الحدث

الأفلان والأرندي يستغنيان عن لقاءات القاعدة النضالية قبل المحليات

ولد عباس نشط حملات تحسيسية والتجمع حصرها في لقاءات ولائية

بدعيدة: عوضنا الجامعة الصيفية بحملة تحسيسية للمحليات والرئاسيات المقبلة

شهاب: المحليات شأن محلي والأمناء الولائيين مسؤولون عن القوائم والتعبئة

 

في وقت شرعت بعض قيادات الأحزاب الممتدة قاعديا في تنشيط مناضليها عبر عقد جامعاتها الصيفية ولقاءات جهوية ومحلية تزامنا مع تحضيرات الانتخابات المحلية، على غرار حزب العمال وحمس وأحزاب الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء، إلا أن الحزبان الأكثر امتدادا وطنيا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي حصرا نشاطهما في لقاء القيادات الولائية وتركيز تحضيراتها للموعد الانتخابي عبر جمع ملفات الترشح، وذكر الأرندي أن "المحليات لها طابع خاص والتحضيرات تتم على مستوى قاعدي مع لقاءات للأمين الولائي"، بينما الأفلان سينتهي هذا الاثنين من المرحلة التحسيسية التي نصب خلالها الأمين العام جمال ولد عباس اللجان الولائية للانتخابات.

تغرق العديد من التشكيلات السياسية في المرحلة الحالية في تحضيرات الانتخابات المحلية المرتقبة نهاية شهر نوفمبر أو بداية شهر ديسمبر القادم، وتستغل بعضها الفترة المتزامنة مع شهر الصيف والعطل السنوية لمناضليها لعقد جامعاتها الصيفية أو لقاءات موسعة مع القاعدة لإعطاء ديناميكية جديدة تزامنا مع جمع ملفات الترشح والتنافس لحصد مجالس الشعبية البلدية والولائية، وفي السياق، سألت "الرائد" عن ظروف تحضيرات المحليات المقبلة خصوصا أن الأفلان حزب الأغلبية حصد 164 مقعدا في البرلمان الحالي، وحزب الأرندي احتل المركز الثاني بـ 100 مقعد في التشريعيات الأخيرة.

 

الأفلان: عوضنا الجامعة الصيفية بحملة تحسيسية للمحليات والرئاسيات المقبلة

 

كشف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بدعيدة، أن "الأفلان استغنى عن الجامعة الصيفية وعوضها بحملة تحسيسية وطنية نشطها الأمين العام في بعض الولايات لتحضير المحليات"، وقال بدعيدة "الجامعة الصيفية أو لقاء وطني للقاعدة قد يكون في الأشهر المقبلة لكن ليس حاليا لأن الحزب منشغل بالمحليات"، وأضاف "الأمين العام للحزب رفقة أعضاء في المكتب السياسي قمنا بحملة تحسيسية نصبنا خلالها اللجان الولائية للانتخابات في كل الولايات"، مضيفا "المرحلة التحسيسية التي بدأت منذ أسبوعين تشمل القسمات والمحافظات والمنتخبين المحليين"، وأضاف "من محاور المرحلة التحسيسية التحسيس بأهمية الأوضاع الحالية وكذا التحضير للاستحقاقات المقبلة بينها المحليات المرتقبة شهر نوفمبر وكذا الرئاسيات القادمة سنة 2019"، واعتبر بدعيدة أن "الأفلان يعمل على تحضير المحليات بخطى ثابتة وهي عكس التشريعيات لها طابع محلي ولائي".

وعن محاور المرحلة التحسيسية، قال بدعيدة "المرحلة بدأت منذ أسبوعين وستنتهي يوم الاثنين المقبل بتنصيب اللجنة الولائية للجزائر العاصمة باعتبارها الأكبر وطنيا"، وأضاف "نحن كقيادة للمكتب السياسي قمنا بتنصيب اللجان وتركنا الأمور الأخرى للقسمات والمحافظات واللجنة الولائية لاتمام تنشيط القاعدة وتلقي ملفات الترشح ودراستها وتحضير الانتخابات"، وأضاف "لمسنا استعداد واقبالا كبيرا للعمل على إنجاح المحليات والترشح للمجالس المنتخبة وكذا تقديم أحسن العناصر والكفاءات من اجل خدمة التنمية المحلية"، مضيفا "نتوقع تقديم مئات الآلاف من ملفات الترشح وسيتم دراستها على مستوى القسمات واللجان الولائية والفصل فيها"، واعتبر بدعيدة أن "مهلة 20 يوم كافية لدراسة الملفات واعداد القوائم على مستوى القسمات والولايات"، ملفتا "إذا حدث تعديل لقانون البلدية والولاية واحتمال تغيير في عدد أعضاء المجالس المنتخبة فإننا سنقدم المترشحين من القائمة الاحتياطية دون العودة لاحداث تغييرات في القوائم التي يتم اعدادها".

 

الأرندي: الأمناء الولائيون مسؤولون عن اعداد القوائم وتعبئة المناضلين     

 

من جهته، ذكر المكلف بالإعلام في التجمع الوطني الديمقراطي، شهاب صديق، أن "المجلس الوطني للأرندي المنعقد مؤخرا فصل في تحضيرات المحليات عبر تكليف البلديات والأمناء الولائيين باعداد القوائم وتنشيط القاعدة النضالية"، وأضاف "مثلما حدث في التشريعات فالأرندي له تقليد اعداد القوائم عبر ترك الحرية التامة للقيادات الولائية وتقديم الخيارات المحلية"، وأضاف "حاليا تم تنصيب لجنة الترشيحات في عديد البلديات لتلقي ملفات الترشح ثم الفصل فيها على مستوى البلديات بالنسبة للمجالس البلدية وعلى مستوى الأمانة الولائية بالنسبة للمجالس الولائية"، مضيفا "لا دخل للقيادة الوطنية والمكتب الوطني في تحضيرات المحليات"، واعتبر شهاب صديق أن "الأرندي قم بتوزيع المسؤوليات ومنح البلديات والولايات حرية التحضير للمحليات وتعبئة المناضلين واحترام شروط الترشح".

وفي نقطة ثانية، قال شهاب صديق إن "الأرندي يعمل على اجتناب الفوضى وتحقيق الاجماع في القوائم وهذا عمل يقوم به المسؤولون المحليون ويغنينا عن عقد الجامعة الصيفية والاجتماعات الوطنية"، وأضاف "الأمين العام للحزب يتابع التحضيرات عن طريق الأمناء الولائيين"، ملفتا "في مسألة تنشيط القاعدة النضالية فإنه ليس من تقاليدنا عقد الجامعة الصيفية لكننا في تحضيرات المحليات تكون لقاءات ولائية ينشطها الأمين الولائي مع المؤولين المحليين".

يونس. ل

 

من نفس القسم الحدث