الوطن

الأولياء مدعوون لتوعية أبنائهم بخطورة السباحة في السدود والمسطحات المائية

نحو إضفاء بعد سياحي وترفيهي عليها مع حماية هذه الموارد

صرح وزير الموارد المائية حسين نسيب أنه سيتم "قريبا" إضفاء البعد السياحي والترفيهي والاستجمامي على السدود مع حماية الموارد المائية، وأوضح بأنه بعد تسجيل عدد من الوفيات عبر مختلف السدود وبخاصة سد بني هارون (ميلة) ومن سنة لأخرى وبخاصة هذه السنة المتميزة بارتفاع درجات الحرارة بأن الأولياء مدعوون لتوعية أبنائهم بأن السباحة "خطيرة جدا" في مثل هذه المسطحات المائية غير المحروسة.

حسين نسيب وفي تصريحات صحفية عقدها بمشروع سد وادي الجدرة بسوق أهراس أمس، انطلاقا من التجربة الدولية في هذا المجال أكد بأنه تم على مستوى وزارة الموارد المائية إعداد ملف ودفتر شروط يتعلق بالاستثمار في إطار الامتياز وتهيئة ضفاف عبر السدود تكون محروسة من طرف عناصر الحماية المدنية وتكون فضلا عن ذلك فضاءات للترفيه والتسلية للعائلات والشباب.

وأكد الوزير بأن هذه الفضاءات الخاصة بالتسلية والترويح عن النفس ستجسد بالتوازي مع الحراسة وحماية الموارد المائية لأن الحفاظ على الماء كما قال-يعد أولوية قصوى بالنسبة للوزارة، من جهة أخرى وبعد أشار إلى أن ولاية سوق أهراس تتمون بنسبة 50 بالمائة بالمياه انطلاقا من سد عين الدالية أوضح نسيب بأن هذه النسبة "سترتفع قريبا" مع استلام سد وادي الجدرة لتصل إلى 70 بالمائة والباقي 30 بالمائة ستضمنه المياه الجوفية.

ودعا الوزير السلطات المحلية بالمناسبة إلى ضرورة الإسراع في تجسيد برنامج التنمية الخاص بمياه الشرب وتحسين التزود بالمياه إضافة إلى الحرص على إزالة النقاط السوداء خصوصا في فصل الصيف وإعادة تأهيل القنوات لتحويل المياه من مدينة تاورة نحو سوق أهراس ما سيمكنكما أضاف-من استرجاع 7 آلاف متر مكعب يوميا كانت تضيع جراء التسريبات وإنجاز 11 بئرا وهو ما سيخفف من مشكل تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب.

وأشار نسيب إلى أن نسبة ضياع المياه عبر الشبكة تصل إلى 40 بالمائة ما يستدعي حسبه-تجديد وإعادة تأهيل شبكات التوزيع، وبالنظر إلى أن ولاية سوق أهراس فلاحية بامتياز وباعتبار قطاع الموارد المائية شريك حقيقي وفعال مع القطاع الفلاحي لاستحداث 1 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية المسقية من أجل تعزيز الأمن الغذائي للجزائر والتخفيف من فاتورة استيراد المواد الغذائية أكد الوزير على ضرورة استحداث مساحات مسقية إضافية من خلال تعبئة المياه الجوفية والسطحية.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن