الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• رزاقي: التحالفات بين الأحزاب تكون بعد المحليات
• خبابة: المحليات فرصة بعض الأحزاب الطامحة في التزاحم على رئاسيات 2019
• تواتي: نزاهة الانتخابات هي التي تحدد قوة الأحزاب وليس التحالفات
رجح العديد من المحللين السياسيين "اضطرار" الأحزاب إلى عقد تحالفات في الانتخابات المحلية "تحسبا لرئاسيات 2019 وانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة"، وفسر محليين توجه الأحزاب للتحالف في هاته المرحلة "سعيا منها لضمان مكانة وتموقعا في الاستحقاقات المقبلة وتغلغلا في المجالس المحلية المنتخبة"، كما استبعدت المصادر حدوث تحالفات محلية بين أحزاب ديمقراطية أو يسارية بحجة "التنافس فيما بينها والحفاظ على قاعدتها في بعض الولايات"، فيما أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي "رفض حزبه عقد أي تحالف في المحليات وفتح المجال واسعا أمام مناضليه للترشح".
قبيل شهر واحد عن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات المحلية المرتقب اجراؤها نهاية شهر نوفمبر أو بداية شهر ديسمبر المقبلين، تشهد الساحة السياسية "خمولا" في وسط الأحزاب في تحضير الموعد الانتخابي، وباستثناء تحالف الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء، وتوحد حركة "حمس" مع جبهة التغيير نهائيا، وطموح تحالف الفتح المشكل من 5 أحزاب لتكرار تجربة التشريعيات، لا تزال العديد من الأحزاب الأخرى بعيدة عن المشهد رغم أن قانون الانتخابات 10-16 يلزمها بشروط جمع التوقيعات، فهل ستلجأ الأحزاب خصوصا منها الفتية إلى التحالف قبيل صدور فتوى الداخلية حولها، أم أنها ستكتفي بالمشاركة في بعض البلديات تفاديا للإقصاء القانوني حسب المادة 70 من قانون الأحزاب السياسية رقم 12-04.
• رزاقي: التحالفات بين الأحزاب تكون بعد المحليات تحسبا للرئاسيات وعضوية مجلس الأمة
اعتبر المحلل السياسي، عبد العالي رزاقي، أن "الانتخابات المحلية لا ترتبط كثيرا بالتحالفات السياسية بين الأحزاب بل لها جانب أكبر متعلق بالشعب والمناضلين في بينهم"، وأضاف "المحليات عكس التشريعات التي شهدت تحالفات بين الأحزاب فهي ستبحث عن التنافس الطبيعي فيما بينها والتحالفات تكون بعد النتائج بشكل واضح"، وجح رزاقي ان "التحالف بين الإسلاميين في التشريعيات يختلف عن تحالفهم في المحليات وكذا الأمر بالنسبة لأحزاب أخرى باعتبار أن التنافس في البلديات يخضع للعائلات والعروشية وليس لمنطق الأحزاب"، مضيفا "الأحزاب التي لها وجود وتغلغل في العائلات والمجتمع والبلديات هي التي تفوز وليس الأحزاب والتحالفات"، وأضاف "التحالف بين الديمقراطيين واليساريين والوطنيين لا يمكن تحقيقه في الواقع لأنهم يتقاسمون ولايات ويتنافسون في بعضها على غرار الأفافاس مع الأرسيدي والأرندي مع الأفلان وحزب العمال مع أحزاب يسارية أخرى"، مضيفا "إذا تحالفت هاته الأحزاب فيما بينها فستصبح كتلة واحدة وهذا مستحيل".
ومن جهة أخرى، قال رزاقي إن "المحليات ستشهد تنافسا طبيعيا بين الأحزاب لسببين أولهما أن الانتخابات المحلية هي موعد مسبق لرئاسيات 2019 وفاعل أساسي في تحديد معالمه"، مضيفا "لذلك أتوقع مشاركة وتنافس كبير بين الراغبين في خوض غمار الرئاسيات بيها حزب بن فليس وحزب أويحيى والأفلان وحمس وغيرهم"، أما السبب الثاني فاعتبر رزاقي أن "المحليات ستعرف تحالفات كبيرة بعد النتائج من اجل الظفر بمقاعد في مجلس الأمة خلال انتخابات التجديد النصفي"، مضيفا "الأحزاب يهمها التواجد في مجلس الأمة خصوصا المعارضة المتواجدة حاليا في البرلمان بعد التشريعيات الأخيرة"، مختتما "الأحزاب التي تفوز بمجالس بلدية وولائية ستجد نفسها مضطرة للتحالف مع أحزاب أخرى لضمان تموقعها في مجلس الأمة وبعدها الرئاسيات بعد سنة ونصف فقط".
