الحدث

جمعة الغضب من أجل الأقصى

ثلاثة شهداء ومئات الجرحى واستمرار النضال الفلسطيني

استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، وأصيب العشرات برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في القدس ومناطق الضفة الغربية، عقب أداء صلاة الجمعة، أمس، في الشوارع، تلبية لدعوات جمعة النفير، نصرة للمسجد الأقصى.

وعُرف من الشهداء الشاب محمد محمود شرف (17 عاماً)، من حي رأس العامود بمدينة القدس المحتلة، بعد إصابته برصاص مستوطن إسرائيلي، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في حي رأس العامود، إضافة إلى الشهيد محمد أبو غنام (21 عاما)، من حي الطور بالقدس، أما الشهيد الثالث فهو محمد لافي (18 عاما) من بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة، وفق مصادر إعلامية مستندة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتحدى آلاف المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتلة الإجراءات المشددة والقيود التي فرضها الاحتلال الصهيوني، أمس، بعد منعهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ونجحوا في الوصول إلى أبواب المسجد الأقصى، وأقاموا صلاة الجمعة في نقاط التماس مع الاحتلال، رافضين المرور عبر البوابات الإلكترونية، بينما نجح أكثر من ثلاثة آلاف مواطن من الصلاة قرب الحاجز. صلاة الجمعة أقيمت على باب الأسباط، وباب حطة، وشارع صلاح الدين، ووادي الجوز، وباب العامود، وباب الخليل، عقب منع قوات الاحتلال المصلين من الدخول للمسجد الأقصى. وأصيب ما يزيد عن 220 مواطنا إثر تعرضهم للقمع من الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس، بعد أن أدوا صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، احتجاجا على البوابات الإلكترونية الإسرائيلية. 

وكانت المرجعيات الإسلامية في القدس قد دعت إلى إغلاق المساجد في القدس المحتلة كي تكون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى فقط، الذي تحول محيطه ومجمل البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية للاحتلال الذي نشر عشرات الحواجز، وفرض قيودًا على وصول المصلين.

وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إغلاق جميع المساجد في أحياء وقرى وبلدات القدس أمس الجمعة، والتوجه لأداء الصلاة أمام أبواب الأقصى؛ رفضا للبوابات الإلكترونية والإجراءات الصهيونية العنصرية.

واختارت فعاليات شعبية سياسية ودينية شعار "اغضب للأقصى"، ودعت الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية وداخل "الخط الأخضر" لإغلاق المساجد في مدنهم وقراهم وأداء صلاة الجمعة في المناطق القريبة من نقاط التماس مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"؛ نصرة للمسجد الأقصى المبارك، والاحتجاج على سياسات الاحتلال بحق المسجد الأقصى.

كما دعت الفصائل الفلسطينية الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد الأقصى واقتحام البوابات والمرابطة داخله للتأكيد على الحق الثابت في القدس والأقصى.

خ. ش/ الوكالات

 

من نفس القسم الحدث