الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• بلعياط: نطالب رئيس الحزب بتشكيل لجنة انتقالية لتدارك المحليات
• عبادة: ولد عباس يجر الأفلان نحو خسارة أكبر من التشريعيات
عاد الصراع داخل حزب جبهة التحرير الوطني إلى أوّجه والمطالبة بتعجيل رحيل ولد عباس، وتركت تعليمة الأمين العام المتعلقة بتحضير المحليات "ردود فعل سلبية" لدى القاعدة والقيادات المعارضة له، فمنسق القيادة الموحدة عبد الرحمان بلعياط اعتبر "شرط 5 آلاف دج اهانة للمناضلين وحزب الأغلبية ومؤشرات على خسارة مؤكدة في المحليات"، فيما انتقد القيادي السابق عبد الكريم عبادة "تحركات ولد عباس واصفا اياها بالأحادية في التسيير واقصاءا للكفاءات دون وجه حق"، وبين تصاعد موجة المطالبين برحيل ولد عباس وتعجيل الأخير تحضيرات الحزب للمحليات، يترقب متابعون للشأن السياسي "نهاية وشيكة لولد عباس قبيل خوض الانتخابات المقبلة".
وسألت "الرائد" كلا من منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، وكذا منسق تقويمية الأفلان، عبد الكريم عبادة، حول أوضاع الحزب قبل معركة المحليات ومؤشراتها في الانشقاقات والصراعات والتخوفات الكبيرة من اقصاء المناضلين كما حدث في التشريعيات، حسب الكثيرين، وسؤال آخر حول تحركات المناوئين للقيادة الحالية قبيل الانتخابات، وقراءتهم لتعليمات ولد عباس الأخيرة.
• بلعياط: نطالب رئيس الحزب بتشكيل لجنة انتقالية لتدارك المحليات
قال منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، إن "نتائج الانتخابات المحلية ستكون وخيمة على الحزب مثلما كانت نتائج التشريعيات بسبب أوضاع الحزب التي يرثى لها"، وفصل بلعياط "اللجنة المركزية لا يعرف عددها وهو غير مؤكد وغير ثابت وهذا باعتراف الأمين العام ووزارة الداخلية فأحيانا يقولون 450 عضو وأحيانا 504 عضو وهذا يؤكد مدى التلاعب في المؤتمر السابق"، وأضاف "هاته اللجنة المركزية لا يمكنها الاشراف على الانتخابات سواء الماضية التشريعيات أو القادمة وهي المحليات"، مضيفا "كذلك المكتب السياسي الحالي وباعتراف ولد عباس نفسه تم الطعن فيه والاقرار بتورط أعضاء فيه في أعمال تنتقدها الأخلاق ويعاقبها القانون"، مضيفا "إذن المكتب السياسي واللجنة المركزية لم يشرفوا على قائمة المترشحين في التشريعيات وهذه بدعة لم يسبق لها في تاريخ الحزب منذ الاستقلال"، واعتبر بلعياط أن "كيف لشخص واحد ان يشرف على الانتخابات ويضع القوائم وينفرد بالفصل في كل الأمور المتعلقة بالانتخابات".
وفي نقطة أخرى، قال بلعياط "نأمل ونقترح بأمر من رئيس الحزب الذي عيّن ولد عباس أن يتم تعيين لجنة انتقالية للحزب لتسيير المرحلة بما فيهم ممثل رئيس الحزب"، مضيفا "في ظل الأوضاع الحالية حظوظ الأفلان في المحليات ضعيفة وتبعاتها في الرئاسيات المرتقبة سنة 2019 وخيمة على البلاد والحزب"، معتبرا ان "ولد عباس يتعامل بضحالة التفكير وتدليس لا يليق بالأفلان على غرار تعليمة دفع مبلغ 5000 دج لمن يريد الترشح للمجالس الولائية ومبلغ 2500 دج للبلديات"، معلقا "هذه اهانة للحزب باعتباره حزب الأغلبية البرلمانية منذ 2002 والمجالس الشعبية كذلك"، وأرجع بلعياط الوضعية الحالية للحزب إلى "ضعف القيادة الحالية التي تتفرج على ما يحدث"، داعيا "رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لتنحية ولد عباس عاجلا".
• عبادة: ولد عباس يجر الأفلان نحو خسارة أكبر من التشريعيات
أما منسق تقويمية حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، فاعتبر أن "التخوف لدى القاعدة والمناضلين من نتائج المحليات صار واقعا ملموسا بعد خيبة التشريعات واستمرار الوضع على حاله"، وأضاف "الوضع الحالي مستمر في اقصاء الكفاءات والمناضلين بسبب سياسات ولد عباس الاقصائية والأحادية"، وأضاف عبادة "يجب ابعاد القيادة الحالية لأنها أثبتت فشلها في التشريعات وهذا يشكل خطرا على المحليات وما يتبعه في رئاسيات 2019 وانعكاساته على الحزب والبلاد"، ورجح عبادة أن "يعمل ولد عباس على استغلال الوقت المتبقي للانتخابات المحلية لتكريس سياسات الاقصاء والعمل لوحده"، مضيفا "الأمين العام يعمل لوحده ويعجل ببعض الأمور من اجل الاستحواذ على القرارات وفرض قرارات فردية خارج مؤسسات الحزب"، معتبرا أن "الطريقة التي تجري بها الأمور حاليا مثل ما سبق العمل به في التشريعيات والنتائج كانت متوقعة".
وفي نقطة أخرى، قال عبادة "نحن لم نسكت على هذا الوضع وتحركاتنا متواصلة لكن ليس بيدنا حيلة سوى النداءات والتنديد والرسائل ومطالبة رئيس الحزب بالتدخل"، مضيفا "توقيعات اللجنة المركزية في وقت سابق لم تكتمل الاجراءات لأن هاته الهيئة تم تعيينها في مؤتمر غير شرعي وأغلبية أعضائها لا نعرفهم"، وأضاف "اللجنة المركزية لم تزكي ولد عباس ولم تنتخبه فكيف لها أن تقوم بتنحيته"، مستدركا "رئيس الحزب هو الوحيد المخول بتنحية الأمين العام واعادة الأمور داخل الحزب إلى مجراها العادي".
يونس بن شلابي