• خبابة: المحليات فرصة بعض الأحزاب الطامحة في التزاحم على رئاسيات 2019
من جهته، قال المحلل السياسي، عمار خبابة، إنه "يتوقع ظهور تحالفات جديدة في الانتخابات المحلية بين الأحزاب على مستوى محلي وليس مركزي"، وفصل "المحليات تختلف عن التشريعيات فالتحالفات لا تستدعي التحالف السياسي بل لها أهداف محددة وواضحة وهي الظفر بمقاعد ومجالس منتخبة كما انها تحالفات أسهل من التحالفات في التشريعيات"، واعتبر خبابة أن توسع التحالفات بين أحزاب أخرى في المحليات "قد يقتصر فقط على التيار الإسلامي لأسباب تنظيمية وفكرية"، مضيفا "التحالفات التي قامت في التشريعيات بين أحزاب من التيار الإسلامي ستستمر بينها وفق ما قالته لأن مرجعيتها ومنهجها السياسي متوافق سواء على مستوى القيادة او القاعدة النضالية"، اما في التيار الديمقراطي واليساري والوطني "فالأمر مختلف"، حسب خبابة، وأضاف "هاته التيارات قد تتفق حول أهداف معينة وظرفية لكن تحالفها غير مستقر لاختلاف مرجعيتها ومنهجها"، مشيرا إلى استحالة تحالف الأرندي والأفلان وكذا الأرسيدي والأفافاس في المحليات.
وعن أهمية المحليات للأحزاب، قال خبابة "كل التشكيلات السياسية تسعى لاكتساب مواقع ومجالس منتخبة في أكبر عدد من البلديات بقصد التحضير للاستحقاقات المقبلة وأبرزها الرئاسيات"، وأضاف "أتوقع مشاركة الأحزاب من اجل الظفر بعدد من المنتخبين يضاهي 600 منتخب عبر 25 ولاية لاستغلالها في الرئاسيات كورقة قوة"، مفصلا "الأحزاب التي تحصل على 600 منتخب تكون قد حققت شرط دخول الرئاسيات قانونيا أو استغلالها لتزكية أطراف او شخصيات أو أحزاب ترغب في الترشح"، ومن جهة أخرى، اعتبر خبابة أن "الأحزاب تحاول كذلك استغلال المحليات للتقرب من المواطنين وتعزيز تواجدها في القواعد وخدمتهم لضمان استمراريتها وسبب وجودها".
• تواتي: نزاهة الانتخابات هي التي تحدد قوة الأحزاب وليس التحالفات
أما على صعيد الأحزاب السياسية، فرئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، اعتبر أن "الأهم في الانتخابات المحلية هو حمايتها ونزاهتها وتوفير المساواة بين الأحزاب لمشاركة فعالة وليس التحالفات"، وأضاف "المحليات هي موعد هام للأحزاب وعلى السلطة الاهتمام بميكانيزمات وآليات الرقابة وتحييد الإدارة عنها وبعد ذلك نتحدث عن دور الأحزاب وتحالفاتها"، مضيفا "من جهتنا نحن الأفانا لا يمكننا وضع الثقة في الإدارة بعد أن خصمت حقوق بعض الأحزاب لصالح أخرى لذلك يجب تغيير نظرتنا للأمور"، وعاد تواتي لسؤالنا عن موضوع التحالفات بين الأحزاب بقوله "الأفانا ستدخل المحليات بقوائمها مثل كل الانتخابات السابقة لأننا لا نعتبر التحالفات مهمة بقدر خوض كل حزب للانتخابات بطاقته النضالية ومنح فرصة لمناضليه للمشاركة والترشح".
وعن أهمية المحليات لحزبه، قال تواتي "سنشارك في الانتخابات لتعزيز تموقعنا لأننا حاليا متواجدين في عدة ولايات وبلديات عبر الوطن"، وأضاف "المحليات فرصة لكشف تلاعبات بعض الأحزاب التي لا تملك تمثيل حقيقي وقاعدي وهي عبارة عن تجمعات لقضاء المصالح"، معتبرا أن "نتمنى ان تكون الانتخابات فرصة لإقرار الشرعية وحل هذا المشكل قبل الخوض في أمور أخرى".
يونس. ل