الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• السعودية تعهدت بحماية حجاجنا من الأفكار المتطرفة والتدخل إذا سجلت تجاوزات
• مصاحف برواية ورش لحجاج بيت الله الحرام من السلطات السعودية
• الجزائر مستعدة للتعامل مع السعودية بالتأشيرة النموذجية الالكترونية
شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على عدم الخوض في أزمة الخليج من قبل بعثة الحج التي سترافق حجاج بيت الله الحرام من الجزائريين، ودعا الجزائريين منهم إلى ضرورة تجنب هذا الموضوع وهم يؤدون مناسك الحج هذا العام، وفي حالة ما وجدوا أنفسهم مجبرون على الخوض فيه فقد دعاهم إلى ضرورة أن يلتزم هؤلاء بالخطاب الرسمي للدولة الجزائرية، بالمقابل أحصت الجزائر أكثر من ألف جزائري يمنع من التنقل إلى البقاع المقدسة إذا لم يدفع غرامة تقدر بـ 2000 ريال للسعودي، وذلك على خلفية أنه سبق وأن أدى مناسك الحج خلال السنوات الخمسة الأخيرة وهي الغرامة التي تفرضها السلطات السعودية عليهم، على صعيد آخر كشف الوزير عن استعداد الجزائر للتعامل مع السعودية بالتأشيرة النموذجية الإلكترونية، وبخصوص الخوف من حملات التطرف التي تستهدف بعض الحجاج من بينهم الجزائريين في البقاع المقدسة قال عيسى أن السلطات السعودية تكون قد تعهدت بحماية الحجاج الجزائريين من هؤلاء مؤكدة عزمها على حمايتهم في والتدخل في حالات تسجيل تجاوزات في خيمهم و مناطق تجمعاتهم.
دعا محمد عيسى أعضاء بعثة الحج لتجنب الخوض في الأزمة الخليجية الاكتفاء بالموقف الجزائري للرد على المجادلين إن تطلب الأمر التدخل، مشيرا أن حج هذا الموسم محاط بظروف إقليمية مفخخة " تشبه ما عشناه في الجزائر لذلك طلبت من زملائي أن يحترموا تلك المنطقة ولا يخوضوا في مشاكلها الداخلية".
وحث الوزير خلال اشرافه على لقاء توجيهي بدار الإمام بالعاصمة أمس أعضاء البعثة أن يتعاونوا مع السلطات السعودية لحماية الحجاج "موضحا أن عضو البعثة ينتقل إلى السعودية بمهمة محددة وأن مواقفه، حواراته وتعليقاته مع نظرائه من البعثات الأخرى ينبغي أن تعكس صوت الجزائر الذي عبرت عنه الخارجية إزاء كل الأزمات الواقعة في الخليج.
ودعا ذات المسؤول الحكومي هؤلاء إلى ضرورة تبني هذه السياسة وهذا الخطاب والمتعلقة أساسا بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول واعتماد الحوار لتسوية النزاعات، وشدد على ضرورة مراعاة حقيقة أن الجزائريين "لا ينساقون وراء البروباغوندا التي تقودها بعض الدول أو الحجاج أو الجماعات، كاشفا عن اتفاق جزائري سعودي لحماية الجزائريين من هذه الأفكار والتدخل عند تسجيل أي اختراق على مستوى خيمهم قائلا: " أقرت السعودية بالالتزام بالاتفاق لدرجة أنها تعهدت بتسليم مصاحف برواية ورش لهم".
في سياق آخر تحدث الوزير عن التأشيرة الالكترونية قائلا في تعليقه على عدم تطبيق الاجراء هذا الموسم "تأخر اعتماد التأشيرة الالكترونية حتى العام القادم ليس تقصيرا جزائريا، فالسعودية فضلت أن تبدأ الإجراء بدولة نموذجية غير الجزائر وبعد نجاح التجربة ستعمم على العالم وتلحق بالجزائر "وأوضح في هذا الصدد أن الجزائر مهيئة تماما هذه السنة وتكون أكثر تهيئا السنة المقبلة وقال في هذا الصدد: "منذ بدأت السعودية بإدخال منظومة المسار الالكتروني"، وأضاف أن "قرابة مليون و200 الف جزائري شاركوا في قرعة الحج لهذا الموسم وأن 90 بالمائة منهم استعملوا الانترنت".
وبخصوص فرض المملكة السعودية لرسم جديد يقدر بألفي ريال (ما يعادل 500 أورو) على تأشيرة الدخول الى اراضيها بالنسبة للحجاج الذين أدوا مناسك الحج خلال الخمس سنوات الأخيرة، قال الوزير أن السعودية "حرة وسيدة في قراراتها"، مشيرا إلى أن لجنة التحضير لموسم الحج "اجتمعت تحت رئاسة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف واتخذت كل التدابير اللازمة من خلال التعرف على الحجاج الملزمين بدفع هذا الرسم الإضافي والذين يفوق عددهم الألف حاج، وأوضح الوزير بهذا الخصوص أنه "تم ارسال طلب إلى مصالح الوزير الأول من أجل الموافقة على تحويل هذه المبالغ المالية إلى السعودية والالتزام بهذا الشرط الذي اتخذته سلطات المملكة".
وبشأن اللقاء الذي جمعه بأعضاء بعثة الحج وهذا قبل انطلاق أول رحلة نحو البقاع المقدسة والمقررة الأحد القادم، اعتبر الوزير أن هذا اللقاء التنسيقي يندرج في إطار "الجهود المبذولة لإنجاح موسم الحج وتمكين أعضاء البعثة الجزائرية من أداء مهامهم في أحسن الظروف".
أمال. ط