الحدث

الفريق ڤايد صالح: أيادي الغدر لن تطال الجزائر !!

دعا وحدات الجيش للجاهزية والتصدي لأي طارئ يهدد أمن البلاد واستقراره

دعا نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أفراد الجيش الوطني الشعبي إلى "ضرورة تمكين الفرد العسكري مهما كانت وظيفته ورتبته وفـئته من المساهمة في بناء قدرات جيشه، وتمكينه من أن يكون جاهزا دوما للتصدي لأي طارئ"، وأكد ذات المسؤول العسكري على أهمية وحتمية تحسين مستوى التكوين والتحضير القتالي للقوات المسلحة بكافة مكوناته.

 أوضح الفريق ڤايد صالح، أمس، في كلمته التي ألقاها على هامش زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، أن "أهم متطلبات شعور الفرد العسكري بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه هو إدراكه إدراكا صحيحا لطبيعة وضخامة التحديات التي تحيط بوطنه ووعيه بحتمية مواجهتها ورفعها في أي وقت وحين"، مؤكدا أنه "يتوجب على الفرد العسكري ضرورة إبراز بصمة الجهد الإعدادي والتحضيري والتكويني والتحسيسي وأثره على بناء شخصية الفرد العسكري، وفقا لما تستوجبه الحياة المهنية العسكرية من ضوابط خاصة ومعايير محددة ومتميزة". وأضاف خلال هذه الزيارة المندرجة في إطار برنامج التحضير القتالي 2016/2017، من خلال تمارين تكتيكية بيانية، أنه "حرصا على تثبيت عرى مثل هذه السلوكيات المهنية الشديدة الحيوية بين صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، فإنني لم أمل إطلاقا من التذكير وإعادة التذكير بأهمية بل وحتمية تحسين مستوى التكوين والتحضير القتالي بما يكفل لقواتنا المسلحة بكافة مكوناتها بلوغ المراتب التي تليق بتاريخ الأسلاف الصناديد من أبناء جيش التحرير الوطني، الذين أفنوا زهرة شبابهم وفدوا وطنهم الجزائر بأغلى ما يملكون ومنحوا لمعاني الواجب الوطني مدلولاته الحقيقية".

وكان ذات المسؤول العسكري قد استهل هذه الزيارة من القاعدة الجوية رڤان، إذ بعد مراسم الاستقبال ورفقة اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، تابع الفريق ڤايد صالح عرضا شاملا حول هذه القاعدة قدمه قائدها، ليتفقد بعدها مختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية بالقاعدة ويلتقي بإطاراتها وأفرادها الذين هنأهم بهذا الإنجاز العسكري الهام، حاثا إياهم على الحفاظ على هذا المكسب الحيوي الذي تدعمت به قواتنا الجوية".

وأفاد الفريق ڤايد صالح بأنه "يتوجب إعادة التذكير بأهمية بل وحتمية تحسين مستوى التكوين والتحضير القتالي بما يكفل لقواتنا المسلحة بكافة مكوناتها، بلوغ المراتب التي تليق بتاريخ الأسلاف الصناديد من أبناء جيش التحرير الوطني". ودعا المتحدث الجميع إلى "ضرورة التحلي بروح المسؤولية العالية وأن يجعلوا منها مبدأ منهجيا نبيلا يستحق التوقير والتبجيل، من خلال التمسك بروح المسؤولية التي يتعين أن يحرص عليها الجميع، كل في مجال عمله ونطاق صلاحياته"، قائلا أن "يجعل منها مبدأ منهجيا نبيلا يستحق التوقير والتبجيل، ويستوجب التطبيق الكامل والوافي والذي لن يتحقق إلا إذا نظر الفرد إلى تحمل المسؤولية على أنها وسيلة من وسائل تمكين الفرد العسكري، مهما كانت وظيفته ورتبته وفـئته، من المساهمة في بناء قدرات جيشه وتمكينه من أن يكون جاهزا دوما للتصدي لأي طارئ".

واعتبر أن "نجاح الأفراد العسكريين في حياتهم المهنية يبقى مرتـبطا أشـد الارتباط بـمدى الاحترام والتقيد الصارم بالضوابط الخاصة والطابع المتميز الذي تفرضه الحياة العسكرية بكافة مقتضياتها المهنية والسلوكية، وهي خصال تتولى الجوانب التكوينية والإعدادية والتحضيرية والتحسيسية، واجب ترسيخها في عقول الأفراد"، مؤكدا أنه "يبرز بجلاء من خلال ترابط الجهد المهني الميداني مع الجهود التعليمية والتحضيرية، ويبرز أيضا مدى تأثيرها على حاضر ومستقبل الفرد العسكري"، مشيرا إلى أهمية "المحافظة على المكسب التاريخي حيث قال أن "عيد الاستقلال" العزيز على قلوبنا والذي استرجعه شعبنا بالحديد والنار وبعد تضحيات جسام، هو أمانة غالية ونفيسة يتعهد الجيش الوطني الشعبي ويتحمل مسؤوليتها كاملة بفضل ما يتمتع به هذا الكنز المسترجع، ألا وهو الاستقلال الوطني، من قيمة وطنية عالية المقام لدى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، لأنهم برهنوا بمرابطتهم العازمة والدائمة في كافة ثغور الوطن".

وقد تنقل الفريق ڤايد صالح بعد ذلك إلى القطاع العملياتي جنوب تندوف، والتقى بإطارات وأفراد وحدات القطاع وممثلي مختلف المصالح الأمنية، وألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع وحدات الناحية العسكرية الثالثة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد من خلالها على "أهمية التحسين المستمر للتكوين والتحضير القتالي بما يكفل لقواتنا المسلحة بلوغ المراتب العليا". وأوضح في هذا الإطار أن "من أهم متطلبات شعور الفرد العسكري بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه هو إدراكه إدراكا صحيحا لطبيعة وضخامة التحديات التي تحيط بوطنه ووعيه بحتمية مواجهتها ورفعها في أي وقت وحين"، مضيفا بالقول: "وهنا تبرز جليا بصمة الجهد الإعدادي والتحضيري والتكويني والتحسيسي وأثره على بناء شخصية الفرد العسكري، وفقا لما تستوجبه الحياة المهنية من ضوابط خاصة ومعايير محددة ومتميزة".

كما دعا الفريق ڤايد صالح الجميع إلى "التحلي بروح المسؤولية العالية وأن يجعلوا منها مبدأ منهجيا نبيلا يستحق التوقير والتبجيل"، حيث قال: "لهذا فإنني أعود مرة أخرى لأذكر بحتمية التحلي، بل التمسك، بروح المسؤولية التي يتعين أن يحرص الجميع، كل في مجال عمله ونطاق صلاحياته، على أن يجعل منها مبدأ منهجيا نبيلا يستحق التوقير والتبجيل ويستوجب التطبيق الكامل والوافي".

وفي هذا الإطار، أكد الفريق ڤايد صالح قائلا: "لقد أكدت مرارا وتكرارا على أن نجاح الأفراد العسكريين في حياتهم المهنية يبقى مرتبطا أشد الارتباط بمدى احترام، بل التقيد الصارم بالضوابط الخاصة والطابع المتميز الذي تفرضه الحياة العسكرية بكافة مقتضياتها المهنية والسلوكية، وهي خصال تتولى الجوانب التكوينية والإعدادية والتحضيرية والتحسيسية، واجب ترسيخها في عقول الأفراد، وهنا يبرز بجلاء ترابط الجهد المهني الميداني مع الجهود التعليمية والتحضيرية، ويبرز أيضا مدى تأثيرها على حاضر ومستقبل الفرد العسكري".

كما حرص الفريق ڤايد صالح في كلمته على تقديم "آيات الشكر والتقدير والعرفان لأفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين في كافة ثغور الوطن، العازمين دوما على حفظ سيادة الجزائر من أي خطر مهما كان مصدره ومهما كانت طبيعته".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث