الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تحدثت تقارير إعلامية تونسية عن دعوة تكون السلطات الجزائرية قد وجهتها لنظيرتها التونسية من أجل تكثيف التعاون فيما يخص معلومات استخباراتية عن العائدين من بؤر التوتر، تزامنا مع وجود تخوفات من وقوع عمليات إرهابية استعراضية لهؤلاء في المنطقة. ويعتبر التونسيون الأكثر عددا ممن التحقوا ببؤر التوتر مقارنة بقاطني المنطقة المغاربية، فيما يعتبر الجزائريون الأقل، حيث تقدر السلطات الرسمية عددهم بأقل من 150 شخص.
وقالت هذه التقارير أن الجزائر تستقبل بصفة دورية كبار المسؤولين الأمنيين في تونس، لتفعيل وتطوير خطط العمل والتشاور حول مستجدات هذا الملف، وأيضا حراك الجماعات الإرهابية التي تنشط في بعض المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين، خاصة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي الذي أصبح يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للجزائر وتونس. وحذرت تقارير أمنية دولية من التهديدات التي يمارسها هذا التنظيم على أمن البلدين، فالوضع الراهن في ليبيا يجبر كلا من تونس والجزائر على رفع التنسيق على المستوى العسكري والمخابراتي والأمني وتبادل المعلومات الأمنية.
وحذر وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، مؤخرا، في مؤتمر صحافي مشترك نظمه مع نظيره المصري، سامح شكري، من خطورة عودة المقاتلين الأجانب إلى دول المنطقة، وأشار إلى أن الجزائر عانت من المقاتلين الأجانب في التسعينيات من القرن الماضي، بعد سفر الشباب الجزائريين إلى أفغانستان والبوسنة، وما تعرضوا له من غسيل للأدمغة والمشاركة في الحروب وخلق شبكات مع مختلف الجنسيات، ثم عودتهم إلى الجزائر فعشنا الإرهاب الأسود. وأضاف قائلا أن الشعب الجزائري ومؤسسات الدولة الرسمية انتصرت على الإرهاب، لكننا لجأنا إلى سياسات داخلية سمحت لنا بأن تكون الجزائر تجربة رائدة في مكافحة الإرهاب.
أمال. ط