الوطن

النقل البحري الداخلي يعاني قلة النشاط وعزوف المستثمرين !!

أغلب الخطوط تم توقيفها والفوضى تطبع تسيير الخطوط الموجودة فعليا

رزيق: النقل البحري الداخلي لم يقدم أي إضافة لقطاع النقل أو السياحة

 

تعرف أغلب خطوط النقل البحري الداخلي الموجودة قلة في النشاط رغم اننا في موسم الاصطياف في حين تم توقيف العديد من الخطوط الأخرى منذ أكثر من 6 أشهر لنفس السبب وهو ما يجعل تجربة النقل البحري الداخلي تجربة فاشلة لم تغري المستثمرين.

لا تزال العديد من خطوط النقل الحضري البحري معلقة منها خط الجزائر-أزفون-بجاية-جيجل والجميلة-تيبازة-شرشال وهذا منذ أزيد من 8 أشهر بسبب تراجع النشاط حيث لم يحقق النقل البحري الداخلي تلك الأهداف التي سطرت له ويري الخبراء فيه تجربة فاشلة لأنه لم يتمكن من إغراء المستثمرين الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة في هذا المجال ورغم ان  مدير الموانئ والبحرية التجارية بوزارة النقل والأشغال العمومية محمد بن بوسحاقي، قد اعلن منذ أيام عن منح 13 ترخيصا في نشاط النزهة البحرية على مستوى الوطن للمتعاملين الخواص للاستثمار في هذا التخصص ألا أن ذلك يبقي غير مشجع والجزائر تملك شريط ساحلي بطول 1200 كلم، وفيما يتحدث المسؤولون عن نزهات بحرية وخطوط نقل يومية ومطاعم راسية إلا انه على راض الواقع لا شيء تحقق بعد فحتي خطوط النقل البحري التي كانت موجودة اغلبها توقفت عن النشاط بسبب غياب الحركية فنشاط النقل البحري الحضري لم يتمكن من استقطاب زبائن ثابتين له بسبب الفوضى التي انطلق بها فالرحلات ليس ليدها مواقيت محددة يلتزم بها وأسعار النقل جد مرتفعة بالإضافة للخدمة التي عادة ما تكون صيفا فقط ما يجعل الاستثمار في هذا النشاط بمثابة خسارة للمستثمرين.

 

رزيق: النقل البحري الداخلي لم يقدم أي إضافة لقطاع النقل أو السياحة

 

وفي هذا الصدد اعتبر أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق ان تجربة النقل البحري الداخلي لم تحقق أهدافها حيث لم تقدم هذه الخطوط أي إضافة لقطاع النقل او السياحة في الجزائر وقال رزيق انه رغم فتح المجال امام المستثمرين والأجانب لاستغلال قطاع النقل البحري الداخلي ألا أن هذا الأخير لم يغري المتعاملين الاقتصاديين بسبب ضعف الإمكانيات وقلة تهيئة الموانئ التي تحول دون تكثيف الرحلات بهذه الأخيرة وأضاف رزيق انه كان من المفروض قبل إطلاق هذا النوع من النقل إجراء تهيئة للموانئ التي ستستقبل الزبائن سواء تعلق الامر بالأكشاك ودورات المياه وغيرها حيث من غير المعقول ان نضمن خدمة النقل فقط دون باقي الخدمات المتعلقة بها.

وقال رزيق انه حتي المسؤولين بقطاع النقل اعترفوا بفشل تجربة النقل بدليل أن اغلب الخطوط تم تعلقها بسبب قلة النشاط وهو ما يستدعي حسب رزيق مراجعة استراتيجية لأنه ليس المهم إعطاء تراخيص للمستثمرين بقدر ما مرافقة هؤلاء المستثمرين حتي يتمكنوا من مواصلة نشاطهم وتحقيق الأرباح. وتعمل الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، منذ أربع سنوات لاستغلال الواجهة البحرية للجزائر العاصمة كمعبر للنقل الحضري من جهة، واستغلال إمكاناتها السياحية لإنشاء فضاءات جديدة للترفيه للسكان والمتنقلين في العاصمة، بعد فتح خط بحري بني المسمكة وميناء الجميلة بعين البنيان والخط البحري بين الجزائر وجيجل مرورا بأزفون وبجاية، تم فتح خط آخر بين الجزائر العاصمة ومدينة شرشال. وقد كانت أول الرحلات قد انطلقت ابتداء من المسمكة الى غاية ميناء الجميلة عام 2015 وبعد نجاح العملية، تم استقدام بواخر إيطالية لكي تفي بالغرض بشكل أفضل، وإضافة الى خطوط النقل البحري القصيرة، تم اضافة خط نقل بين العاصمة وبجاية شرقا. وقد تم العمل في هذا الخط منذ 2016، غير أن اغلب هذه الخطوط تم توقيفها بسبب ما أسمته المؤسسة قلة النشاط دون توضيح لأسباب قلة النشاط هذا.

س. زموش
 

من نفس القسم الوطن