الوطن
الشروع في تعويض 100 فلاح مؤّمن عبر 17 ولاية بسبب الحرائق
النيران أتت على ألفين متر من حظيرة "دنيا بارك" وفاعلية الحماية المدنية جنبها الاحتراق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أوت 2017
• خط أحمر خاص بالحرائق: الاذاعات المحلية تستقبل 1020 بلاغ يوميا
كشف، الشريف بن حبيلس، المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، عن تمكّن الصندوق الوطني وبالتعاون مع الصناديق الجهوية من تعويض 100 فلاح مؤّمن عبر 17 ولاية جرّاء الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات، مشيرا إلى أنّ العملية متواصلة بعد دراسة ملفات المتضررين، وفي سياق الموضوع شب صبيحة أمس حريق بحظيرة دنيا بارك بالجزائر العاصمة لم يخلف خسائر كبيرة حيث أتت النيران على ألفين متر بعد أن حدّت فاعلية مصالح الحماية المدنية من انتشارها في أرجاء الحديقة، هذا فيما تواصلت حملة التبليغ عن الحرائق عبر مختلف ولايات الوطن عبر الرقم الأحمر الذي وضع خصيصا للتعامل بفاعلية ونجاعة مع هذه الحرائق.
قال الشريف بن حبيلس في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أمس أنه تمّ تعويض الفلاحين المؤمّنين، حيث تم تخصيص مبلغ يقدر بأكثر من ملياري سنتيم، ويكون ذلك بعد زيارة الخبير للأرض المتضررة من الحرائق.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه في 17 ولاية متضررة من الحرائق تم تعويض 100 فلاح ممن الذين يملكون عقدا للتأمين، والعملية مستمرة بحضور الخبراء حتى يستأنف الفلاح نشاطه في أقرب وقت.
وذكر مدير صندوق التعاون الفلاحي، أنّ فروع الأخير متواجدة على المستوى الوطني، وسيتم تعويض الفلاحين المتضررين حتى غير المؤمّنين، متعهدا بذهاب التعويضات إلى مستحقيها.
على صعيد آخر شبّ حريق، الثلاثاء، بحظيرة "دنيا بارك" الواقعة غربي العاصمة على مستوى بلدية دالي إبراهيم، وقال الملازم، خالد بن خلف الله، المتحدث باسم الحماية المدنية، أنه في حدود 11.20 سا من صباح أمس، تلقت مصالح الحماية المدنية اتصالا مفاده نشوب حريق على مستوى حظيرة "دنيا بارك" بالقرب من الإدارة وقاعة الحفلات، حيث أتى الحريق على ألفين متر مربع من الحشائش اليابسة والقصب.
من جهتها، سخّرت مصالح الحماية المدنية شاحنات الإطفاء لتفادي انتشار رقعة الحريق، وهو ما سهل في أخماده والتحكم فيه.
هذا وتواصل الإذاعات المحلية عبر ولايات البلاد الـ 48 استقبال مكالمات المواطنين على الخط الأحمر الخاص الذي وضعته وزارة الاتصال من أجل التبليغ عن الحرائق، وأشارت الإحصائيات التي قدمتها الثلاثاء الإذاعة الجزائرية أن عدد المكالمات التي تم استقبالها في الفقرات المبرمجة ظهيرة الـ 5 أوت وصبيحة الـ 6 اغسطس الجاري بلغ 1020 مكالمة هاتفية من مواطنين رحبوا بهذه المبادرة الطيبة و14 اتصال آخر تم التبليغ فيه عن حرائق الغابات.
للتذكير، فإن وزارة الاتصال قد وضعت السبت الماضي خط احمر خاص بالتبليغ عن حرائق الغابات على مستوى كافة الإذاعات المحلية، وأوضحت الوزارة أن "الخط الأحمر سيكون بمثابة جسر وأرضية للاتصال المستعجل من خلال وضع خطوط هاتفية ووسائط إعلامية أخرى في خدمة المواطنين على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع لتمكين الإذاعات المحلية من نقل سائر المعلومات الواردة من المواطنين و/أو المؤسسات والتي من شأنها المساهمة إلى جانب الفاعلين المؤسساتيين المتواجدين في الميدان في التحسيس والتوعية حول هذه الآفة والوقاية من اندلاع الحرائق والإسراع في نجدة الأشخاص الذين يواجهون الخطر وتسهيل تداول المعلومة والوقاية".
• 20 مواطنا من تيسمسيلت بلغوا عن الحرائق في 3 أيام الأخيرة
سجّلت ولاية تيسمسيلت 20 تدخلا في الثلاثة أيام الأخيرة، عبر الخط الأحمر للتبليغ عن الحرائق، والذي وضعته إذاعة تيسمسيلت الجهوية تحت تصرف المواطنين من مختلف البلديات لحماية الغابات من الحرائق.
وحسب تصريحات مسؤولين من بإذاعة تيسمسيلت، فإنّ المواطنين عبروا عن استعدادهم للمساهمة في وقاية غابات المنطقة من الحرائق وتوجيههم نداءات تطالب الجميع من مواطنين وجمعيات وهيئات عمومية بالمشاركة القوية في حماية المناطق الغابية من الحرائق.
وحسب المصدر ذاته، يلقى الخط الأحمر (64 64 57 046) صدى ايجابيا وتثمينا من قبل المستمعين، كما سمح الخط الأحمر بمنح الفرصة للمواطنين لتقديم أراءهم وأفكارهم حول كيفية توسيع مجال الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع فيما يتعلق بوقاية الغابات من الحرائق.
وبهدف التعريف بهذا الخط بادرت إذاعة تيسمسيلت الجهوية إلى تنظيم نصف يوم مفتوح يومي السبت والأحد الماضيين، تضمنا حصص حول دور المواطن في التبليغ بمخاطر
حرائق الغابات ودور الفاعلين من مصالح الحماية المدنية والغابات في الحد من حرائق الغابات ودور الإعلام والجمعيات السياحية في هذا المجال، كما شملت المبادرة إطلاق ومضات تحسيسية تدعو المواطنين للمساهمة في وقاية غابات الولاية من الحرائق وذلك من خلال الاتصال على الخط الأحمر، ولقي هذا النشاط التحسيسي تجاوبا من قبل المستمعين الذين ثمنوا مثل هذه المبادرات التي من شأنها الحفاظ على الثروة الغابية للولاية من أخطار النيران.
وتركزت معظم تدخلات المستمعين بالمناسبة على تشجيع ثقافة التبليغ على حرائق الغابات والتجند مع مصالح الحماية المدنية والغابات والبلديات للوقاية ومواجهة أي حريق، وعرفت هذه المبادرة التحسيسية الإعلامية مشاركة إطارات من مديريات الحماية المدنية والسياحة والصناعات التقليدية والمصالح الفلاحية ومحافظة الغابات إضافة إلى عدد من الجمعيات المحلية.
محمد الأمين. ب