الوطن

"الساتاف" تحذر تبون من السير على خطى سلال في التعامل مع النقابات

طالبت بن غبريط بالتدخل لحماية الاصلاحات من الصراعات السياسية

استغربت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين وزارة التربية الوطنية "الساتاف" من التناقض الواضح في خطاب الحكومة بخصوص الحوار مع النقابات المستقلة وتراجعها عن إشراكها في مشاورات الثلاثية وإتباع نفس الأساليب السابقة التي أثبتت فشلها في التعامل مع مطالب العمال".

 دعت، أمس، النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين وزارة التربية الوطنية "الساتاف" في بيان لها والذي يأتي تتويجا لجامعتها الصيفية بعد عقد المجلس الوطني دورته العادية إلى "ضرورة التمسك بمطلب العمال في إلغاء قانون التقاعد الجديد الذي سلبهم حق التقاعد النسبي و دون شرط السن إعادة النظر في سياسة الأجور بما يضمن الحفاظ على القدرة الشرائية للعمال وضمان العيش الكريم ،وكذا "المطالبة بتوسيع الاستشارة بخصوص قانون العمل الجديد مع جميع الشركاء وفتح حوار جدي لحساسية القانون وأهميته". 

وعبرت نقابة "الساتاف" عن "رفضها لطريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية وتحمل الوزارة مسؤولية ما تعرفه اللجنة الوطنية و اللجان الولائية من ضبابية في التسيير"، مطالبة "بالتعجيل بتعديل القانون الأساسي لعمال التربية و معالجة إختلالاته بإنصاف الرتب المتضررة" .

وطالبت النقابة المستقلة لعمال التربية و التكوين من وزارة التربية الوطنية "بضرورة بناء مناهج تعليمية تساير التغيرات المجتمعية الحاصلة وتواكب التطور الحادث على المستوى المحلي و الدولي والابتعاد عن الأساليب التقليدية واعتماد مناهج تعمق التفكير و التحليل وتولد الإبداع الفكري و العلمي" .

وأشارت نقابة "الساتاف" انه" يتوجب النأي بالمدرسة الجزائرية عن الصراعات الإيديولوجية و السياسية التي تأجج الصراعات و تغذي الخلافات وتعطل الإصلاحات بالاعتماد على الكفاءات الوطنية من ذوي الخبرة التربوية النابعة من عمق المجتمع الجزائري"، مشددة على "إيجاد آليات فعالة لتنفيذ المناهج التعليمية لأجل رأب الشرخ الحاصل بين التنظير والتطبيق في الميدان مع التأكيد على تعميق عناصر الهوية الوطنية بجميع مكوناتها في سلسلة المناهج الجديدة التي تصدرها وزارة التربية الوطنية وترقية الثقافة الأمازيغية وتطوير لغتها " .

وركزت نقابة "الساتاف" على "ضرورة إيلاء الأهمية البالغة للوتائر المدرسية لما لها من أثر كبير على الفعل التربوي والأخذ بعين الاعتبار التغيرات اليومية للنشاط الفكري لدى المتعلمين  وتنظيم الزمن الدراسي وفقا للتواترات الخاصة بالتلميذ"  .

وفي نفس السياق صادقت نقابة "الساتاف" بالإجماع على النظام الداخلي الذي تم تحيينه وفقا للتعديلات التي طرأت على القانون الأساسي بعد المؤتمر الخامس كما تم استعراض الوضعية التنظيمية للنقابة في كل الولايات والوقوف على النقائص لتقويمها وتثمين المجهودات و تشجيعها".

وذكرت النقابة أن "أعضاء المجلس الوطني ناقشو مختلف القضايا التربوية الراهنة مركزين على ضرورة تثمين نشاطاتهم في التكتل النقابي كإطار موحد للدفاع صفا واحدا عن حقوق العمال والدعوة إلى تكثيف الجهود لأجل بناء الكونفيدرالية المستقلة لنقابات الوظيفة العمومية وجعلها منبرا موحدا وقويا لمواجهة التحديات".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن