الحدث

ميزاب: العمليات النوعية للجيش الوطني الشعبي أضعفت الإرهابيين

أكد على أن الجاهزية القتالية للجيش مكنت الجزائر من التصدي للإرهابيين

أكد الخبير الأمني والاستراتيجي، أحمد ميزاب، أن "العمليات النوعية التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي تدخل في إطار مكافحة الإرهاب وفق الإستراتيجية الجديدة التي رسمتها وزارة الدفاع الوطني، سمحت بالقضاء على العديد من الإرهابيين الذين يمثلون النواة الصلبة للجماعات المسلحة"، مبرزا أن "الإستراتيجية الأمنية المتبعة تستدعي التصدي لأي محاولة اختراق بالحفاظ على الجاهزية القتالية واليقظة ومتابعة التطورات وتحليلها معطيات لا يمكن إغفالها". 

أوضح أحمد ميزاب، أمس، في تصريح أن "الضربات الموجعة التي تلقتها التنظيمات الإرهابية المسلحة من قبل أفراد الجيش أفقدتها الكثير من العناصر الإجرامية، ما ساهم في القضاء على قياديين في الجماعات الإرهابية والإطاحة بالعديد من قياداتها".

واعتبر ميزاب أن "متابعة العمليات النوعية التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي، ومن خلال قراءة دقيقة لحصيلة السداسي الأول لسنة 2017، سواء بمنطق العمليات الحسابية أو من خلال تقييم سيرورة العمليات الأمنية وإسقاطها على واقع التحديات وحجمها ومقارنتها بحصيلة الثلاث السنوات الأخيرة، فنحن نتحدث عن دقة في العمليات الأمنية واحترافية عالية في التصدي لكافة المخاطر والتهديدات، سواء كانت زاحفة أو متمددة ونوعية من حيث طبيعة الحصيلة"، مؤكدا أن "الحصار المحكم الذي يفرضه الجيش ساهم في تراجع الاعتداءات الإرهابية وأفقدها الكثير من عناصرها الإجرامية".

وأفاد أحمد ميزاب بأن "حجم التحديات الأمنية التي تسير بمنحى تصاعدي يقابله منحى تصاعدي لحجم العمليات الأمنية وانتهاج أسلوب الفعل وليس رد الفعل، ما يسمح بأن يكون الجيش الوطني الشعبي في رواق أفضل"، قائلا أن "أهمية استغلال المعلومة الأمنية يلعب دورا كبيرا ومحوريا في بلوغ مستوى تحقيق عمليات أمنية نوعية، هذا يؤكد من جديد أن الإستراتيجية الأمنية المتبعة والتي تسهر عليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تسير بوتيرة إيجابية، يضاف إلى ذلك حرص الفريق قائد أركان الجيش الوطني الشعبي نائب وزير الدفاع الوطني على استكمال الرؤية الإستراتيجية المسطرة، والتي ترتكز على تحقيق الرهانات الكبرى لبناء إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل، وهو ما يعزز من القدرات العسكرية والبشرية للجيش الوطني الشعبي".

وذكر الخبير الأمني والاستراتيجي أحمد ميزاب "تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة التي تتاجر بالأسلحة والمتحالفة مع الجماعات الإرهابية، والتي تسعى عبر ليبيا لكي تجعل من منطقة الساحل والصحراء سوقا مفتوحة للسلاح"، مؤكدا أن "هناك أسبابا متعددة تجعل من ليبيا قاعدة خلفية توظفها أياد عبثية للعبث بأمن منطقة بأكملها، وهو ما يستوجب علينا، عند الحديث عن المعطى الأمني، أن نتحدث من باب مفهوم الأمن القومي الذي يتعدى بعده الوطني".

وفي نفس السياق، قال الخبير الأمني أن "ضربات الجيش الوطني الشعبي لهؤلاء الإرهابيين لا تزال متواصلة، حيث أنها حققت أهدافها المرجوة بشكل كبير من خلال استهداف معاقل التنظيمات الإرهابية التي مازالت تتحرك في بعض مناطق البلاد، وكذا بالمناطق الجنوبية من الوطن والتي مكنت من استرجاع كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة والمخدرات".

وأشار أحمد ميزاب أن "أي محاولة لتشكيل نواة عمل إجرامي جديد يتبخر بقوة ضغط ونوعية العمليات الاستباقية للجيش الوطني الشعبي، لكن يظل عدم الاستهانة بالخصم معادلة ترتكز عليها المقاربة الأمنية واليقظة ضرورة حتمية"، كاشفا أن "الجماعات الإرهابية الناشطة بالمحيط الإقليمي أو حتى الدولي هذه المجموعات تظل تشكل تحديا من التحديات الأمنية وتهديدا حقيقيا باعتبار تنامي نشاطها في الحزام الأمني، أي دول الجوار، يشكل تهديدا يستوجب التصدي له وأخذه بعين الاعتبار، وبالتالي يظل تهديدا قائما ولها القدرة انطلاقا من مدى تماسك دول الجوار في تهديد أمننا الوطني، وهو ما تضعه القيادة العليا كأولوية وهو التصدي لأي محاولة اختراق وعلى هذا الحفاظ على الجاهزية القتالية واليقظة ومتابعة التطورات وتحليلها معطيات لا يمكن إغفالها".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث