الوطن
مصنع "فولسفاغن" بغليزان رقم آخر لتركيب السيارات في الجزائر !!
" غولف "7، "سكودا أوكتافيا"، "إيبيزا" و"كادي" أولى السيارات التي تخرج منه
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جولية 2017
• ساسي يؤكد على أهمية الوصول سريعا إلى مرحلة التصنيع والتوجه نحو التصدير
• تركيب 12 ألف سيارة خلال السنة الأولى من الانتاج
احتفت الحكومة نهاية الأسبوع الماضي بمصنع جديد يقال بأنه يركب السيارات في الجزائر، وسط تساؤلات عديد المختصين والمتابعين حول مصطلح " تركيب " وأي القطع التي تركب فعليا فيه وإن كانت مرتبطة بالعجلات والأبواب وبعض الأدوات التي تتشكل منها السيارة عموميا أم أن الأمر تعدى ذلك، وعاد الترويج خلال الافتتاح الذي كان رسميا بحضور وزير التجارة إلى ما حدث في مصانع أخرى سابقة توضح في الأخيرة أنها " تنفخ " العجلات فقط وأنها تأتي بالسيارات شبه جاهزة من الخارج، حيث تداول الجزائريين صورا لسيارات جاهزة غابت عنها الأجهزة الضخمة التي اعتاد هؤلاء مشاهدتها في صناعة وتركيب السيارات في دول العالم ككل وحتى دول الجوار، في وقت احتفت فيه الحكومة بهذا الاستثمار خاصة وأن تصنيع أو تركيب سيارات العلامة "فولسفاغن" في الجزائر يعتبر حلما قد تجسد على أرض الواقع في وقت تشهد فيه السيارات ارتفاعا كبيرا في الأسعار وغياب شبه كلي للسيارات من الأسواق بسبب نظام الحصص الذي أصبحت تفرضه الحكومة في الأشهر الماضية ما خلق ارتفاعا في الطلب مقابل العرض.
حثّ الوزير أحمد ساسي في كلمته خلال الافتتاح الرسمي لمصنع فولسفاغن بغليزان إلى أهمية التعجيل في التحول مباشرة في غضون مدة قصيرة إلى مرحلة التصنيع الحقيقية، قائلا" أن ذلك هو الهدف الذي تسعى الحكومة لتحقيقه من خلال الشراكة التي وصفها بالمتميزة والعريقة"، وأضاف وزير التجارة أن الشريك الألماني ذو الجودة العالية في العالم يحظى بثقة كبيرة لدى المستهلك الجزائري، قائلا" ان اتجاه الحكومة الجزائرية هو إنشاء قاعدة كبيرة للصناعة الميكانيكية وان كان مصنع فولسفاغن كمرحلة أولى"، موضحا أن الجزائر تملك كل المؤهلات التي تجعل منها وجهة لتسويق المنتج نحو السوق الإفريقية.
وأضاف الوزير يقول: "مقتنعين أن تحقيق ما نريد بالنسبة لهذه الصناعة سيتحقق مرحليا و لكن يبقى على مجمع "سوفاك" و على مجمع فولسفاغن توضيح هذه الخطوات التي نأمل من خلالها توسيع رقعة تصنيع السيارات و ليس تركيبها وذلك في المستقبل القريب لتحقيق الأهداف المسطرة من خلال هذه الشراكة مع مجمع "سوفاك".
المجمع العالمي أثبت جدارته أنه سيكون حليفا و شريكا يقول وزير التجارة مضيفا أن "سوفاك معنا لتعزيز صناعة السيارات و جعل من الجزائر منطلقا حقيقيا"، "من خلال أولا اكتساب مهارات التصنيع و التكنولوجيا وثانيا لتوسيع رقعة هذا القطاع و ثالثا لجعل الجزائر مصدرا لهذه السيارات".
كما تطرق ذات المسؤول الحكومي إلى أن رقم الأعمال للمجمع بالجزائر منذ سنوات عديدة كان مهما دائما، وهذا يكون بالنسبة لنا حافزا للصعود إلى مرحلة أخرى من التصنيع وفرصة أخرى لخلق مناصب الشغل، ودعا في هذا الصدد إلى توسيع هذا المصنع إلى ما له الفائدة للاقتصاد الوطني من خلال تجسيد مصانع أخرى للمناولة و الاندماج الاقتصادي و لاكتساب المهارات و التكنولوجيا المعروفة بها مصانع "فولسفاغن" لتحقيق التصدير و العمل على استحداث صناعة حقيقية خلاقة للثروة ".
من جهته قال هربرت دايس المدير العام و عضو مجلس إدارة مجمع "فولسفاغن" أن ثمرة الشراكة بين الجزائر وألمانيا تحققت بانطلاق مشروع تركيب السيارات بلغيزان، مشيرا إلى أن المجمع يحترم كل البنود الموقعة مع مجمع سوفاك، مؤكدا في نفس الوقت أن مناخ الاستثمار بالجزائر مريح ومشجع لتوسيع نشاط "فولسفاغن".
في حين أشار مدير مجمع سوفاك مراد عولمي إلى التحديات الكبيرة التي واجهت المجمع في تحقيق حلم المصنع وفي مقدمتها التحدي الزمني والتمويل المادي، مستطردا أن كل ذلك لم يثن عزيمة المجمع من تحقيق المشروع الذي يسعى إلى الريادة في منطقة شمال إفريقيا والعمل بنفس المعايير المعمول بها عالميا.
• تركيب 12 ألف سيارة خلال السنة الأولى من الانتاج
ومن المقرر ان ينتج مصنع تركيب فولسفاغن 12، على أن يتم رفع هذه الطاقة إلى 100 ألف سيارة سنويا، بعد خمسة أعوام بمختلف الأصناف على غرار السياحية و النفعية وكذا العلامتان سكودا " و " سيات "، حيث تم إقامة المصنع بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب على مساحة تفوق 150 هكتار باستثمار مالي بنحو 170 مليون أورو.
كما ستمثل نسبة الاندماج بهذه الوحدة الصناعية 15بالمائة، في حين قد تصل إلى حدود 40بالمائة بعد خمس سنوات لدخول المصنع حيز الإنتاج، كما يساهم هذا المشروع عند دخوله لحيز الإنتاج حوالي 1400 منصب شغل مباشر و غير مباشر لسكان المنطقة و كذا الولايات المجاورة، وهو المسعى الذي ترمي إليه الحكومة حسب وزير التجارة.
دنيا. ع