الوطن

نقص اليد العاملة وغياب غرف التبريد يؤخر موسم الجني في أكثر من ولاية !!

أزمة تطرح كل سنة وتنتظر تدخل وزارة الفلاحة

لم يتمكن العديد من الفلاحيين بالوطن من جني محاصيلهم بسبب غياب اليد العاملة من جهة وقلة غرف التبريد التي يمكن من خلالها تخزين محصولهم حفاظا على الأسعار ما جعل موسم الجني عندهم يتأخر هذه السنة.

تأخر موسم الجني عند العديد من الفلاحيين هذه السنة بسبب غياب اليد العاملة المؤهلة حيث يواجه قطاع الفلاحة مع كل موسم جني، أزمة حادة في اليد العاملة ولم يعد بإمكان أصحاب الأراضي إيجاد عمال مؤهلين لقطف المنتوج، خاصة بالتزامن مع الأجواء الحارة التي تميزت في اغلب ولايت الوطن وأعرب منتجو عدة منتوجات فلاحية، ولاسيما بالمناطق الجنوبية، عن تذمرهم الشديد لأنهم يواجهون مشكل النقص الكبير لليد العاملة والتي يعتمد عليها كليا في عملية الجني، خاصة عندما يتوفر المنتوج ويكون جاهزا للقطف، وقال بعضهم إنهم يلجأون إلى الولايات المجاورة لجلب اليد العاملة.

والغريب، بحسب هؤلاء أن الأجر المرتفع التحفيزي لم يساهم في حل المشكل. و يؤكد الفلاحين بأن فترة جني المحاصيل باتت تشكل هاجسا بالنسبة لهم، و الذين أصبحوا يستعينون بأفراد عائلاتهم لجني المحصول، في حين لم يجد فلاحون اخرون من حل سوي الاستعانة باليد العاملة الإفريقية التي باتت تستغل بشكل كبير في قطاع الفلاحة بينما قرر فلاحون اخرون تأخير موسم الجني بما أن مشكل غرف التبريد هو الاخر مطروح بقوة وجني المحصول دون إيجاد طرق اما لتسوقه او تخزينه سيكون كارثي بالنسبة لهم،  وتزامنا مع حملة الجني والحصاد تتعالى أصوات الفلاحين لتوفير غرف التبريد وتنظيم عملية التسويق لحماية المنتوج الفلاحي من التلف.

وفي هذا الشأن أكّد الفلاحون على أهمية غرف التبريد في حماية المنتوج الذي هو في أوج قطفه من التلف وكذا للحفاظ على سعره في السوق كالخوخ والتفاح. في حين أرجعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية السبب إلى قلة استثمار الخواص في هذه الخدمات الى قلة المردود الاقتصادي لغرف التبريد لتبقي الغرف المتوفرة سواء من طرف الخواص أو التابعة للشركات الوطنية غير كافية مقارنة بكمية المنتوج وعليه تضيع نسبة كبيرة من الخضر والفواكه لأنها لا تتحمل الظروف المناخية المتواجدة فيها. 

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن