي تعرفه بعض الشواطئ

قالت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي إن الوزارة غير مسؤولة عن التلوث الذي تشهده العديد من الشواطئ الوطنية، مشيرة الى المسؤولية تختلف حسب موقع الشاطئ، بين الجماعات المحلية وزارة الموارد المائية، وأوضحت الوزيرة انه سيتم قريبا وضع دليل شامل للغات المستخدمة في القطاع البيئي واعتماده بعد الانتهاء من تحضيره في إطار الشراكة مع مجلس اللغة العربية ومحافظة الأمازيغية، ويأتي التوقيع على الاتفاقية حسب الوزيرة في تماشيا لما ينص عليه الدستور الذي يؤكد على ضرورة تعزيز استخدام اللغات الرسمية في الحياة العامة، وأشارت إلى أن الخطوة ستلقى متابعة حثيثة منها حتى لا تكون حبرا على ورق وتكون لها نتائج ملموسة.

قالت فاطمة الزهراء زرواطي إن ما ينجم عن عملية تطهير واد الحراش والصور الجوية التي تظهر حجم تلوث الشواطئ الشرقية للعاصمة، ليس مسؤولية وزارة البيئة، مؤكدة أن وزارة الموارد المائية هي المسؤولة على عملية التطهير، ومتابعتها، وفي هذا السياق أوضحت أن وزارة البيئة والموارد المائية، هي طرف مساهم في عملية تطهير الشواطئ، مشيرة الى أن عملها تكميلي للجماعات المحلية ووزارة الموارد المائية، وفي هذا الصدد أكدت الوزيرة أن الوكالة الوطنية لحماية الساحل هي من تتكفل بعمليات في تطهير السواحل الوطنية، جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش توقيع اتفاقية شراكة بين مصالحها الوزارية مع المجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للغة الأمازيغية تهدف إلى وضع دليل ثلاثي اللغات حول المصطلحات البيئية في الجزائر، حيث سيتم تعميمه على كل المؤسسات التربوية والوطنية، وعن هذه الخطوة قالت الوزيرة أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز استخدام اللغتين العربية والامازيغية في الحياة البيئية لاسيما في محيط الناشئة، مؤكدة ان ضعف استعمال اللغتين في مجال البيئة حتم ايجاد طريقة لتعزيز اللغات الوطنية وتوسيع مجالات استخدمها.

من جهته وصف الصالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة الغربية الاتفاقية بالخطوة التاريخية قبل أن يؤكد انها الاولى من نوعها في هذا المجال الذي يعزز استخدام اللغة العربية في مجالات العلوم بصفة عامة والبيئة بصفة خاصة، موضحا ان هناك تكامل كبير بين اللغتين الأمازيغية والعربية.

كما أشار المتحدث إلى أن دليل المصطلحات الشامل بثلاث لغات وهي العربية والامازيغية والفرنسية سيكون فائدة كبيرة من خلال تطوير استخدام اللغات، نافيا ان يكون هناك تصادم بين اللغتين الوطنيتين كما يروج له الكثير في الشارع الجزائري وهو امر يخالف الحقيقة على حد تعبيره.

بدوره ثمن الهاشمي عصاد الامين العام للمحافظة السامية للغة الامازيغية الخطوة التي بادرت بها وزارة البيئة ،واكد ان المسعى يترجم ارادة الدولة لترقية اللغة الامازيغية من خلال تكييف خارطة طريق جديدة مع مختلف القطاعات وهو ما اكد عليه الدستور، حيث تم تثبيت اللغة في المحيط المؤسساتي بخطى ثابتة.

محمد الأمين. ب
 

من نفس القسم الوطن