الوطن
وقفة تضامن في عين وسارة مع القابلة المحبوسة
فيما تم إيداع خمسة متهمين في قضية وفاة المرأة الحامل بالجلفة الحبس المؤقت
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أوت 2017
نظّم الطاقم الطبي وشبه الطبي داخل مستشفى عين وسارة، صبيحة الجمعة، وقفة تضامنية مع القابلة التي تم إيداعها الحبس المؤقت رفقة أربعة آخرين مساء الخميس الماضي، وشهدت الوقفة إعراب الأطباء ومساعديهم تضامنهم التام مع القابلة المعنية، وركّز المحتجون على رفض القرار الصادر في حق زميلتهم، كما طالبوا بوجوب الإفراج الفوري عنها، مشيرين إلى أنّ زميلتهم المحبوسة لم تتورط في "الإهمال"، بل وجّهت الحامل المرحومة إلى مستشفى "حاسي بحبح"، لأنّ الطبيبة كانت في عطلة مرضية.
وهدّد طاقم مستشفى عين وسارة بـ "استقالة جماعية"، في حال عدم التجاوب مع مطلبهم، مشيرين إلى أنّ القابلة المحبوسة لها رضيع عمره 3 أيام لا يتوقف عن البكاء بحثا عن أمه.
بدوره أكد شقيق ممرضة التوليد بمستشفى حاسي بحبح أن شقيقته متهمة ظلما بالتقصير في أداء واجبها، وتحدث عن ظروف عمل شقيقته الموقوفة، حيث أكد على أن التحريات أثبتت أن شقيقته لم توجهه الضحية إلى مستشفى الجلفة بل كان خيارها وحدها، بعد أن أكدت لها القابلة "أي شقيقته"، أنها لم تكن في حالة ولادة تستدعي بقاءها هناك في تلك اللحظة.
وعرج المتحدث في رسالة له على ظروف عمل شقيقته وعشرات القابلات حيث أوضح بأنا لم تتحصل على عطلتها السنوية من سنتين على الأقل كما أنها قديمة في المجال حيث بدأت العمل منذ 10 سنوات وسجلت عندها 04 ساعات غياب فقط طوال تلك الفترة، كما عرج على قضية هامة تتعلق بعملها يوم الحادثة حيث قال بأنها قامت بتوليد 18 حامل في حالة عادية و04 ولادات قيصرية وكل شيء مدون وهو الأمر الذي يفوق طاقتها في تلك الليلة؟
وكان وكيل الجمهورية قد أصدر أوامر بحبس 3 قابلات ومساعد تمريض، فضلا عن مسؤول مناوبة الحبس المؤقت، ويعمل الموقوفون في مستشفيات حاسي بحبح، عين وسارة والجلفة، وجاء القرار بعد تحقيقات النيابة العامة بعين وسارة إثر وفاة الحامل وهي فتاة في الـ 23 من العمر، وإجهاض جنينها، وسبق لوكيل الجمهورية أن أمر بتشريح جثة "الضحية" وجنينها لأجل كشف ملابسات القضية ومتابعة المتسببين، وهو ما تمّ الخميس قبل الماضي، بعد توجيه عائلة الفقيدة أصابع الاتهام إلى مسؤولي 3 مستشفيات في ولاية الجلفة، وتشديدهم على أنّ "الوفاة كانت بسبب الإهمال الذي تعرضت له الضحية".
وخلّفت حادثة وفاة المرأة الحامل وجنينيها حالة استياء عارمة لدى أفراد عائلتها التي طالبت الجهات الوصية بفتح تحقيق في حادثة وصفتها بــ "الغامضة"، خاصة وأنّ الضحية رفضت ثلاثة مستشفيات استقبالها، رغم تواجدها في حالة جد حرجة، الأمر الذي جعلها تضع مولودها بالسيارة أثناء العودة في طريقها الرابط بين بلديتي حاسي بحبح وعين وسارة، ما أدخلها في غيبوبة، استلزمت استئصال الرحم جراء النزيف الحاد الذي طالها.
دنيا. ع