الوطن

صندوق للسلامة المرورية من عائدات الغرامات الجزافية ووكلاء السيارات

نظام "ملتيميديا" لاجتياز رخص السياقة مستقبلا تفاديا للمحسوبية

حوادث المرور ارتفعت بـ 13 بالمائة في 6 أشهر والعامل البشري المتسبب الرئيسي فيها

الحكومة تستحدث شهادة نقل المواد الخطيرة

 

أكد المدير العام للمركز الوطني للوقاية من حوادث الطرق أحمد نايت الحسين أن ارتفاع ظاهرة إرهاب الطرقات تعود بالدرجة الأولى إلى ضعف مستوى تكوين السائقين، حيث بينت الإحصائيات أن العامل البشري يتسبب بـ 95 بالمائة منها، مؤكدا أن استحداث مندوبية للسلامية المرورية من شأنه تخفيف حدة الحوادث، وأعلن المتحدث عن اعتماد نظام " ملتيميديا" (الوسائط المتعددة) لاجتياز رخص السياقة بغرض تفادي تدخل العنصر البشري، وذلك فور تفعيل المندوبية الوطنية للسلامة المرورية.

قال أحمد نايت الحسين في مؤتمره الصحفيّ نشطه أمس أنّ أن المشروع الجزائري-الإسباني الخاص بتنظيم حركة المرور بالجزائر العاصمة سينطلق مع الدخول الاجتماعي المقبل وسيشمل في مرحلته الاولى 200 مفترق طرق، وأوضح المسؤول أن "المرحلة الاولى من تجسيد المشروع   الجزائري-الاسباني الخاص بتنظيم حركة المرور بالجزائر العاصمة ستشمل من 200   الى 500 مفترق طرق على مستوى الجزائر العاصمة وسينطلق مع الدخول الاجتماعي  المقبل"، وأضاف بهذا الخصوص أنه لتجسيد هذا المشروع الذي خصص له 15 مليار دينار  جزائري, تم اعداد دراسات تقنية مسبقة لتحديد مواقع وضع اشارات المرور.

وسيتم تجسيد هذا المشروع الذي سينجز من طرف الشركة الجزائرية-الإسبانية المسماة "حركية وإنارة بالجزائر العاصمة" طبقا للاتفاقية الموقعة شهر جويلية 2016 بين مؤسسة تسيير حركة المرور والنقل الحضري ومؤسسة صيانة الإنارة العمومية للجزائر العاصمة التابعتين لولاية الجزائر وشركتين اسبانيتين مختصتين في أنظمة تسيير حركة المرور.

وتم تنصيب هذه الشركة المختلطة التي حصلت على الصفقة العمومية بالتراضي في   ديسمبر 2016 وستتكفل ميزانية الدولة وميزانية ولاية الجزائر بتمويل المشروع دون مشاركة الطرف الإسباني الذي سيقتصر دوره على الانجاز والتسيير.

وفي موضوع آخر أكد نايت الحسين أنه تم اقتراح انشاء صندوق للسلامة المرورية يتم تمويله من الغرامات الجزافية ومساهمة وكلاء السيارات وشركات التأمين وهذا للتكفل المادي بالبرامج والسياسات الوطنية الخاصة بالوقاية من حوادث المرور دون اللجوء الى ميزانية الدولة.

وكشف المتحدث عن مسعى لاستحداث مندوبية للسلامية المرورية من شأنه تخفيف حدة الحوادث، وأعلن المتحدث عن اعتماد نظام " ملتيميديا" (الوسائط المتعددة) لاجتياز رخص السياقة بغرض تفادي تدخل العنصر البشري، وذلك فور تفعيل المندوبية الوطنية للسلامة المرورية، وقال أن الممتحن سيكون على موعد مع أسئلة آلية يجيب عنها بطريقة ذكية ومن دون أسئلة كلاسيكية لتفادي تدخل العنصر البشري والمحسوبية في الحصول على رخص السياقة، وللتقليل من حوادث المرور.

وأشار نايت الحسين أنّ هذه السياسة هي ورشة من ورشات الأولية للسلامة المرورية، وسيتم تمويلها عن طريق الصندوق السلامة المرورية يمول من طرف الغرامات الجزافية دون اللجوء الى خزينة الدولة.

على صعيد آخر استحدثت وزارة النقل والأشغال العمومية، شهادة نقل المواد الخطيرة بموجب القانون 05\17 المنظّم لحركة المرور، وقال المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، أنّ الأخير ينسّق مع وزارتي النقل والداخلية من أجل تعديل قانون حركة المرور، عبر استحداث شهادة نقل المواد الخطيرة لتفادي تكرار حوادث المرور الخطيرة مستقبلا، حيث ستقوم الشركة الوطنية للنقل البري بتكوين الأفراد للحصول على شهادة الكفاءة المهنية، مع مراعاة اعادة النظر في البرامج التكوينية والسلامة والاجراءات تم الشروع فيها .

وبخصوص حوادث المرور قال، أحمد نايت الحسين، إنّ حوادث المرور ارتفعت هذه السنة بـ 13 من المئة في الستة أشهر الأخيرة الأولى من السنة الجارية، وأشار إلى تسجيل 1880 حادث مرور في السداسي الأول من العام الحالي، ما أفرز 3557 ضحية في 6 أشهر، وجرى تسجيل أكبر حصيلة من حوادث المرور المميتة في مارس الماضي.

وبخصوص وسائل النقل المسبّبة لحوادث المرور، قال مدير مركز الوقاية والأمن عبر الطرق، إنّ الدراجات النارية تمثل 20 بالمئة من حوادث المرور، أما الفئات العمرية التي تسببت أكثر في حوادث المرور، تتراوح ما بين 18 إلى 29 سنة.

رغم الاجراءات العقابية والاحترازية التي تواجه السواق المخالفين لحوادث المرور، إلا أن حصيلة الوفيات في ارتفاع مخيف يؤكد أن كل المساعي لم تعد كافية لوقف إرهاب الطرقات الذي بات الهاجس الأول للمواطن في الطرقات، وجدد المتحدث تأكيده على أن العامل البشري هو السبب الرئيسي في ارتفاع حوادث المرور المأساوية التي تقع اغلبها في الطريق السيار شرق-غرب والطريق الوطني رقم 01.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن