الوطن

موسم سياحة متواضع هذه السنة وأغلب الجزائريين يحرمون من العطلة !!

انحصر نشاط الوكالات الصيفية هذه المرة في موسمي العمرة والحج

سنوسي: خسرنا زبائننا من الطبقة المتوسطة بسبب تدني القدرة الشرائية 

 

تشير المعطيات الأولية أن الموسم السياحي هذه السنة لم يكن ناجحا بسبب قلة الأقبال والظروف الاقتصادية التي تعيشها اغلب الأسر حيث أعطت أمس الوكالات السياحية تقييما سلبيا للشهريين الأوليين من موسم السياحة سوءا ما تعلق بالسياحة الداخلية أو الخارجية أملين أن ينتعش الوضع منتصف أوت وبداية سبتمبر باعتبار ان هناك من العائلات من أصبحت تفصل السفر شهر سبتمبر.

رغم أن التقييم سابق لأوانه باعتبار ان موسم السياحة لم ينتهي بعد واصبح يمتد لغاية شهر سبتمبر بسبب تفصيل العديد من العائلات هذا الشهر للسفر خاصة من ليس لديها أبناء متمدرسون ومن لم يتمكنوا من الاستفادة من عطلتهم السنوية شهري جويلية واوت غير ان المعطيات والمؤشرات الأولية تفيد ان موسم السياحة هذه السنة لم يكن ناجحا لعدة عوامل أهمها سوء وغلاء الخدمات السياحية بالنسبة للسياحة الداخلية وعدم تحمل القدرة الشرائية لغلب الاسر تكاليف إضافية للسياحة الخارجية التي ارتفعت تكاليفها هي الأخرى بسبب ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل انخفاض تاريخي للعملة الوطنية، ودون إعطاء ارقام رسمية لم تتوفر بعد اكدت الوكالات السياحية امس أن الطلب على السفر هذه السنة كان متواضعا خاصة بالنسبة للوجهات سياحية معينة كالوجهة الأوربية والوجهات الأسيوية التي كانت بدأت تجذب الجزائريين في السنوات الأخيرة على غرار ماليزيا وجزر المالديف لكن يبدو ان الوضع الاقتصادي وتدني القدرة الشرائية اثر للسنة الرابعة على التوالي على مخططات سفر الجزائريين خاصة وان شهر رمضان وعيد الفطر جاءا هذه السنة مع بداية موسم الاصطياف ليختم الدخول الاجتماعي وعيد الأضحى اللذان سيكونان في أسبوع واحد هذا الموسم الذي قد يكون في نهايته وعند تقييمه الأسوء منذ سنوات. وحتى بالنسبة لموسم الاصطياف فأن التقييم من المنتظر ان يكون مماثل لموسم السياحة فالمشاكل التي عرفها موسم الاصطياف هذه السنة منها مجانية الشواطئ وتهيئة الأماكن السياحية يثبت مرة اخري أن الجزائر لا تزال بعيدة من حيث القدرات السياحة والخدمات. 

 

سنوسي: الوكالات السياحية خسرت زبائنها من الطبقة المتوسطة بسبب تدني القدرة الشرائية 

 

وفي هذا الصدد أكد أمس نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية إلياس سنوسي أن الوقت الراهن سابق لأوانه لتقييم الموسم السياحي إذ لابد من الانتظار إلى غاية أواخر شهر سبتمبر لإجراء عملية تقييمية، غير أن اكد ان المؤشرات الأولية تؤكد أن موسم السياحة هذه السنة كان متواضعا كما كان متوقعا، فأغلب الجزائيين يضيف سنوسي حرموا من العطلة هذه السنة لاعتبارات مادية أين اكد ان تدني القدرة الشرائية للمواطنين ضربت مرة أخرى الموسم السياحي هذه السنة، وقال سنوسي ان الطلبات على السياحة اقتصرت هذا الموسم على الطبقة الميسورة الحال وكذا شريحة من الشباب والاسر الصغيرة والمتزوجين الجدد لتخسر الوكالات السياحية زبائنها من الطبقة المتوسطة التي كانت من اهم الزبائن لدى الوكالات مشيرا ان أغلبية الجزائريين قد استنفذوا مدخراتهم خلال شهر رمضان والعيد فضلا عن الدخول المدرسي الذي تحضر له العائلات كما أن الكثير مكتتبو في الصيغ السكنية التي أطلقتها الحكومة على غرار مشاريع عدل وأل بي بي، ما جعل المواطن المتوسط الدخل أمام تضحية لابد منها عن طريق تطليق العطلة والسفر هذا العام". وعن عدد الجزائريين الذين سافروا هذا الموسم قال سنوسي أن الأرقام ليست جاهزة باعتبار ان الموسم لم ينتهي بعد غير انه أشار ان عددهم قد لا يتجاوز  ألفين أو 3 الاف جزائري سافروا عبر الوكالات السياحية أو اقل وعن الوجهات السياحة الأكثر حضورا هذه السنة أشار سنوسي أن تونس تبقي وجهة الجزائريين الأولى  معتبرا ان أن قرب تونس من الجزائر ومعقولية الأسعار لدى منتجعاتها جعلها القبلة الأولى للعائلات الجزائرية، موضحا أن الوكالة تستقبل أكبر عدد من الزبائن الذين يختارون تونس في آخر لحظة لقضاء العطل وذلك بسبب عامل الجوار الذي يحد من مصاريف التنقل. ونفي سنوسي أن تكون أسعار المنتجات والخدمات السياحية التي عرضتها الوكالات لهذا العام مرتفعة عن تلك المسجلة العام الماضي، مضيفا أن انخفاض قيمة الدينار يؤثر قليلا على أسعار المنتوج السياحي الداخلي لكن الخارجي باق بذات الأسعار هذا العام وربما أقل، مشيرا أن الظروف المادية التي يمر بها المواطن الجزائري هذه السنة هي من جعلته في ضائقة تدفعه للقول بأن الأسعار مرتفعة أما عن جودة الخدمات المقدمة فقد أوضح سنوسي ان الجزائريين يبحثون عن الأسعار المنخفضة وليس جودة الخدمات ما يجعل هذه الأخيرة لا ترقى لمستوى تطلعاته، كونهم يبحثون عن خدمات سياحية بأقل الأثمان.  رغم ان أن كثرة الوكالات السياحية جعلت الاختيار موجود أمام الزبون وخلقت تنوع في العروض وحرية في الاختيار، إلا أن المواطن الجزائري أصبح لا يزال غير متحكم في الثقافة السياحة وكيفية اختيار الوجهة والخدمات المناسبة.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن