الوطن

هاجس سلامة الأضاحي يسيطر على الجزائريين وينسيهم في الأسعار !!

بعدما شهد العيد الماضي فضيحة فساد اللحوم

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 07 أوت 2017

• فيدرالية المواليين تطمئن بانخفاض الأسعار هذه السنة وتدعو لقطع الطريق أمام السماسرة

تحضر وزارة الفلاحة هذه الأيام لإطلاق أكثر من 500 نقطة بيع معتمدة لأضاحي العيد عبر مختلف ولايات الوطني بعد الانتهاء من ضبط قائمة المواليين المعنيين بتموين هذه الأسواق برؤوس الأغنام وتحاول وزارة الفلاحة من خلال تكرار تجربة نقاط بيع الاضاحي المعتمدة هذه السنة أيضا قطع الطريق أمام السماسرة الذين يتسببون كل سنة في ارتفاع جنوني للأسعار غير أن ذلك لا يعني أن الأسعار هذه السنة ستكون منخفضة فالمؤشرات الأولية التي تعرفها أسواق الاضاحي تشير أن الأسعار ستكون قابلة لارتفاع كبير الأيام المقبلة بالمقابل فإن هاجس تكرار سيناريو الاضاحي الفاسدة العام الماضي سيطر على أغلب الجزائريين أكثر من هاجس الأسعار ليبقي الهدف الحصول على اضحية سلمية أكثر من الحصول على اضحية بسعر معقول.

• نقاط بيع معتمدة للمواشي وتعليمات بمنع البيع في الأسواق العشوائية والمستودعات

وحسب ما كشفته مصادر من وزارة الفلاحة فأن هذه الأخيرة وبالتعاون مع الفدرالية الوطنية للمواليين تكاد تنتهي من ضبط قائمة المواليين الذين سيقومون بتموين أكثر من 500 نقطة بيع معتمدة عبر مختلف ولايات الوطن أين سيتم وضعها خصيصا لتلبية طلبات المواطنين بعيدا عن السماسرة الذين يلهبون الأسواق كل سنة ويضاربون بالأسعار وأكدت ذات المصادر أن هذه الأسواق ستكون مدعمة بفرق بيطرية وطبية تعاين وترافق الواليين والمواطنين الذين يقتنون الاضاحي كما ستكون هناك رقابة مشددة نقاط البيع هذه وعلى نقاط البيع غير الرسمية التي تنتشر عادة قبل عيد الأضحى أين أعطيت حسب ذات المصادر تعليمات صارمة للسلطات المحلية بمنع إقامة أسواق الماشية الفوضوية ومنع بيع الكباش بطريقة غير شرعية بالمستودعات والمساحات الفلاحية بضواحي العاصمة، أما فيما يخص التنقلات فقد أوردت ذات المصادر أنه أعطيت توصيات بتسهيل تنقلات الماشية بين الولايات ليتم ضمان الوفرة وتموين نقاط البيع المعتمدة مع توفير تسهيلات للمواليين القادمين من ولايات أخري فيما يخص المبيت بما ان كل هذه العوامل ستساهم في استقرار الأسعار في الأسواق.

• فدرالية المواليين تطمئن بانخفاض الأسعار هذه السنة وتدعو لقطع الطريق أمام السماسرة

وبذكر الأسعار تتوقع فدرالية المواليين أسعارا للأضاحي في متناول الجميع حيث أشار أمس المكلف بالإعلام في الفدرالية بوزيد سالمي أن فتح نقاط بيع معتمدة للأضاحي سيقطع الطريق أمام السماسرة والمضاربين ويساهم في استقرار الأسعار مشيرا ان معدل هذه الأخيرة سيتكون ما بين 2 إلى 5 مليون سنتيم للأضحية حسب الحجم واكد سالمي أن ما يعرض الان من اضاحي وأسعار لا يمكن الاعتماد عليه في قياس معتدل الأسعار المرتقب بما ان نقاط البيع المعتمدة لم تفتتح بعد، وتحدث سالمي عن وفرة في رؤوس المشية هذه السنة والتي وصل عددها لحوالي 28 مليون راس وهو ما سيغطي الطلب المحلي ويضمن الاستقرار في الأسعار للثلاثة سنوات المقبلة، من جانب اخر طمأن سالمي الجزائريين بعدم تكرار سيناريو الاضاحي الفاسدة مثلما حدث السنة الماضية مشيرا ان السماسرة هم كانوا المتورطون في هذه الفضيحة وقطع الطريق عليهم سيحول دون تكرار هذه الفضيحة.

• لهذه الأسباب قد يتكرر سيناريو اللحوم الفاسدة هذه السنة أيضا

هذا وقد سيطر هاجس الاضاحي الفاسدة على اغلب الجزائريين المقبلين على اقتناء اضحية العيد هذه السنة حيث يتخوف أغلب الجزائريين من تكرار هذا السيناريو خاصة وان أغلب المواليين قد لا يتعاملون بالصكوك التي فرصتهم عليهم وزارة الفلاحة بالإضافة على ان القضاء على السماسرة في سوق المواشي بشكل نهائي يعد من المستحيلات وحسب عدد من النشطاء في مجال حماية المستهلك فأن تكرار فضحية اللحوم الفاسدة والأضاحي المحقونة بالهرمونات والمواد المضرة هذه السنة أيضا امر غير مستبعد حيث يؤكد في هذا الصدد سمير لقصوري أنه حتي لو وضعت السلطات المحلية بياطرة على مستوى نقاط البيع فلا يمكنه الكشف عن المواشي المحقونة بالهرمونات والمواد المضرة بالمعاينة فما بالك بالزبون أو المستهلك العادي واكد لقصوري أن ظاهرة المواشي المحقونة بالهرمونات أصبحت خطر حقيق على صحة المستهلك حيث يتم حقن هذه المواشي من طرف مجهولين اغلبهم من السماسرة قصد تسميتها في مدة قصير و هذا يؤثر سلبا على صحة اللحوم وقد يتسبب في تسميمها و جعلها غير صالحة للاستهلاك. وأكد لقصوري انه وجب على البائع أن يبيع الأضحية بسند فيه كل معلومات البائع حتى يتسنى للمستهلك المتضرر أن يتصل به ويمكن في هذه الحالة التعويض وقدم لقصوري نصائح فيما يخص اقتناء إضحية سلمية بضرورة معاينتها أكثر من مرة غير أنه أكد ان هذه المعاينة تسمح باكتشاف الامراض المعروفة والتي تصب الماشية والتي الأضاحي المحقونة بالهرمونات.