الوطن

تدهور القدرة الشرائية أعاد ظاهرة الحرقة للواجهة !!

الخبير الاقتصادي رشيد بوجمعة يؤكد أن الظاهرة ورائها عوامل اقتصادية

يري الخبير الاقتصادي رشيد بوجمعة عوامل اقتصادية تكمن أيضا وراء ظاهرة الحرقة حيث أكد بوجمعة ان الظاهرة عادت بقوة منذ بدء الأزمة الاقتصادية وفرض سياسة التقشف على الجزائريين ما جعل المستقبل بمثابة صورة غير واضحة للكثير من الشباب وجعلهم يختارون أقصر طريق.

 وقال الخبير الاقتصادي في تصريح لـ"الرائد" أن البطالة تنتشر اكثر في أوساط الشباب معتبرا أن هذه الشريحة هي الأكثر تضررا من الأوضاع الاقتصادية الحالية وسياسة التقشف التي مصت اغلب نواحي الحياة وقال بوجمعة ان انعدام فرض الشغل بالإضافة إلى الأجور الضئيلة والتي يتقاضها الشباب العاملون في إطار عقود الإدماج وتشغيل الشباب وتراجع مداخيل العائلات وبالمقابل غلاء ميزانية السفر النظامي جعل تفكير الشباب يتجه نحو الحرقة معتبرا أن خطابات المسؤولين أيضا كان لها تأثير سلبي على عقلية الشباب.

وقال رشيد بوجمعة في الصدد ذاته ان اغلب المسؤولين تعاملوا بتصريحات شعبوية مع ازمة النفط ما خلق نوع من اللاثقة بين الشاب والحكومة   كما أن مؤسسات تشغيل الشباب مثل "لونساج" لا يمكن الاستمرار في تمويلها بعد التقشف، فهي لم تعد قادرة على استقطاب الشباب، يضيف بوجمعة الذي اكد أن ظاهرة الحرقة تكبد الخزينة العمومية أموالا طائلا فهذه الأخيرة حسب ذات المتحدث تتسبب في استنزاف العملة الصعبة، كما ان الحكومة تخسر سنويا الملايير محقوق نقل جثامين الحراقة من الخارج للجزائر فثمن هذه العملية لا يقل عن ألفين أورو لـ "الحراق" حسب الاتفاقية المبرمة بين الخارجية والدولة الأخرى.

وفي هذا الصدد دعا بوجمعة إلى تحسين وضعية الشباب الاقتصادية وتمكينهم من مناصب الشغل في بلدهم الاصلي وكذا فتح قنوات حوار معهم مشيرا ان تقرب المسؤول من الشاب سيكون له أثر كبير على عقلية وتفكير الشباب الذين ان توفرت لهم الظروف الجيدة من فرص شغل تضمن العدالة في الأجور وتحفيزهم على المشاركة في الحياة السياسية إلى جانب القضاء على المحسوبية والبيروقراطية وإدماج مبدأ المساواة والعدل لن يفكروا بالهجرة غير الشرعية.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن