الوطن
"أنسولين" جزائري في الأسواق العام القادم
شراكة بين الجزائر والدنمارك لإنتاجها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 جولية 2017
كشف الرئيس المدير العام لمجمع صيدال ياسين تونسي بالجزائر العاصمة أن أول قارورة لمادة الأنسولين المنتجة في إطار الشراكة بين المجمع ومخابر نوفونورديسك الدانماركية بمصنع قسنطينة ستنزل إلى السوق الوطنية خلال السداسي الأول من سنة 2018.
وأكد الرئيس المدير العام للمجمع "أن أول قارورة لمادة الأنسولين التي ينتجها المجمع بمصنع قسنطينة في إطار الشراكة مع مخابر نوفو نورديسك الدانماركية ستنزل إلى السوق الوطنية خلال السداسي الأول من سنة 2018 وذلك بعد خضوع الحصة الأولى من هذه المادة إلى التسجيل والمطابقة خلال السداسي الثاني من سنة 2017"، وتتراوح القدرة الإنتاجية الإجمالية للمصنع لهذا النوع من مادة الأنسولين البشرية في شكل قارورة بسعة 10 ملل -حسب ذات المسؤول- بين 2 إلى 2.5 مليون وحدة بيع سنويا أي بما يحقق تلبية للاحتياجات الوطنية بنسبة 100 بالمائة و يسمح للمجمع بالتوجه بعد ذلك نحو التصدير إلى بعض الدول الإفريقية والعربية, يضيف قائلا.
وأكد ال تونسي بأن مصنع قسنطينة الذي خضع للتهيئة سنة 2012 سخرت له كل الإمكانيات والوسائل اللازمة لمواصلة المشروع في أحسن الظروف مما سهل -كما أضاف -دخوله في شهر ابريل الفارط مرحلة تجريبية للإنتاج والتحضير لمرحلة التسجيل والمطابقة خلال السداسي الثاني من سنة 2017 .
وفي رده عن سؤال يتعلق بتأخر انجاز المشروع الذي يعود إلى سنة 2012 أوضح تونسي بأن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى "تسجيل المشروع في بدايته في إطار تقديم مخابر نوفو نورديسك المساعدة التقنية للجزائر فقط وليس مشروع استثماري", مؤكدا بأنه قدم منذ شهر افريل الفارط مشروع إلى وزارة الصناعة والمناجم يقضي بانشاء شركة مختلطة بين المجمع وهذا المخبر لإنتاج مادة الأنسولين والخراطيش بقسنطينة يرافقه مشروع إنتاج الأقلام بولاية البليدة مما سيعطي لهذا المشروع الواسع -حسبه- "شراكة جديدة كاملة بين الجزائر والمخابر الدانماركية".
ويرى في ذات السياق أن الانتقادات الموجهة للمجمع بخصوص تعطل إنطلاق هذا المشروع "غير مؤسسة" خاصة و أن اجراءات انتاج مادة الأنسولين الموجهة لمرض مزمن (السكري) تأخذ وقت طويل كما تتطلب تقنية عالية تخضع لمعايير الجودة والكفاءة لضمان التحكم في هذه الصناعة على المدى الطويل, مشيرا في ذات الوقت إلى التكوين والتكوين المتواصل الذي ضمنته المخابر الدانماركية الرائدة في هذا المجال لإطارات المجمع بوحداته الثلاثة (اثنتين بقسنطينة والثالثة بالبليدة) بكل من الدانمارك وفرنسا.
وبخصوص انتاج الأقلام (السكري) بولاية البليدة قال تونسي أن نسبة تقدم المشروع بلغت 40 بالمائة وسيدخل المصنع الخدمة مع نهاية 2018 مما سيمثل -كما ذكر-"شراكة كاملة بين الجزائر والدنمارك لإنتاج مادة الأنسولين والخراطيش والأقلام بقيمة استثمار قاربت 5 مليار دج.
أمال. ط