الحدث

العمل برخصة السياقة بالتنقيط يدخل حيز الخدمة بداية 2018

إرهاب الطرقات حصد 16 ألف ضحية في 5 أشهر

ثلث المتسببين في حوادث المرور أعمارهم تقل عن 30 سنة

المصادقة على إنشاء المندوبية الوطنية للسلامة المرورية بداية الدخول الاجتماعي المقبل

 

سيدخل العمل برخصة السياقة بالتنقيط حيز الخدمة أواخر السنة الجارية أو بداية سنة 2018، فيما سيتم المصادقة على النص الخاص بإنشاء المندوبية الوطنية للسلامة المرورية من قبل الحكومة مع الدخول الاجتماعي المقبل، وحسب ما كشف عنه المكلف بالنشاطات بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، أحمد نايت الحسين، فإن النص الخاص بإنشاء المندوبية الوطنية للسلامة المرورية جاهز، مشيرا إلى الترسيم الوشيك لقانون المرور الجديد ونشره بالجريدة الرسمية، ويتضمن القانون إياه حزمة إجراءات ردعية سيتم إدراجها خاصة رخص السياقة بالتنقيط، وأحصت ذات المصالح أن 35 في المائة من المتسببين في حوادث المرور هم شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة، ويحمل هؤلاء رخص سياقة حديثة تقل عن سنتين.

قال أحمد نايت الحسين، في تصريحات صحفية، أمس، بالعاصمة، أن النص المتعلق بإنشاء المندوبية الوطنية للسلامة المرورية جاهز وسيتم إرساله إلى الأمانة العامة للحكومة التي "ستصادق عليه شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبلين". وذكر بالمناسبة أن المندوبية الوطنية للسلامة المرورية ستأخذ على عاتقها مهام المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، وكذا المركز الوطني لرخص السياقة. وأشار بهذا الخصوص إلى أن العمل متواصل على مستوى اللجنة المشتركة المكلفة بإعداد القانون التنظيمي والعملياتي الخاص برخصة السياقة بالتنقيط التي "ستدخل حيز الخدمة أواخر السنة الجارية أو بداية سنة 2018".

 

1343 قتيل و14500 جريح بين جانفي وماي الفارطين

 

على صعيد آخر، بلغ عدد القتلى الناجم عن حوادث المرور 1343 شخصا و14500 جريح خلال الأشهر الخمسة الأولى لسنة 2017 حسب إحصائيات ذات الهيئة، وقد تم تسجيل تراجع عدد حالات الوفاة بـ 177 حالة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث تسببت حوادث المرور خلالها في مصرع 1520 شخص، أي بانخفاض بنسبة 11.64 بالمائة، كما انخفض أيضا عدد الجرحى الناجم عن حوادث المرور بنسبة 16.43 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016، حيث تم تسجيل 17350 مقابل 14500 في السنة الجارية أي بانخفاض بـ 2850 حالة. أما بخصوص عدد حوادث المرور المسجلة في نفس الفترة فقد بلغ 10206 مقابل 11663 في نفس الفترة من السنة الماضية، أي بانخفاض بنسبة 12.49 بالمائة.

وتتصدر الجزائر العاصمة قائمة الولايات فيما يتعلق بعدد حوادث المرور بـ 601 حادث، تليها ولاية المسيلة بـ 456 حادث ثم سطيف بـ 428 حادث. أما فيما يتعلق بعدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور، فقد سجلت ولاية المسيلة أثقل حصيلة خلال هذه الفترة بـ 66 ضحية ثم الجزائر العاصمة بـ 62 حالة وفاة وباتنة بـ 56 ضحية. وذكر المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق أن العامل البشري يبقى السبب الرئيسي في حوادث المرور، حيث بينت الأرقام أن 9785 حادث من مجموع الحوادث المسجلة في هذه الفترة راجع إلى عدم احترام قواعد المرور.

 

ثلث المتسببين في حوادث المرور أعمارهم تقل عن 30 سنة

 

على صعيد آخر، قال أحمد نايت الحسين أن 35 في المائة من المتسببين في حوادث المرور هم شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة، مشيرا أن هؤلاء يحملون رخص سياقة حديثة تقل عن سنتين، وسجّل أن 25 في المائة من حوادث المرور تكون بسبب الإفراط في السرعة. وأشار المتحدث إلى أن النشاطات التي يقوم بها مركز الوقاية والأمن عبر الطرقات، تقوم على تنفيذ تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية بهدف التقليل من حوادث المرور، خاصة وأنّ الفترة الصيفية تشهد تزايدا في عدد حوادث المرور خلال شهري جويلية وأوت بسبب العطلة الصيفية واستقطاب الولايات الساحلية للمواطنين.

وأفاد أنّه خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2017، جرى تسجيل أكثر من 10 آلاف حادث مرور، ما تسبّب في هلاك 1343 شخص، غير أن هذه الإحصائيات تراجعت بـ 12 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الفارطة، وهذا بسبب الإجراءات الردعية والحملات التحسيسية التي يقوم بها المركز بالتعاون مع وزارة الداخلية ومصالح الأمن والمنظمات الجمعوية.

إكرام. س
 

من نفس القسم الحدث