الوطن

الدورة الثانية للباك.. لا غش، لا تسريبات ولا ممتحنين !!

قاعات امتحان بمترشح واحد والأساتذة الحراس يحرسون أنفسهم

بن غبريط تقاطع انطلاق البكالوريا مؤكدة من خلاله رفضها لإعادته للمتقاعسين

دعوات لدمج التلاميذ في قسم واحد أو مركز واحد لإنصاف الحراس

 

امتحانات استثنائية هي تلك التي عرفتها شهادة البكالوريا لدورتها الثانية التي انطلقت اول امس عبر القطر الجزائري، حيث جرت في ظروف خارقة للعادة حسب اجماع وزارة التربية وكل الشركاء الاجتماعيين والاساتذة ومؤطري هذه الدورة، وهذا بعد القنبلة الثقيلة من العيار الثقيل التي فجرها  التلاميذ المتاخرين والمتغيبين المقصيين في الدورة الاولى  الذين جدنت لهم الدولة الملايير من السنتيمات لفائدة انصافهم، حيث غاب 85بالمائة من هؤلاء التلاميذ عن الفرصة الثانية التي منحت لهم، والاكثر من ذلك هي الرسالة التي وجهتها المسؤولة الاولى للقطاع نورية بن غبريط التي قاطعت بدورها الدورة التي فرضتها منذ البداية  من خلال عدم اعطاء أي اشارة لانطلاق البكالوريا التي وصفت بانها سياسية بالدرجة الاولى.

وعلى عكس العادة، لم تشرف وزيرة التربية نورية بن غبريط على السهر على اعطاء اشارة انطلاقة الدورة الاستثنائية للبكالوريا من اية ولاية ، حيث فضلت وفي صبيحة اليوم الاول من الامتحان البقاء في مقر وزارتهابالمرادية بالعاصمة ، حيث تراست اجتماع بدءا من الساعة 08 صباحا ، مع مدیري التربیة الـ:50 للولایات بحضور إطارات الإدارة المركزیة. ھذا، وتناول موضوع ھذا اللقاء اللمسات الأخيرة الخاصة بهذه الدورة الاستثنائية لبكالوریا 2017، مع الكشف عن تاريخ الكشف عن نتائج البكالوريا والذي حددته وزيرة القطاع رسميا ليوم 25من الشهر الجاري، على ان يكون الاعلان موحدا حسب توضيحها .

وجددت وزيرة التربية التذكير انه قد بلغ عدد المعنیین بالدورة الاستثنائية هو  10082 بالنسبة للمتمدرسین و93954 بالنسبة للأحرار بینما بلغ العدد الإجمالي 104036 معني موزعین عبر 299 مركز عبر التراب الوطني.

 

النقابات:" فهمنا رسالة بن غبريط ونحن مع رفض إدراج باك للمتأخرين"

 

من بین التوجیھات والتعلیمات التي وجھتھا الوزیرة لكل الإطارات والموظفین المعنيين تخص اعتماد نفس الإجراءات التنظیمیة والأمنیة التي سارت علیھا الدورة السابقة لھذا الموسم، شاكرة الجميع على المجهودات التي بذلوها خلال الدورة العادية طالبة منهم التجنّد مجدّدا لإنجاح هذا الاستحقاق الهام.

وفور ذلك تاهطلت تعليقات الشركاء الاجتماعية حول ما صدر عن وزيرة القطاع، حيث اجمع الكل ان عدم اعطاء أي اشار دليل على معارضتها للقرار الرئاسي الصادر في جوان الماضي والذي وضعها تحت الامر الواقع باعادة البكالوريا للتلاميذ الذي هي من اعطت تعليمات لاقصاءهم بالنظر انهم متكاسلين لم يستطعو  الحضور لمراكز الامتحان في الوقت المخصص لهم.

وقال النشاط التربوي كمال نواري  ان مقاطعة وزيرة التربية بن غبريط عملية اعطاء اشارة انطلاق البكالوريا الاستثنائية  هو رسالة  واضحة للراي الجزائر تؤكد من خلالها انها ترفض هذه الدورة الاستثنائية، مثمنا قرارها الذي يؤكد الرفض القاطع لتشجيع التلاميذ الذبين لايحترمون المواعيد الرسمية للامتحانات الرسمية والمتكاسلين.

ويحدث هذا في الوقت تفاجا فيه الاساتذة الحراس ورؤساء المراكز بالفراغ الرهيب الذي عرفته كل مراكز الامتحاات عبر الوطن بسبب غياب المترشحين والذين على رئسهم النظاميين.

 

عدد الغيابات فاقت85 % وتوقعات النقابات تجسد

 

واوضح كمال نواري انه صدقت التوقعات حيث وصلت نسبة غياب المترشحين الى 85 %في الدورة الاستثنائية للباك،, مؤكدا واكد المتحدث ان اغلب قاعات الامتحان كانت فارغة، حيث كان  عدد الاساتذة الحراس كان اكبر من عدد الممتحنين،  مؤكدا ان كارثة الغيبات انست الكل قضية"الغش" و"التسريبات"، قبل ان يتسائل" كيف نقطع الانترنت على خمسة الف ترشح فقط بعد ان كان عددهم فاق سبعة مئة الف."

ودعا الناشط التربوي كمال نوار وزيرة التربية نورية بن غبريط  للتدخل لاعطاء تعليمات فورية لرؤساء المراكز عبر مختلف ولايات الوطن لتجميع المترشحين في قاعة واحدة او مركز واحد، بعد ان لحق الامر ان ثلاثة اساتذة يحررسون تلميذ واحد.

و اضاف  من جهته المنسق الوطني ل"السنابست" مزيان مريان ان توقعات النقابة صدقت وعدد التلاميذ الذين حضضرو الدورة لم يتجاوز 20الف من اصل اكثر من 100الف ، قائلا "ان  اغلبية الاساتدة  المكلفين  بالحراسة  وجدوا نفسهم في اقسام  شبه  فارغة حيث  ان ثلاثة اساتدة  تكفلوا بحراسة  مترشحين  اثنين في  كل  قسم  عبر  اغلبية  المراكز  .

وحمل مريان  حكومة تبون المسؤولة  وما   تم  هدر اموال كبيرة  من  اموال  الدولة على تنظيم  هده البكالوريا  يضاف اليه  المتاعب و المشقة  التي   يعيشها الاساتدة الدين  تم تسخيرهم لعملية الحراسة  و التصحيح  وهم  في  عطلة.

 

"السناباب" قرارات عشوائية غير بيداغوجية وراء فضيحة الغيابات

 

ونفس ما صدر عن النقابي   مراد فرقنيس عن فدرالية نقابة "السناباب"قائلا

"كما توقعنا  وصل غياب المترشحين الى 85% على المستوى الوطني ! هذه هي القرارات التي لا صلة لها بالبيداغوجيا " وهو ما اكدته مريم معروف عن الفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي عمال الادارة العمومية"السناباب" التي قالت "ان غيابات بالجملة في الباكالوريا الاستثنائية وهذا بسبب القرارات العشوائية فقد  سجل حسبها مثلا بمركز الامتحان الشيخ الحداد في باش جراح التابع لجزائر شرق .360 مترشح متأخر تم حظور 32 مترشح وتسجيل تأخر تلميذة في الفترة المسائية لدرجة تلميذين في قسم وحظور كل الاساتذة المسخرين في هذه الدورة دون تسجيل غياب منهم، مؤكدة انها كارثة بكل المقاييس حسب قولها

هذا ونفس الغيابات سجلت بثانوية اسياخم بشراقة حيث نقل تلاميذ انه تفاجئو بان عدد الحراس كان اكثر من عدد المترشحين، حيث وجد عدة قاعات امتحن فيها الا ثلاث تلاميذ وقاعات اخرى تحوي 6تلاميذ في حين ان قائمة التلاميذ الموضوعة على باب الاقسام تحمل 20 من المفروض ان يكونو  معنيين باعادة البكالوريا الاستثنائية التي خصصتها وزارة التربية للمقصيين بسبب التاخيرات والغيابات في دورة جوان الماضي.

