الحدث

الرئيس بوتفليقة يطمئن الجزائريين ويعطي تعليماته لتعويض ضحايا حرائق الغابات !!

أوفد وزير الداخلية إلى ولاية تيزي وزو للوقوف على حجم الخسائر

تخصيص صندوقي الكوارث الطبيعية والتضامن للجماعات المحلية للتكفل بخسائر 17 ولاية

"نتائج التحقيقات في الحرائق ستجرّم المتسببين فيها"

 

 

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أنه سيتم منح تعويضات للمتضررين من الحرائق التي شهدتها العديد من المناطق عبر الوطن، خلال الأيام الأخيرة. ونقل ذات المسؤول الحكومي رسالة القاضي الأول للبلاد، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للسكان كاشفا أن الرئيس يكون قد أعطى تعليمات بضرورة التكفل بهؤلاء جميعا.

كشف نور الدين بدوي أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى تعليمات بضرورة تعويض ضحايا حرائق الغابات المسجلة الأسبوع الفارط بولاية تيزي وزو. وأبلغ المسؤول الحكومي، الذي قام بزيارة عمل للولاية، أمس، حيث وقف على حجم الخسائر التي خلفتها حرائق الغابات الأخيرة اعتبارا من قرية آث رحمون ببلدية آث يحي موسى، "أن رئيس الجمهورية كلفه بطمأنة الضحايا وتعويضهم عن جميع الخسائر التي لحقت بالمناطق التي مستها حرائق الغابات من سكان وأشجار مثمرة وقطيع أغنام وخلايا نحل".

وتم تنصيب لجنة على مستوى الولاية لإحصاء كافة الخسائر ومن ثمة تعويض المتضررين، يقول الوزير الذي قدم تعازي الحكومة لعائلة كروان رابح ( 64 سنة) بقرية آث رحمون الذي توفي متأثرا بحروقه البليغة الثلاثاء الفارط.

 

تخصيص صندوقي الكوارث الطبيعية والتضامن للجماعات المحلية للتكفل بالخسائر عبر 17 ولاية متضررة

 

هذا وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية من تيزي وزو عن تخصيص كل من صندوقي الكوارث الطبيعية والتضامن للجماعات المحلية للتكفل بخسائر الحرائق الاستثنائية التي شبت عبر 17 ولاية من الوطن. وأوضح هامل الذي كان مرفوقا بالمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، الذي تنقل بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى تيزي وزو إحدى الولايات المتضررة من الحرائق، للوقوف على الوضعية والإجراءات الواجب اتخاذها، أن صندوق الكوارث الطبيعية يتكفل بتعويض المتضررين عن الخسائر المادية التي لحقت بهم. وأضاف أنه سيتم تسجيل لفائدة المناطق المعنية برنامج خاص لغرس النباتات والأشجار المثمرة، لاسيما منها الزيتون والأصناف التي مستها الحرائق.

وطمأن بدوي المتضررين بأنه تم تنصيب لجان على مستوى 17 ولاية من الوطن متضررة، يرأسها الوالي لإحصاء الخسائر التي لحقت بقطيع الأغنام والأشجار المثمرة والسكان وغيرها، ورفعها إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، بغية الشروع، اعتبارا من الأسبوع القادم، في إجراءات التعويض.

واستنادا لحصيلة الخسائر التي نجمت عن حرائق الغابات التي شبت على المستوى الوطني، أعدتها وزارة الداخلية، فإن ألسنة النيران التهمت منذ الفاتح جوان الفارط وإلى غاية 16 جويلية ما مجموعه 1.328 هكتار من القمح الصلب و1.118 هكتار من الشعير و104.324 حزمة تبن و48.737 شجرة مثمرة و1.759 نخلة.

أما بولاية تيزي وزو، التي سجل بها وفاة شخص متأثرا بحروقه البليغة، فقد تم إحصاء منذ الفاتح جويلية وإلى غاية أمس إتلاف 50.147 شجرة مثمرة و500 دجاجة والعشرات من رؤوس الأغنام والمئات من خلايا النخل وأرانب ومساكن أحرقت بكاملها، إلى جانب إتلاف أكثر من 2.122 هكتار من الغطاء النباتي.

 

تدعيم وسائل التدخل التابع لمديرية الحماية المدنية

 

كما سيتم تجنيد أموال صندوق التضامن للجماعات المحلية للتكفل بالانشغالات قريبة المدى التي رفعتها القطاعات المعنية وكذا السكان، ويتعلق الأمر بتدعيم الولايات المعنية على غرار الطارف والبليدة وجيجل بأرتال متنقلة: "سنسجل عملية لاقتناء رتل متحرك لكل ولاية معنية بهذه الوضعية، وبالنسبة لولاية تيزي وزو تم اتخاذ قرار بتزويدها برتلين اثنين متنقلين لتدعيم الرتل العملي حاليا".

وذكر بدوي أن قطاعه سيقترح للحكومة برنامج إنجاز 11 مركزا متقدما للحماية المدنية لفائدة ولاية تيزي وزو بغية تدعيم العمل الجواري لهذا القطاع الأمني.

كما أعلن عن تسجيل لفائدة الولايات الجبلية التي مستها الحرائق، من بينها تيزي وزو، برنامج خاص لفتح وإعادة الاعتبار للعديد من المسالك الفلاحية واعتبارها "أولوية" بالمناطق الجبلية، وذلك من أجل تسهيل عملية التدخل وجعلها أكثر فعالية.

وفيما يتعلق بانشغالات السكان المحليين كالتموين بالمياه الشروب التي أثارها هؤلاء للوزير بمناسبة تنقله للولاية، أعطى بدوي تعليمات لوالي الولاية محمد بودربالي تقضي بإرسال البطاقات التقنية اللازمة ومن ثمة رفعها للحكومة للتكفل بها، وبالتالي التقليص من حدة مشكل المياه الشروب.

هذا وكان المدير العام للحماية المدنية، العقيد مصطفى لهبيري، قد قام بزيارة تفقدية لولاية تيزي وزو إثر الحرائق التي اندلعت من الثلاثاء إلى الجمعة في هذه المنطقة، حيث وقف على تكفل فرق الحماية المدنية بحرائق الغابات التي اندلعت في وقت واحد في عدة بلديات، وعلى الوسائل التي جندت لها.

وحسب حصيلة مؤقتة أعلنت عنھا محافظة الغابات، فقد سجلت ولاية تیزي وزو إلى غاية الأحد نشوب 112 بؤرة حريق غابة أتت على مساحة تتربع على 377.2 ھكتار من الغطاء النباتي، منھا 083.1 شجرة مثمرة و642 ھكتار من الأحراش، 418 ھكتار من الأدغال و243 ھكتار من الغابات، وتعد آث يحي موسى وقرية إغندوسن ببلدية معتقة وتیزي راشد وإيفیغا وتیمزيرت المناطق الأكثر تضررا بالولاية استنادا للحصیلة ذاتھا.

على صعيد آخر، أكد محافظ الغابات بولاية تيزي وزو، موسى تابتي، على هامش زيارة وزير الداخلية، أن أغلبية الحرائق التي اندلعت بإقليم الولاية كانت بفعل فاعل وإن غابت نية العمد، وهو الفعل الذي يضع صاحبه في خانة الإجرام لارتكابه جرما في حق الطبيعة، حيث سيوضع هؤلاء في قفص الاتهام في حال ما أثبتت التحقيقات تورطهم في اندلاع الحرائق بشكل أو بآخر.

وحذر ذات المسؤول المواطنين والرعاة والفلاحين من إشعال بعض المساحات قصد تنظيف محيط منازلهم أو حقولهم، في ظروف تشير كلها إلى خطورة الوضع وسهولة نشوب الحرائق، مع التأكيد على وجود مؤشرات وأسباب أخرى غير المذكورة، وهو ما سيتم تحديده عبر التحقيقات المفتوحة.

إكرام. س
 

من نفس القسم الحدث