الوطن
المناسبات تخنق القدرة الشرائية للجزائريين!
عيد الأضحى والدخول الاجتماعي يأتيان في نفس الشهر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أوت 2017
• كمال رزيق: القدرة الشرائية للجزائريين أصبحت جد هشة
ستكون الأسرة الجزائرية هذه السنة أيضا على موعد مع تتالي العديد من المناسبات التي ستخنق قدرتهم الشرائية حيث من المنتظر أن يتزامن عيد الأضحى المبارك مع الدخول المدرسي في نفس الأسبوع الأمر الذي سيضع الجزائريين في مأزق خاصة وأن ارتفاع الأسعار أصبح سمة أي مناسبة كانت دينية أو اجتماعية.
عانت القدرة الشرائية للجزائريين طيلة الشهريين الماضيين فشهر رمضان وعيد الفطر ورغم أن الأسعار كانت مستقرة ألا أن هتين المنسبتين استنزفتا اغلب قدرات الجزائريين المالية ليجدوا أنفسهم بعد ذلك في مواجهة موسم العطل والاصطياف الذي كان من المحرمات بالنسبة لبعض العائلات بسبب عدم تحمل قدرتهم الشرائية على إمضاء عطلة يدفعون فيها ميزانية كبيرة بسبب غلاء أسعار الخدمات السياحية غير أن كل هذا في كفة وما هو مقبل عليه الجزائريون في كفة أخرى حيث سيتزامن مرة أخرى عيد الأضحى مع الدخول المدرسي وقد يكونان في يوم واحد حيث من المنتظر أن يصادف عيد الأضحى بداية شهر سبتمبر وهو ما سيخنق العائلات التي لديها أبناء متمدرسون حيث سيكون على أرباب الأسر الاختيار بين عيد الأضحى وشراء الأضحية أو مدارس أبنائهم وما يتطلبه الدخول المدرسي من مصاريف وألبسة وأدوات مدرسية ورغم بدء التطيمنات بخصوص أسعار الأضاحي هذه السنة فأن لا شيء مضمون فالعديد من المرات تحدث مسؤوليين بالحكومة وممثلي عن المواليين عن تراجع في أسعار الأضاحي غير أن العكس هو الذي يحدث فعدم قدرة الوصاية على القضاء على المضاربين والوسطاء في تجارة المواشي عادة ما يفرضون منطقهم ويلهبون الأسعار الأمر الذي يستنزف قدرة الجزائريين الشرائية، وليس فقط المواشي التي من المرجح أن تعرف أسعارها ارتفاع فالأدوات المدرسية هي الاخري تعرف الارتفاع كل سنة ومن غير الممكن على الأسر التقشف في هذه النقطة بالذات كون هذه المستلزمات ضرورية هذا وتعرف الأدوات المدرسية طيلة السنوات الأخيرة ارتفاع كبيرا بسبب أن العديد من هذه الأدوات هي مستوردة ومع انخفاض العملة الوطنية حجة التجار في الهاب الأسعار فأن هذه الأخيرة مرشحة للارتفاع هذه السنة أيضا الأمر الذي يضع الأسر التي لديها أكثر من ابن متمدرس في ورطة حقيقية وعادة ما تتراوح ميزانية كل طفل متمدرس بين 4 ألا إلى 6 ألاف دينار بين مآزر ومحافظ وكتب وكراريس في حين يزداد هذا المبلغ أن تحدثنا عن الملابس الخاصة بالدخول المدرس ولو أن الكثير من العائلات أصبحت لا تقتني ملابس جديدة للدخول وإنما تحتفظ بملابس عيد الفطر لهذه المناسبة.
• كمال رزيق: القدرة الشرائية للجزائريين أصبحت جد هشة
وفي هذا الصدد أكد أمس الخبير الاقتصادي كال رزيق أن القدرة الشرائية للجزائريين ومنذ انهيار أسعار النفط وما صاحبه من غلاء وخطط تقشفية أصبحت هشة ولا تحتمل أكثر من مناسبة وفي الكثير من الأحيان تستنزف في مناسبة واحدة مشيرا أن تتالي المناسبات هذه السنة أيضا سيدفع العديد من الجزائريين نحو الاقتراض خاصة وان عيد الأضحى والدخول الاجتماعي سيكونان في نفس الأسبوع أي متقاربين جدا وهو ما لن يتيح للجزائريين هامش مناورة.
وعبر رزيق عن أمله في أن تفرض وزارة التجارة وكذا وزارة الفلاحة رقابتها على الأسواق بشكل كبير الفترة المقبلة سواء تعلق الأمر بأسواق الماشية أو أسواق الأدوات المدرسية معتبرا أن الحكومة التي لم تتمكن من تحسين هذه القدرة الشرائية عليها على الأقل حماة ما تلقي منها.
س. ز