الحدث

ولد عباس يختبر شعبيته في صفوف المناضلين من منطقة القبائل

بالرغم من المرحلة الصعبة والخلافات الداخلية التي يعيشها الحزب العتيد

 يرى بعض المتابعين للشأن السياسي أن زيارة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الأفلان، جمال ولد عباس، لولاية تيزي وزو، وبالتحديد إلى قريتي أيت يحي موسى وتيميزار التي مستها الحرائق الأخيرة، تحمل رسالة سياسية قوية ألا وهي "انطلاق الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة للحزب العتيد الذي اختار أن تكون منطقة القبائل نقطة بدايتها".

وترى ذات الأطراف أن "ولد عباس الذي يسير بخطى ثابتة لم يكن اختياره للمنطقة اعتباطيا، بل لحسابات ولاعتبارات سياسية محضة، وفي مقدمتها أنه يريد قطع الطريق أمام غريمه الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي"، أحمد أويحيى، في عقر داره كونه ابن المنطقة التي يريد ولد عباس من خطواته هذه كسب ثقة أبنائها، خاصة أن السباق في التضامن معهم في مأساتهم هذه مقارنة بغريمه أويحيى الذي لم يظهر له أثر بالمنطقة التي من المفروض أن يكون السباق إليها".

وبهذه الخطوة سيكون ولد عباس "قد أضاف نقاطا إلى رصيده على حساب غريمه أويحيى بالرغم من أن هذا الأخير قد تقدم بخطى من حيث الأنشطة الحزبية التي نظمتها تشكيلته السياسية في الآونة الأخيرة، مقارنة بغريمه ولد عباس الذي يمر بمرحلة عسيرة نتيجة موجة الصراعات والخلافات الداخلية الحاصلة على مستوى هياكل حزبه، نتيجة خصومه الذين طالبوا بتنحيته من على رأس الأمانة العامة بسبب سوء تسيير شؤون العتيد، حسبهم، ما دفع به إلى تطهير محيطه من المناضلين الذين شكك في نزاهتهم تجاهه، خاصة أنه قام بتنحية الوزير الأسبق موسى بن حمادي من على رأس أمانة خلية التنظيم والإعلام، وعين محله عضو المكتب السياسي والقيادي البارز الصادق بوقطاية لتوالي مهمة تسيير الهيكل، إلى جانب إحداث حركة في صف أمناء المحافظات، وكان الهدف من عملية التطهير التي شنها ولد عباس على خصومه هو خلق جو مريح له من أجل خوض غمار المحليات القادمة بكل أريحية من أجل إعادة موازين العتيد في المشهد السياسي بعد نكسة التشريعيات.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث