الحدث

"العطلة" تُبعد النواب عن القضايا التي تشغل الرأي العام الوطني !!

بعد شهر كامل من اختتام الدورة البرلمانية

رقاس: تلقينا انشغالات عدة فلاحين متضررين من الحرائق في بومرداس

بولمعيز: السياحة في ميلة فوضوية وطلبنا مرارا بتحسين الخدمات

بلعباس: نتابع قضية وفاة المرأة الحامل ونعتبرها غير مقبولة أخلاقيا وقانونيا       

 

في وقت تغرق قطاعات حكومية في "مشاكل" تزامنا مع عطل نهاية السنة والحرائق والسياحة الموسمية، يستغل بعض نواب المجلس الشعبي الوطني "العطلة البرلمانية" الممتدة من 2 جويلية إلى 3 سبتمبر في تحضير الانتخابات المحلية كـ"فاعل" في ولاياتهم الاًصلية، بينما دخل الكثير منهم في عطلة موسمية رغم انه لم يمض سوى شهرين اثنين على انتخابهم (4 ماي الفارط)، ولم تسجل إلا نادرا حالات لتدخل النواب في الاطلاع على وضعية قطاعات حكومية على غرار زيارة بعض النواب لمراكز العبور والمطار الدولي بالعاصمة للوقوف على سير استقبال الجالية الجزائرية.

سألت "الرائد" بعض نواب المجلس الشعبي الوطني خصوصا المنتمين لولايات شهدت مستجدات تزامنا مع فصل الصيف بينها الحرائق، وتحضيرات الموسم السياحي، وكذا حادثة وفاة امرأة حامل بولاية الجلفة بسبب التقصير في المستشفيات، بينما سجلنا بكل أسف عدم رد العديد من النواب على اتصالاتنا رغم المحاولات العديدة.     

 

رقاس: تلقينا انشغالات عدة فلاحين متضررين من الحرائق في بومرداس

 

كشف النائب عن الحركة الشعبية الجزائرية لولاية بومرداس، جمعة رقاس، أنه "في عطلة مثل باقي النواب لكن مداومته في ولاية بومرداس مفتوحة وفي خدمة المواطنين"، وأضاف "صحيح انا موجود في عطلة نيابية منذ 2 جويلية لكن عملي متواصل من خلال عدة نشاطات رسمية وغير رسمية"، واعتبر رقاس أن "لقاءاته مع المواطنين في المداومة يتم بشكل مستمر في الأسبوع وتلقي انشغالاتهم المرتبطة أساسا بالتشغيل والسكن والمصلحة العامة والتحرك محليا وفي الدوائر والبلديات من اجل الوقوف على هاته الانشغالات"، وأضاف "تلقيت العديد من انشغالات الفلاحين المتضررين من الحرائق في عدة بلديات من الولاية خصوصا أنها تزامنت مع موسم جني المنتجات الفلاحية الموسمية"، مضيفا "سجلنا خسائر في الغابات والأشجار المثمرة ومنتجات العنب والكروم والنحل بالولاية وسنبلغ انشغالاتهم للحكومة والوالي"، وأضاف "أشارك باستمرار في نشاطات الوالي بالولاية ونحن على اطلاع بانشغالات المواطنين خلا الزيارات الميدانية عبر بعض البلديات التي زرناها". 

وفي نقطة ثانية، قال البرلماني جمعة رقاس "حاليا أنا منشغل بالعمل الحزبي كذلك من خلال تحضير الانتخابات المحلية والوقوف على القوائم وملفات المترشحين"، وأضاف "أعمل على استقطاب المواطنين الراغبين في الترشح في قوائم الأمبيا"، مضيفا "سأستغل الحركية التي قمنا بها في التشريعيات والتي فزنا بها بمقعد في الولاية في البرلمان من اجل تحصيل نتائج في المحليات"، مختتما "عمل النائب لا يتوقف حزبيا ونيابيا وهذا من مهامنا".

