الوطن

أسعار الدجاج تقفز إلى 360 دينارا في عز الصيف

بسبب نقص اليد العاملة وعزوف المربين

قفزت في الفترة الأخيرة أسعار الدجاج في الأسواق إلى 360 دينارا في القصابات بعدما كان يباع قبل أيام قليلة بأقل من 300 دينار وهو ما خلق تذمرا لدى المستهلكين وتخوفا من استمرار موجة الغلاء هذه طيلة هذه الصائفة التي تكثر فيها الأعراس والمناسبات السعيدة، وأوعز أهل القطاع هذا الارتفاع إلى قلة الإنتاج حيث يفضل عادة المربون تجاوز هذه الفترة من السنة للاستثمار في تربية الكتاكيت وذلك خوفا من نفوقها أو بيعها بالخسارة بالنظر إلى قلة الإمكانيات للمحافظة على نمو طبيعي لها، وأصبح الكثير من المربون في السنوات الأخيرة يفضلون عدم المغامرة بعد شهر رمضان أي طيلة شهر شوال في اقتناء الكتاكيت وتربيتها بالنظر لنقص اليد العاملة وينتظر هؤلاء نهاية شهر شوال لإعادة الاستثمار فيها وتغطية العجز الذي يسجل في الأسواق والذي بموجبه ترتفع الأسعار كما تعرفه الأسواق الآن.

وخلال جولة ميدانية قادتنا إلى عدد من أسواق العاصمة، توقفنا على الأسعار المرتفعة في أسعار اللحوم البيضاء بمختلف أنواعها خاصة الدجاج حيث وصلت أسعارها إلى حدود 360 دينارا وحتى 400 دينار بالنسبة للموضب عند بعض القصابات، وقد أرجع عدد ممن تحدثت معه " الرائد " هذا الارتفاع الذي بدأت منذ الأسبوع الثاني لشهر شوال إلى قلة الإنتاج وعدم استثمار المربين للكتاكيت في هذه الفترة تجنبا منهم لخسائر محتملة سبق وأن هددت إنتاجهم سابقا، وساء فيما يتعلق بقضية وجود اليدّ العاملة أو مسألة الحفاظ على سلامة وصحة هذه الكتاكيت طيلة أيام النمو داخل "المدجنة" والتي تتراوح ما بين 48 و60 يوما، أو أكثر وهو ما يعرضها في هذه الفترة من السنة إلى الأمراض أو النفوق بسبب قلة الإمكانيات داخل المداجن والتي تستوجب في فترة الصيف وجود مكيفات هواء.

وقال أحد الباعة في دردشة معنا أن أسعار اللحوم البيضاء في هذه الفترة من السنة معروف أنها تصل إلى مستويات قياسية متوقعا أن ترتفع في قادم الأيام أيضا بالنظر الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة والتي تجعل فرضية موت الصيصان قائمة أكثر خاصة وأن معدل درجة الحرارة المئوية لاستمرار نموه لا تتجاوز الـ 25 بالمائة وأغلب المربين يفتقدون إلى وسائل التبريد الأمر الذي جعل معدل موت يزيد، أما في حالة تواجد هذه الخاصية اللازمة لنموه داخل المدجنة فإن نموه يكون بطيء جدا لكون استهلاكه للأكل يكون قليل جدا وهو ما يبطئ عملية نموه مما يجعل تواجد الدجاج في الأسواق بكميات معتبرة قليل وهو ما يرفع الأسعار تدريجيا طيلة هذا الشهر من السنة.

ويرفض المتحدث الحديث عن وجود بارونات تقوم بتخزين الإنتاج سابقا أو تتعمد شراءه وإعادة بيعه بأسعار مرتفعة حيث يؤكد على أن الإشكالية الكبيرة التي يعاني منها القطاع ككل هي مسألة التخزين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن