الوطن

تدهور القدرة الشرائية ترفع من ظاهرة التضحية بـ " الوكريف" بدل الخرفان !!

الاشتراك في تكاليف الأضحية يعد حل للعديد من العائلات

عية: التضحية بالعجل جائز والاستدانة غير مرغوبة والنية أساس التضحية 

 

مع اقتراب عيد الأضحى لا تتجه الأنظار فقط للكباش باعتبارهم الاضحية السنة التي شرعت للمسميين فقد تحول شراء العجول أو "الوكريف" لخيار الكثير من الجزائريين خلال عيد الأضحى، أين تفصل الكثير من الأسر الجزائرية، الاشتراك في تكاليف أضحية العيد المبارك، حتى لا تحرم من أجر النحر، وذلك بشراء العجول بدل الخرفان.

أصبح الكثير من الجزائريين السنوات الأخيرة يميلون إلى اقتناء الثيران والأبقار بدلا عن الكباش من أجل التضحية بها يوم العيد، وتعددت أسباب هذا الاختيار بين التقليل من تكلفة الأضحية، خصوصا مع ارتفاع ثمن الكباش وتعديها قدرة المواطن البسيط، وبين تفضيل البعض للحم البقر الخالي من الشحوم والدهون على لحم الغنم. وعن رأي الشرع في القضية قال أمس امام مسجد الكبير بالعاصمة على عية في تصريح لـ "الرائد" أن الاشتراك بالأموال في أضحية العيد ان كان خروفا لا يجوز شرعا وإنما يمكن لفرد من العائلة شراء الأضحية ومشاركة باقي أفراد العائلة. غير ان الحكم يتبدل إن كانت الأضحية عجلا أو إبلا حيث قال عية أنه يجوز اشتراك سبعة أشخاص في الأضحية الواحدة. وأضاف عية بأن أفضل أضحية بالنسبة للمذهب المالكي هي التضحية بلحوم الغنم لكن يجوز التضحية بالعجل ويجوز أن يشترك في دفع ثمنه حتى سبعة أشخاص وليس أكثر ويجازون جميعا كما يتقاسم الأجر والثواب أهل بيت المضحي الذي تنحر الأضحية باسمه. على أن يكون سن العجل ليس أقل من ثلاث سنوات وداخل في السنة الرابعة، استنادا لنفس المذهب أما الخروف فيشترط أن يكون قد دخل في سنته الثانية ولو بيوم واحد وتأتي الإبل في المرتبة الثالثة في قائمة الأضاحي. وقال عية ان التضحية بالعجول اصبح منتشر السنوات الأخيرة بسبب انخفاض تكاليف المضحيين مشيرا في ذات الصدد ان أضحية العيد هي سنة مؤكدة وليست واجبة وترتبط بقدرة المرء على اقتنائها دون أن يكون محتاجا لثمنها في شؤونه الضرورية خلال عام، وفيما يخص الاستدانة لأجل اقتناء كبش العيد، فقد أوضح عية بأنه من غير المرغوب أن يستدين الإنسان من أجل الأضحية، إلا في حالة واحدة وهي أن لا يكون الإنسان معسرا ماديا، وإنما ينتظر مدخول مادي وبالتالي بإمكانه رد الدين بسهولة ويسر ولن يشكل الأمر عليه حرجا، أما إذا كان الشخص يعاني من ضيق مادي فليس عليه أن يستدين ويزيد من تعقيد حالته المادية، لأن الأضحية ليست واجبا وإنما هي سنة مؤكدة، مضيفا أن الأمر الذي يبقي بالغ الأهمية بالنسبة للأضحية هو النية، فباختلاف النية يختلف الأجر، يضيف عية الذي قال أنه لا يجوز التضحية فقط من  أجل اتباع الجيران أو من أجل لهو الأطفال وغير ذلك فإنه لا يأجر على الأضحية ويبطل عمله، إنما ينبغي أن تكون الأضحية لابتغاء وجه الله وتطبيق السنة النبوية،  كما أكد عية  أن نحر الأضحية هو أحسن ما يقوم به الإنسان من عبادة يوم العيد، ويجوز للإنسان أن يأكل من الأضحية ويتصدق منها للفقراء، ويهدي من لحمها لمن شاء، ولا يشترط أن يكون المهدي إليه فقيرا، وإنما يجوز إهداء اللحم للأغنياء أيضا، وأضاف ذات المتحدث بأنه يجوز أيضا الادخار بلحمها أيضا، خصوصا بالنسبة للبسطاء.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن