الحدث

سكران يحمل "سونلغاز" مسؤولية الخسائر التي تعرضت لها المؤسسة في أزمة الحرائق !!

بسبب رفضها تنظيف الأماكن التي تمر فوقها الخطوط عالية الضغط

مدير الغابات: "أطراف تشعل الغابات لبيع الفحم في عيد الأضحى"

تعويض متضرري الحرائق غير المؤمّنين بعد 31 أكتوبر القادم

  

حمل المدير العام للغابات، عز الدين سكران، مؤسسة "سونلغاز" مسؤولية الخسائر التي تعرضت لها الخطوط عالية الضغط لشبكة النقل وتوزيع الكهرباء التي تعبر الغابات بفعل الحرائق التي نشبت بعدة مناطق من البلاد"، مؤكدا أن "المسؤولية تقع على عاتقها لعدم تقيدها بمسألة تنظيف الأماكن التي تمر فوقها الشبكة من حشائش وأغصان تالفة"، وفي سياق آخر، قال المدير العام للغابات أن بعض الأشخاص يشعلون الحرائق في الغابات بغرض "استغلال الحطب وبيعه كفحم، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك"، وأوضح بخصوص هذه القضية أن هناك الكثير من الأطراف تهدف إلى إضرام الحرائق في الغابات لأهداف تجارية، حيث سيتم استغلال الحطب في بيعه كفحم خلال عيد الأضحى.

 

أوضح عز الدين سكران، أمس، في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر مديرية الغابات بمنطقة بن عكنون بالجزائر العاصمة، أنه "تم إحصاء وتقييم مجمل الخسائر الغابية والفلاحية التي انجرت عن الحرائق الأخيرة عبر مختلف الولايات"، وأنه "تم إحصاء 1604 حريق مس منذ بداية شهر جوان إلى غاية 5 أوت مساحة 14310 هكتار، منها 4848 هكتار من الغابات و4656 هكتار من الأحراش و4806 هكتار من الأشجار المثمرة، بمعدل 24 حريقا في اليوم، أما في الفترة الممتدة من 27 جويلية إلى 5 أوت فقد تم تسجيل 576 حريق أتى على مساحة 6607 هكتار، منها 2424 هكتار من الغابات و1973 هكتار من الأحراش و2210 هكتار من الأشجار المثمرة".

 

تعويض متضرري الحرائق غير المؤمّنين بعد 31 أكتوبر القادم

 

هذا وأكد ذات المسؤول أنه سيتم تعويض المتضررين من الحرائق بعد نهاية الحملة في 31 أكتوبر القادم، مشيرا إلى أن رهان مصالحه على تفادي اندلاع حرائق أخرى. وأضاف المتحدث أن المواطنين المؤمّنين سيتم تعويضهم مباشرة، أما غير المؤمّنين فسيتم تعويضهم بعد 31 أكتوبر القادم، عن طريق استبدال الخسائر بمنتوجات أخرى، على غرار الأشجار والحيوانات.

وأشار مسؤول مديرية الغابات إلى أن عملية إحصاء خسائر حرائق الغابات في مرحلتها الأخيرة، وسيتم تقديمها للمصالح المعنية بغرض تسريع عملية تعويض سائر المتضررين.

 

تسجيل 1604 تدخل سريع و78 إخطار كاذب

 

وحسب المدير العام للغابات فإنه "تم تسجيل 1604 تدخل سريع و78 إخطارا كاذبا، ليصل بذلك عدد التدخلات الإجمالي لمصالح مديرية الغابات 1682 تدخل"، مؤكدا أن "السياق المناخي المتميز بصيف حار وجاف يسهل اندلاع هذه الحرائق".

وفي نفس السياق، قال سكران أن "عدد الفلاحين والمربين والخسائر الناتجة عن الحرائق لا يمكن معرفتها إلا بعد إجراء عملية تقييم وفق التعليمات التي أطلقتها مصالح الوزير الأول تبون، خلال الاجتماع الوزاري المشترك الذي خصص لتقييم الخسائر الناجمة عن الحرائق"، مؤكدا أن "المتضررين الذين كانوا قد اكتتبوا تأمينا سيتم تعويضهم من طرف شركة التأمين، في حين أن المتضررين غير المكتتبين فستعوضهم الدولة".

وذكر المدير العام للغابات أن "مصالحه تعمل على جمع إحصائيات دقيقة حول الحرائق والخسائر الفلاحية والغابية التي خلفتها الحرائق، وكذا حول الأشخاص الذين تكبدوا خسائر فلاحية وحيوانية، على أن يتم تعويضهم في أقرب وقت تماشيا ونوعية الخسائر، على غرار خلايا النحل ورؤوس ماشية والأشجار المثمرة وأشجار الزيتون، وهو ما يدخل في إطار تنفيذ مخطط تدخل استعجالي بطلب من الرئيس بوتفليقة".

 

10 ولايات تضررت بصفة كبيرة بهذه الحرائق

 

وبلغة الأرقام، قال عز الدين سكران أنه "توجد 10 ولايات تضررت بصفة كبيرة بهذه الحرائق، وتعتبر منطقة الشرق الأكثر تضررا والمتمثلة في ولاية بجاية بـ 3699 هكتار بمعدل 120 حريق، متبوعة بولاية تيزي وزو بـ 2087 هكتار بمعدل 211 حريق، سكيكدة بـ 1675 هكتار بمعدل 125، فيما سجلت ولاية المدية 102 حريق مس 1607 هكتار، تليها ولاية الطارف بـ 148 حريق مست 1000 هكتار، لتسجل بعدها ولاية سطيف 13 حريقا مس 726 هكتار. كما سجلت ولاية جيجل 62 حريقا مس 446 هكتار، في الوقت الذي سجلت عين الدفلى 50 حريقا مس 441 هكتار، بينما سجلت سيدي بلعباس 45 حريقا مس 389 هكتار، لتسجل ولاية سعيدة 10 حرائق مست 262 هكتار".

من جانب آخر، أرجع مدير الغابات "سبب ارتفاع عدد الحرائق إلى الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، ما جعل كل الغطاء النباتي جافا وسريع الالتهاب"، مشيدا "بالعمل الذي قام به أعوان الغابات وأبراج المراقبة، وهو ما ساهم في إحصاء العديد من التدخلات".

 

"أطراف تشعل الغابات لبيع الفحم في عيد الأضحى"!

 

وفي سياق آخر، قال المدير العام للغابات أن بعض الأشخاص يشعلون الحرائق في الغابات بغرض "استغلال الحطب وبيعه كفحم، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك". وأوضح بخصوص هذه القضية أن هناك الكثير من الأطراف تهدف إلى إضرام الحرائق في الغابات لأهداف تجارية، حيث سيتم استغلال الحطب في بيعه كفحم خلال عيد الأضحى.

وفي سياق ذي صلة، كشف المتحدث ذاته عن تحويل فرق المناوبة من المناطق التي لم تمسها الحرائق إلى المناطق الأكثر تضررا، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من حرائق الغابات تقع في مسالك غابية جد صعبة، والوصول إليها في بعض الحالات مستحيل.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث