الحدث

حمس تستغرب تناقض تصريحات المسؤولين الرسميين حول ملف اللاجئين الأفارقة !!

حذرت من خطر استغلال ملف هؤلاء

حذر رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، من خطر التأخر في معالجة ملف الهجرة غير الشرعية للمهاجرين الأفارقة بكل سيادة من جميع جوانبه، بالتنسيق والتعاون مع جميع الأطراف المعنية. وأشار إلى أنه يتوجب التسوية القانونية والإنسانية لهذا الملف قبل تحوله إلى قنبلة قد تنفجر في وجه الجميع.

استغرب القيادي في حركة "حمس" ناصر حمدادوش، في تصريح صحفي، من "التناقض الرهيب في تصريحات رموز السلطة في التعاطي مع ملف المهاجرين الأفارقة، ما سيشكل تهديدا لوحدة القرار والمقاربة الرسمية في تسويته قبل أن يتحول إلى أداة للاستقطاب أو الانقسام أو الاستغلال أو التوظيف الداخلي والخارجي"، مؤكدا أن "ترهل مؤسسات الدولة في التعامل مع هذا الملف من بدايته وإذا استمر هذا التسويف في معالجته، فقد يشكل تهديدا حقيقيا سواء أمنيا واجتماعيا وسياسيا، وقد يتطور إلى تحد مستقبلي بخلق أقليات تهدد النسيج الاجتماعي والوحدة الدينية والثقافية والترابية للبلاد".

وأفاد حمدادوش أنه "لابد من الانتباه إلى مخاطر الهجرة غير الشرعية والأصل أن تتحمل مؤسسات الدولة مسؤوليتها الابتدائية قبل خروجها عن السيطرة"، قائلا أنه "من حق أي بلد أن يحافظ على أمنه واستقراره وأن يطور من منظومته التشريعية في التعامل مع هذه الظاهرة المتنامية".

وذكر أنه "عندما تتعدد جنسيات المهاجرين فلابد من الدراسة والتدقيق في الأسباب والخلفيات لهذه الهجرة، بين محاولة الاستقرار أو جعل الجزائر محطةً للعبور، وبين الأسباب الموضوعية مثل: الحروب أو المجاعة أو التهجير القسري"، قائلا أنه "لا يمكن للجزائر إلا أن تراعي الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية وحق الأخوة والجوار في التكفل القانوني والإنساني بهؤلاء، بعيدا عن أي تمييزٍ أو عنصرية أو احتقار".

وفي نفس السياق، قال رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم أنه "لا يعقل أن تتحمل الجزائر ضريبة الأطماع التوسعية الاستعمارية لبعض الدول الغربية في إفريقيا، على خلفية التطهير العرقي والتهجير القسري من أجل الطاقة والثروات الطبيعية، كما تفعل فرنسا في مالي والنيجر وغيرها، وهو ما يعيد طرح ملف السيادة على قرارنا من جديد".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث