الحدث

مناصرة يفتح النار على الحكومة ويصف الوضع الاقتصادي بالصعب

أبدى استعداد حركة "حمس" للمشاركة في الحوار الوطني مع تبون

فتح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، النار على قرارات الحكومة الأخيرة بخصوص الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها الجزائر، في ظل "الانخفاض المتزايد لأسعار النفط دون 50 دولارا للبرميل"، مؤكدا أن "الوضع الاقتصادي ورغم الإجراءات التي تم اتخاذها إلا أنه جد مقلق يستدعي مراجعة هذه القرارات والتراجع عنها".

أوضح عبد المجيد مناصرة، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر حركة "حمس" بالعاصمة، عقب تسلمه مهام الرئاسة من سلفه عبد الرزاق مقري، أنه "ورغم الوعود الكبيرة التي أطلقتها الحكومات المتعاقبة وحتى الحالية منها بخصوص إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن، إلا أنها تبقى دون جدوى أمام استمرار تراجع مداخيل النفط"، مشيرا أنه "وضع اقتصادي "هش" واحتياطي صرف "يتآكل" باستمرار أمام وعود الحكومات المتعاقبة".

وشدد أنه "يتعين على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها خاصة وأنها لم تستشر الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين، خاصة ما تعلق منها بالأحزاب السياسية"، داعيا إلى "ضرورة اغتنامها فرصة الدخول الاجتماعي لتصحيح الأوضاع وتقويمه وتأمين الجبهة الاجتماعية التي اعتبرها على صفيح ساخن من خلال المحافظة على المكتسبات التي حققتها منذ الاستقلال إلى يومنا هذا".

وفي نفس السياق، أبدى رئيس حركة مجتمع السلم استعداد حركة "حمس" للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الوزير الأول، مبديا "أهمية الحوار لتحقيق توافق حول القضايا الوطنية الكبرى"، وثمن في نفس الوقت "مساعي الحكومة الرامية إلى محاربة الفساد والنهوض بالاقتصاد الوطني".

وأفاد ذات المسؤول الحزبي أن "حركة مجتمع السلم تدعو إلى الحوار الشامل سواء مع أحزاب المعارضة أو الحكومة، لتحقيق توافق وطني حول مختلف القضايا الوطنية"، داعيا أن "يكون الحوار بناء وديمقراطيا"، قائلا أن "الحوار ينبغي أن يكون حول القضايا الجوهرية وليس حوارا من أجل الحوار".

وفي سؤال له حول دور المعارضة في الساحة السياسية، فقال مناصرة أنها "بحاجة إلى المشاركة بقوة في الحوار وعودتها كشريك فعال في الساحة السياسية"، قائلا: "ننتظر بدء الندوة الوطنية لإبداء رأينا بخصوص الملفات المطروحة، شريطة أن يشمل الحوار كل الجوانب الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية".

من جانب آخر وحول مسألة المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، فقال مناصرة أن "المشاركة في هذه الانتخابات تعكس مسعى الحركة الرامي إلى مواصلة النشاط السياسي والعمل الميداني الهادف إلى المساهمة في تجسيد المشروع الحضاري للجزائر"، مبرزا أن "أولى أولوياته على رأس الحركة هي الانتخابات المحلية القادمة التي ستعرف مشاركة قوية لحركة "حمس" تزامنا مع تحقيق الوحدة".

واعتبر مناصرة أن الوحدة تحققت على مستوى القيادة ويجب أن تتحقق على مستوى القاعدة "، مذكرا أن "المؤتمر الاستثنائي للوحدة كان بمثابة انطلاقة جديدة في المشهد السياسي الوطني".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث