الحدث

كمال الدين فخار يغادر السجن وتساؤلات حول خياراته المستقبلية

ظل موقوفا منذ سنتين بسبب أحداث غرداية

غادر الناشط الميزابي كما الدين فخار الحبس تنفيذا لحكم قضائي صدر في ماي المنصرم، وقضي بالإفراج عنه رفقة عشرات من الناشطين المتورطين في الأحداث المؤسفة التي شهدتها ولاية غرداية في فترة الانتخابات الرئاسية وخلفت عشرات القتلى، في أسوأ صدام طائفي بالمنطقة.

وظهر فخار برفقة محاميه صالح دبوز، رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، وهو يتمتع بصحة جيدة رغم قضائه أكثر من ثلاثة أشهر من الإضراب عن الطعام. وأثار الإفراج عن فخار ترحيبا واسعا على المستوى المحلي، وقال مساندون له أن السلطات تكون بذلك قد رضخت لواحد من أهم المطالب: الإفراج عن عشرات المعتقلين على خلفية أحداث غرداية.

وباشرت السلطات منذ ماي الماضي عمليات الإفراج عن متورطين في تلك الأحداث المؤسفة، وتم قبل حوالي أسبوع الإفراج عن مجموعة فخار وهم دادي بابا أحمد وشقبقب محمد وعمر بوحديبة وصالح كربوش وباباوسماعيل محفوظ، بعد انتهاء محكوميتهم، ليلحق بهم كمال الدين فخار أمس. وتطرح تساؤلات عن مستقبل الحراك الذي قاده فخار المتأثر بحركة الماك، في ظل الشرخ الذي تعيشه المنطقة التي لم تلملم جراحها بعد.

ولم يصدر فخار الذي مازال يخضع لإدانة بثلاث سنوات سجنا موقوفة النفاذ أي تصريح بعد خروجه من السجن، وتطرح تساؤلات إن كان سيستمر في توجهه السياسي الداعي لتدخل دولي في المنطقة أو يعمد إلى الخروج من مظلة دعاة التفكيك.

واشتكى المحامي صالح دبوز قبل الإفراج من موكله من استمرار المضايقات، مشككا في وجود خطط للسلطات لترحيله، مشيرا إلى اعتقال اثنين من أبناء شقيقه إلى ساعة متأخرة قبل أيام، واستمرار غلق مخبزة عائلية ترتزق منها عائلته.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث