الحدث

مقاطعو التشريعيات معنيون بالمحليات القادمة !!

شرعوا في استجواب القواعد النضالية حول إيجابيات وسلبيات المشاركة

طلائع الحريات يفصل في قرار المشاركة أو المقاطعة أواخر أوت الداخل

جيل جديد يعلن موقفه الرسمي من المحليات مطلع سبتمبر القادم

  

تدرس الأحزاب التي قاطعت تشريعيات 4 ماي الفارطة، خيارات المشاركة أو استمرار القطيعة مع هذه المواعيد الانتخابية التي تعرفها البلاد، ويأتي حزبا طلائع الحريات وجيل جديد في مقدمة الأحزاب التي قاطعت الموعد الأخير للانتخابات التي عرفتها البلاد، وقالت قيادات الحزب أنها تدرس الآن كل الإمكانيات سواء المشاركة أو استمرار رسم القطيعة على أن تصدر قرارات نهائية حول الملف شهري أوت وسبتمبر القادمين، تمهيدا لدخول مرحلة جديدة في مسار هذين الحزبين، وكانت عدّة أطراف تعمل في الاستحقاقات الانتخابية خاصة المحلية أو ما يعرف بـ"سماسرة الانتخابات" قد شرعوا في إعداد قوائم باسم طلائع الحريات تمهيدا لمحليات 2017.

وحسب ما اطلعت عليه "الرائد" فإن هذا التحرك لم يأت من فراغ بل بتوجيهات من قيادة الحزب المركزية، وهو ما يطرح فرضية المشاركة هذه المرة بالنسبة لطلائع الحريات لتكون أول مشاركة رسمية للحزب منذ اعتماده في الانتخابات.

أما بالنسبة لحزب جيل جديد فتبدو أن الصورة غير واضحة خاصة وأن قيادات كثيرة سحبت نفسها من الحزب، وهو ما يجعل فرصة إعادة بناء تركيبة الحزب من جديدة في الأسابيع القليلة القادمة صعبة، ومع ذلك يبدو أن الحزب قد يتجه نحو المشاركة في بعض المجالس الشعبية البلدية خاصة بالولايات الكبرى على غرار الجزائر العاصمة.

  

طلائع الحريات يفصل في قرار المشاركة أو المقاطعة أواخر أوت الداخل

 

كشف الناطق الرسمي في حزب طلائع الحريات، أحمد عظيمي، أن اللجنة المركزية للحزب ستجتمع يوم 26 أوت الداخل للفصل في عدد من الملفات التي تخص الشأن الداخلي لطلائع الحريات، أبرزها ملف المحليات القادمة، حيث سيتم التصويت بين أعضاء اللجنة المركزية على خيار نهائي بين المشاركة أو المقاطعة بعد بلورة القرار النهائي للحزب من قبل أعضائها.

قال أحمد عظيمي، في تصريح صحفي لـ"الرائد "، أن قيادة الحزب وقواعده في الوقت الراهن تدرس كل الخيارات المتعلقة بالاستحقاق الانتخابي القادم المتمثل في المحليات التي ستجرى مع الثلاثي الأخير من السنة الجارية. وأوضح بأن التحضير لدورة اللجنة المركزية التي ستعقد في 26 أوت الداخل أجل انعقاد الجامعة الصيفية للحزب، حيث يتم التحضير لهذا اللقاء الهام لاتخاذ قرار بخصوص المحليات المقبلة.

المسؤول الحزبي في طلائع الحريات أكد في حديثه على أن رئيس الحزب، علي بن فليس، يكون قد اجتمع، الأسبوع الماضي، مع المنسقين الولائيين، حيث عقد 4 اجتماعات متتالية يوميا بين هؤلاء خصص لكل منطقة من مناطق الوطن، وكانت هذه اللقاءات فرصة لكي يتناقش هؤلاء وتتطلع قيادة الحزب إلى تطور هيكلته على المستوى الوطني إضافة إلى ملفات تنظيمية أخرى كانت في صلب هذه النقاشات.

وأضاف أن اللقاء هذا سمح بإعطاء الضوء الأخضر تمهيدا لتحضير أشغال الدورة القادمة للجنة المركزية، التي ستناقش قرارا هاما يتمثل في موقف رسمي من المحليات المرتقبة قبل نهاية السنة الجارية.

وبخصوص مسألة الاستحقاق الانتخابي القادم، أشار عظيمي إلى أن الحزب وقيادته تكون قد فتحت في الفترة الماضية باب النقاش حول هذا الملف على مستوى المناضلين والقواعد. وقال في هذا الصدد: "هناك نقاشات واسعة تقام منذ فترة ومستمرة الآن للتباحث حول هذا الموضوع، تمهيدا لاجتماع اللجنة المركزية القادم الذي سيكون فرصة لتخاذ موقف نهائي منه"، وأضاف يقول: "القرار النهائي ومناقشته على مستويات أعلى داخل مؤسسات الحزب سيكون في لقاء 26 أوت القادم عن طريق الانتخاب وبالتصويت بين قرار المشاركة أو قرار المقاطعة لهؤلاء، قبل بلورة القرار الرسمي الذي سوف لن يخرج عن دائرة خيار اللجنة المركزية وأغلبية أعضائها".

وأشار إلى أن الأغلبية إن اختارت المشاركة فالحزب سيشارك، وإذا قررت المقاطعة فسوف نقاطع، ونحن الآن ندرس على مستوى البلديات والولايات الفائدة من المشاركة، ماذا نربح، ماذا نخسر،.. إلخ.

وبخصوص تأطير الحزب داخل الوطن وجاهزيته لدخول الانتخابات المحلية القادمة، قال القيادي في طلائع الحريات أن الحزب متواجد عبر 48 ولاية وفي أكثر من 1200 بلدية، ومسعى الانتشار في كل بلديات القطر الوطني مستمر وسيفرغ منه قريبا.

وأشار في الصدد ذاته بأنه من إجمالي هذا الرقم هناك 700 بلدية تم انتخاب هياكل الحزب بعدما كانت هياكل مؤقتة وأصبحت بموجب ذلك اللجان البلدية تضم هياكل منتخبة.

 

جيلالي سفيان: جيل جديد سيعلن موقفه الرسمي من المحليات مطلع سبتمبر القادم

 

كشف رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، عن اجتماع سيعقد للمجلس السياسي للحزب نهاية شهر جويلية الحالي سيكون فرصة لفتح ملف الاستحقاق الانتخابي القادم. وأوضح بأنه سيتم مناقشة هذا الملف بين قيادات الحزب دون اتخاذ موقف نهائي منه، مؤكدا على أنه وفي كل الحالات فالقرار النهائي للحزب سيصدر شهر سبتمبر القادم، وذلك خلال اجتماع للمجلس الوطني لجيل جديد.

جيلالي سفيان، وفي تصريح صحفي لـ"الرائد "، أمس، قال أن حزب جيل جديد سيعقد في شهر سبتمبر القادم أشغال مجلسه الوطني الذي سيفصل بشكل رسمي في مسألة المشاركة أو مقاطعة الاستحقاق الانتخابي المرتقب قبل نهاية السنة الحالية والمتمثل في الانتخابات المحلية، وسبق للحزب أن قاطع التشريعيات الأخيرة التي جرت في ماي الماضي، وفي حالة ما قرر المقاطعة الثانية للانتخابات التي تجرى في البلاد هذه السنة سيكرس الحزب القطيعة السياسية النهائية مع المواعيد الانتخابية، حيث قاطع الحزب عدّة مواعيد سياسية رغم أهميتها ورغم وضوح القانون في هذه المسألة. وسبق لوزير الداخلية نور الدين بدوي أن تحدث عن إجراءات عقابية تخص الأحزاب السياسية المعتمدة التي ترفض المشاركة في المواعيد السياسية مهما كانت طبيعتها.

وقال ذات المسؤول الحزبي بخصوص هذه المواعيد السياسية الهامة لحزبه وقيادته: "الحزب وقيادته طرحوا للنقاش داخليا مسألة المحليات القادمة والمشاركة فيها أو استمرار المقاطعة كما حدث في التشريعيات الأخيرة، ولكن لا شيء في الأفق واضح حول الخيار النهائي للمؤسسات". ويوضح رد جيلالي سفيان أن الحزب يفضل اللعب على عامل الوقت بدليل أن القرار النهائي والرسمي سوف لن يصدر إلا قبل أسابيع قليلة من اجراء هذا الاستحقاق.

وفي رده على سؤال حول إن كان الحزب وقيادته يعقد الآن لقاءات مع قياداته ومناضليه حول هذه المسألة أو أمور سياسية أخرى، كشف ذات المسؤول الحزبي أن الحزب يعمل في الوقت الراهن ميدانيا وعلى المستوى الداخلي على تكوين وتأطير إطاراته خاصة الجديدة، تحضيرا للاستحقاقات القادمة. وأكد على أن هذه اللقاءات لا يتم التشهير بها لأنها لا تهم الجهور بقدر ما تهم إطارات الحزب.

أما بخصوص إن طرحوا وناقشوا نتائج مقاطعة التشريعيات الأخيرة والصورة التي خرجوا بها، أشار جيلالي سفيان إلى أن الحزب درس نتائج قرار المقاطعة، وتوضحت له وبشهادة الجميع بأنه قد كان أحسن قرار اتخذ، خاصة وأن الأحزاب التي شاركت لم تنل النتيجة التي ترضيها وفي الأخيرة دعمت فقط مسار وصفه بـ"غير الشرعي" للانتخابات وغطت بطريقة أو بأخرى، يضيف المتحدث، على "التزوير" حتى أصبحت بعد النتائج وبعد المشاركة تندد به رغم أنها من دعمته منذ البداية بخيار المشاركة في هكذا موعد انتخابي.

ورأى المتحدث أن مقاطعة الاستحقاق الانتخابي الأخير كانت من الشعب أيضا حيث فضل عدم مساندة أو مدّ صوته للمشاركين، وبذلك كانت رسالته واضحة. وأكد على أن "خيارنا بالمقاطعة لم يكن من فراغ بل بناء على دراسة واضحة وصريحة للمشهد السياسي والانتخابي العام الذي تعيشه البلاد الآن"، على حدّ وصفه.

واعترف جيلالي سفيان بأن الانتخابات المحلية تختلف تماما عن الانتخابات التشريعية أو الرئاسيات، ولو أنها تتقاطع في الآليات والظروف التي تنظم فيها، ولهذا لم تأخذ قيادة الحزب سابقا موقفا رسميا حولها وتركت الفرصة أمام القواعد النضالية والمسؤولين لدراسة كل الظروف التي ستجرى فيها الانتخابات القادمة وإبداء موقف نهائي منها في سبتمبر المقبل.

حياة. س

 

من نفس القسم الحدث