وبولاية معسكر، سجلت كارثة بكل المقايس مركز الإجراء للمتمدرسن الحضور كان لـ 63 مترشح من مجموع 189 أما بالنسبة للأحرار ففي احدى المراكز حضر5 مترشحين فقط، ومركز في وهران من 400 مترشح حضر 50 فقط اي بنسبة 12%،وبجيجيل سجل أزيد من 85 نسبة الغياب بحيث حضر 333 مترشح من أصل 2003 موزعين على 07 مراكز.

 

الوزارة"35بالمائة من التلاميذ فقط حضروا للدورة الثانية"

 

وتسائلت الاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين عن عواقب  الغيابات الرهيبة في باك الدورة الثانية؟ بعد صرف اموال وتبذير واستهتار بالاستاذ والمدير  وهذا باعتراف حتى وزارة التربية التي كشف وعلى لسان مفتشها العام مسقم نجادي  بعد ان نقل ان  العدد  الرسمي لعدد المترشحين  المتغيببن خلال الدورة الاستثنائية  للبكالوريا فاق ما  نسبه 75 بالمائة  حسب  احصائيات  لجنة  المتابعة  والتي  نصبتها الوزارة الوصية وهو ما يعادل 78027 مترشح، مؤكدا اغلبية المترشحين  هم  من  الاحرار  و هم حسب  المتحدث من الموظفين او طلبة جامعيين سجحلوا انفسهم  لخلال الدورة الاولى ثم الدورة الاستثنائية  الا انهم تغيبوا خلال الدورتين .

وقال في هذا الصدد احد الاساتذة ان هناك توقعات حول  نسبة الحضور خاصة بالنسبة للاحرار لن تتجاوز خمسة بالمائة لان  أغلبية من يترشحوا للباكالوريا الحرة هم من الأسلاك العسكرية والأمنية بالإضافة إلى مختلف القطاعات الإدارية بما فيهم سلك التربية من أجل الحصول على عطلة مدفوعة الاجر" وهذا العام حالفهم الحظ ان حصلوا على عطلتين مدفوعتي الأجر."

وانتقد   حميدات امحمد رئيس النقابة الوطنية المستقلة لاساتذ التعليم الابتدائي ان نسبة الغياب فى البكالوريا الاستثنائية التي فاقت على حد قوله  حدود المعقول وفى كل الولايات.."والسبب هو قرار سياسي ارتجالي غير مدروس جعل وزارة التربية تغير اجندتها فى متابعة سير الامتحانات بكاملها واصبحت السيطرة على العمل تتناقص يوما بعد يوم ..."-يضيف المتحدث- الي اضاف "انه لا يمكن شراء السلم الاجتماعي بقرار يخص امتحان رسمي مثل البكالوريا .

واكد ايضا "كنا نبكي على تسريب المواضيع وتمت السيطرة على بكالوريا هذه السنة بتواجد كامل مؤسسات الدولة فى المتابعة الا ان القرار السياسي لبكالوريا 2اخلط كل اوراق الوزيرة، ونستطيع القول بعد نهاية ايام البكالوريا بالنظر الى قائمة الغيابات ان الوزيرة كانت على حق ورغم ذلك صمتت والتزمت بالقرار."

يجدر الاشارة ان المواضيع التي اعطيت في الدورة الاستثناتئية، كانت مشابهة للدورة الاولى وفق التلاميذ الممتحنين حيث اشار ان  المواضيع سهلة في متناول الجميع، اما ما تعلق بمواضيع الرياضيات بالنسبة لشعبة الاداب والفسلفة، او اللغة العربية بالنسبة للشعب العلمة ونفس الشيئ بالنسبة للقانون الخاص بشعبة التسيير والقانون، وكذا علوم الشريعة التي اجتازها كامل المترشحين في ظهيرة اليوم الاول من البكالوريا، وفق التلاميذ الذي اكدوا ان الاسئلة كانت مشابهة لمواضيع الدورة الاولى.   

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن