الوطن
الحكومة تقرّ إجراءات استعجالية لمتضرري الحرائق
رصد لهم غلاف مالي فاق الـ 2 مليار سنتيم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 جولية 2017
أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عن اعتماد إجراءات استعجالية لفائدة المتضررين من الحرائق الأخيرة.
أبرز كمال شادي الأمين العام لوزارة الفلاحة في تصريحات أطلقها لدى اجتماعه بمدراء القطاع في العاصمة، أمس عن بدء برنامج على المدى القصير على مستوى 17 ولاية لتسريع إنهاء تعويضات سائر الفلاحين المتضررين، وتابع يقول: "نحن بصدد إجراء إحصائيات دقيقة بغية إعادة بعث النشاط الفلاحي بصفة فورية، كما نطالب محافظي الغابات بمراقبة ميدانية لمختلف نشاطات إعادة التأهيل".
وتشير بيانات رسمية، إلى أنّ المساحات المتضررة من الحرائق بلغت 7909 هكتار بفعل 2500 حريق، وكانت ولاية تيزي وزو هي الأكثر تضررا من هذه الحرائق بخسارة 1202 هكتار من الغطاء النباتي، لتأتي المرتبة الثانية ولاية بجاية بخسارة قدرت 668 هكتار، ثمّ ولاية المدية بـ 457 هكتار.
من جانبه أشار المدير المركزي في وزارة الفلاحة كسيرة محمد على هامش الاجتماع إلى ان العمل حاليا منصب على الاحصاء وكذا ايجاد المصادر التي من شانها تعويض الفلاحين بها خاصة و ان الامر لا يتعلق بالتعويض المالي ،مطمئنا بتوفر الامكانيات اللازمة لتعويض هؤلاء ،حتى اولائك الذين لم يؤمنوا ممتلكاتهم بالنظر الى ان الهدف الحالي هو بعث النشاط الفلاحي وتمكين الفلاحين من استئناف انتاجهم .
في ذات السياق شددّ المدير العام لصندوق التعاضد الفلاحي الشريف بن حبيلس على ضرورة التامين على الممتلكات التي اعتبرها ضرورة اقتصادية قائلا " التأمين عقد اقتصادي هام، وبفضله تمكنا في ظرف اربعة ايام من تعويض المؤمنين بتيزي وزو و في ظرف اسبوع عوضنا المؤمنين في البويرة " كاشفا عن قيمة التعويض التي مست قرابة 300 مواطن الى الان ببلوغها أكثر من 2 مليار سنتيم وان العملية لا تزال متواصلة ،مستدركا يقول الصندوق يشارك بقوة في توفير الامكانيات للوزارة في مجال تقييم الخسائر وانه لن يتخلى عن غير المؤمنين كما سبق وان وقع عند اجتياح الحمى القلاعية لاماكن الرعي بعدما تكفل الصندوق بكل المعطيات التي تساعد المربيين داعين اياهم الى استعجال تامين ممتلكاتهم خاصة وان الصندوق انشا 220 مكتب محلي للتقرب من الفلاحيين و المربيين بالولايات المعزولة، قائلا " هناك تحسن في عدد الفلاحين المقبلين على التامين الا اننا لا نزال بعيدين عن الأهداف المنشودة ".
دنيا. ع