 

بولمعيز: السياحة في ميلة فوضوية وطلبنا مرارا بتحسين الخدمات

 

من جهته، قال النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني لولاية ميلة، كمال بولمعيز، إنه "مستمر في عمله ولم يخرج في عطلة منذ اختتام الدورة العادية للبرلمان وهو متواجد في العمل الحزبي بصفته محافظ الأفلان في ولاية ميلة"، وأضاف "نصبني الأمين العام للحزب رئيسا للجنة الولائية للانتخابات في ميلة وأنا مشرف على تحضيرات العملية الانتخابية للمحليات عبر جمع ملفات الراغبين في الترشح"، مضيفا "نحن في المحافظة نقوم بشكل يومي باستقبال الملفات للترشح وحددنا معايير للمحليات لأنها تختلف عن التشريعيات وسنقوم بتقديم الشباب والكفاءات الجامعية على أي اعتبار آخر"، عن مهمته كنائب في الولاية خلا العطلة، قال بولمعيز "أشارك في نشاطات الوالي وحاضر في المناسبات التي تعقد بالولاية بينها تكريمات نهاية السنة الدراسية والاحتكاك مع المواطنين".

وعن الحرائق التي مست عدة ولايات بينها ولاية ميلة، قال بولمعيز "توجد بعض الحرائق لكنها ليست بالخطورة التي شهدتها ولايات أخرى واطلعنا على بعضها وهي حرائق يصعب التحكم فيها رغم الإمكانيات والاحتياطات"، وأضاف "تلقينا انشغالات الفلاحين الذين تضرروا من الحرائق وهم يمارسون فلاحة ريفية جبلية على غرار تربية النحل والبقر"، مضيفا "سنقدم انشغالاتهم للسلطات المحلية والحكومة للتكفل بهم وتعويضهم"، وعن الموسم السياحي بالولاية خصوصا السياحة الحموية والجبلية، قال بولمعيز "لا توجد سياحة بولاية ميلة والحمامات المعدينة مستغلة بطرق غير قانونية من بعض الخواص ولا توجد مرافق ولا خدمات"، معتبرا أن "تنظيم النشاط السياحي تم الحديث فيه عدة مرات مع الولاة السابقين وننتظر تحسين القطاع بالولاية "، مضيفا "سأقدم انشغالات الولاية للحكومة في الدورة المقبلة للبرلمان من اجل تحسين الوضع السياحي في الولاية".   

 

بلعباس: نتابع قضية وفاة المرأة الحامل ونعتبرها غير مقبولة أخلاقيا وقانونيا       

 

أما النائب عن ولاية الجلفة، ورئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، بلعباس بلعباس، فاعتبر أن "العمل النيابي متعلق بالضمير قبل المهام المنوطة دستوريا وقانونيا بالنائب"، وأضاف "نحن في عطلة بعد اختتام الدورة العادية للبرلمان في 2 جويلية لكن عملنا متواصل من خلال التواصل مع المواطنين والسلطات والوقوف على بعض الاختلالات"، وعن حادثة وفاة المرأة الحامل بعد التقصير في بعض مستشفيات ولاية الجلفة، قال بلعباس "اطلعت على القضية وهو أمر غير مقبول أخلاقيا وقانونيا وانسانيا وحتى عرفيا فالتكفل بالمريض واجب وليس من المعقول تقاذف المرضى بين المستشفيات حتى داخل المدينة الواحدة فما بالك بين الكدن مثلما حدث"، وأضاف "تكلمنا مع والي الولاية الذي يتابع القضية واتخذ إجراءات مستعجلة بخصوصها ونحن من جانبنا نتابع القضية وننتظر نتائج التحقيق فيها ونأمل أن لا تكرر هاته الحالات المؤسفة"، واعتبر بلعباس أن "الكتلة البرلمانية للحزب تتابع انشغالات المواطنين والمشاكل القطاعية وستعمل خلال الدورة القادمة لمراسلة الحكومة بخصوصها في شكل أسئلة شفوية وكتابية".

ومن جهة ثانية، قال النائب بلعباس "مهام النائب الرقابة على الحكومة وفي بعض الحالات لا يمكننا التطرق لبعض القضايا مثل الحرائق والكوارث التي تأتي ظرفية وغير متوقعة وحتى الدول المتطورة تصيبها رغم الإمكانيات المرصودة فيها"، مضيفا "الحكومة خلال السنوات الأخيرة رصدت إمكانيات هائلة من خلال تعزيز قدرة الحماية المدنية ماديا وبشريا وكذا المخططات للوقاية من الحرائق لكن موجة الحر هاته الأيام فاقت كل التوقعات"، مختتما "نحن نثمن قرارات رئيس الجمهورية بتعويض المتضريين".

يونس. ل

 

من نفس القسم الحدث