الحدث

سلطاني يدعم مجموعة مناصرة لتقاسمهما خيار المشاركة

قاطع جلسة الافتتاح احتجاجا على ممارسات مقري السابقة في حقه

 

 
كشف أبو جرة سلطاني عن حيثيات غيابه عن أشغال المؤتمر الاستثنائي لحمس الذي عقد أمس الأول، حيث أكد أن غيابه كان مقاطعة لأشغال جلسة الافتتاح ولأشغال المؤتمر الاستثنائي أيضا، غير أنه لم يتغيب عن جلسة الاختتام التي حضرها كما أشرنا في عددنا السابق، حيث سجل حضوره في المؤتمر مباشرة بعد تزكية عبد المجيد مناصرة رئيسا لحركة مجتمع السلم بعد اندماج التغيير فيها، وأوضح في هذا الصدد أن حيثيات مشاركته هي تزكية ودعم لرئيس الحركة الجديد وكذا دعم لتيار المشاركة الذي قال بأن أغلبية مناضلي جبهة التغيير يعملون لصالحه، وهو ما يؤكد أن أنصار هذا المسعى سيكونون في واجهة المشهد السياسي في المرحلة التي تسبق المؤتمر الديمقراطي الذي تحضر حمس لعقده في منتصف السنة القادمة لاختيار رئيس جديد للحركة بعد الوحدة.
 
قال أبو جرة سلطاني، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، عن حيثيات تأخره عن حضور أشغال المؤتمر الاستثنائي الذي عقد أمس الأول بالجزائر العاصمة رفقة ثلة من قيادات حمس المحسوبين عليه، وإن كان الغياب متعمدا، بالقول إنه لم يكن تأخرا بل كان مقاطعة معلنة منه لجلسة الأشغال والجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثنائي، وذلك تعبير منه عن احتجاج رسمي من ممارسات سابقة في حقه، قال بأنه قدر بأنها قد كانت "مجحفة" في حقه وفي حق قيادات الحركة.
وجاءت فكرة المشاركة في جلسة الاختتام، أي بعد تزكية رئيس جديد لحركة حمس ممثلا في شخص عبد المجيد مناصرة وكذا رئيس مجلس الشورى الجديد ممثلا في شخص طيب عزيز، تأييدا ومباركة لمسعى الوحدة بين أبناء مدرسة الشيخ الراحل محفوظ نحناح وكذا لتبليغ سلامه للإخوة والأخوات من أبناء المدرسة ممن لم يلتق معهم منذ فترة لا تقل عن 5 سنوات، إضافة إلى أسباب أخرى لخصها في مسألة تهنئة عبد المجيد مناصرة على تزكية إخوانه له، وكذا لدعم تيار المشاركة الذي قال بخصوصه بأن أغلبية مناضلي جبهة التغيير يعملون في هذا الاتجاه، وهي إشارة واضحة من سلطاني على أن هذا المسعى سيكون محور نقاش واسع وقوي داخل حركة مجتمع السلم في المرحلة القادمة.
وأشار ذات القيادي في حركة مجتمع السلم إلى أن الكثير من الإخوة والأخوات من المؤتمرين والمؤتمرات وبعض القيادات وضيوف المؤتمر الاستثنائي لحمس ألحوا على ضرورة حضوره، وهو ما استوجب التلبية في جلسة الاختتام. وعن هذه القضية أوضح بأنه سبق له وأن وقع على وثيقة عهد بينه وبين عبد المجيد مناصرة في 27 مارس 2013 تنص على الذهاب إلى توحيد مدرسة الشيخ محفوظ نحناح رحمة الله عليه ولم شملها، وهي الوثيقة التأسيسية التي استكمل جهودها عبد الرزاق مقري.
وفي رده على سؤال حول إن كانت جلسات ولقاءات حركة مجتمع السلم في عهد رئيسها الجديد ستعرف مشاركة أبو جرة سلطاني الذي كان في السابق يغيب عنها في عهد خليفته على رأس الحركة عبد الرزاق مقري، أكد المتحدث أنه عضو قيادي في حمس وأنه عضو مجلس الشورى الوطني وعضويته لا تزال قائمة، وهو ما يعني مشاركته في الأمور التي تخص الحركة ونقاشاتها المستقبلية، في إشارة إلى أن عهد المقاطعة والغيابات قد ولى.
 
 
حياة سرتاح

من نفس القسم الحدث