الحدث

حزبلاوي: الجزائر مقبلة على انفجار ديموغرافي والتخطيط العائلي هو الحل

تحدث عن برامج سيتم تسطيرها في هذا الإطار بما يسمح بالحفاظ على صحة الأم والطفل

شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حزبلاوي، على ضرورة تنظيم التخطيط العائلي، وذلك تجسيدا لأهداف التنمية المستدامة التي سطرتها منظمة الأمم المتحدة بين الفترة الممتدة من 2016 إلى غاية 2030 حيث سيتجاوز عدد سكان الجزائر فيها 51 مليون نسمة.

أكد مختار حزبلاوي، أمس، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسكان لمنظمة الأمم المتحدة المصادف 11 جويلية من كل سنة، والذي جاء تحت موضوع "تنظيم الأسرة واستقلالية السكان وتطوير الأمم"، على ضرورة استعداد السلطات الوطنية لتنظيم الأسرة في إطار أهداف التنمية المستدامة المسطرة خلال الفترة الممتدة من 2016 إلى غاية 2030 والتي سيتجاوز خلالها عدد السكان حدود 51 مليون نسمة.

واعتبر خلال هذا اللقاء الذي حضرته كفاءات وطنية وعلمية ومهنيو الصحة وممثلو المؤسسات والهيئات العمومية والأسرة الإعلامية والمجتمع المدني، إضافة إلى ممثلي وكالات الأمم المتحدة بالجزائر، أن خيار التعامل مع هذه القضية الحساسة لتنظيم الأسرة من "أولويات الساعة" ليس كونها أحد أهم المحددات الرئيسية للديناميكية الديموغرافية الجديدة التي تشهدها البلاد (تجاوز حجم المواليد الجدد المليون نسمة منذ أكثر من 3 سنوات) فقط، ولكن أيضا كشرط أساسي لتخفيض معدل وفيات الأمهات وحديثي الولادة. كما وصف ذات المسؤول تنظيم الأسرة بالأداة التي ينبغي تشغيلها من أجل اقتفاء أثر العائد الديموغرافي والاستفادة منه، وهي إحدى غايات الهدف الثالث للتنمية المستدامة في مجال الصحة بغية "توفير الصحة الجيدة للمجتمع في جميع الأعمار، يضيف حزبلاوي الذي أشاد بدور رواد تنظيم الأسرة لرفعهم هذه القضية إلى أعلى مستويات القرار السياسي ونجاحهم في جعلها "حقا ثابتا للأزواج في اختيار عدد الولادات وتباعدها بكل حرية". وذكر بالمناسبة باحتفال الجزائر باليوم العالمي للسكان منذ أكثر من 20 عاما، وأن إحياءه هذه السنة جاء في سياق يتميز بديناميكية ديموغرافية صعبة للغاية تبرز مدى ضرورة مواصلة تعزيز تنظيم الأسرة خاصة لدى الأزواج الجدد، مع التركيز على الأساليب الحديثة طويلة المفعول، مع تسليط الضوء على كافة البرامج الصحية التي لها علاقة بهذا الموضوع. وبخصوص هذه البرامج الصحية المتعلقة بتنظيم الأسرة، شدد المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة تسطيرها في إطار يسمح بالحفاظ على صحة الأم والطفل، من خلال منح النساء المتزوجات إمكانية تجنب حالات الحمل المتقاربة وغير المرغوب فيها وفي سن مبكرة و/أو متقدمة.

وشدد وزير الصحة على ضرورة تعزيز الحملات الإعلامية والتحسيس بقضايا تنظيم الأسرة وتحديد النسل لفائدة مختلف فئات السكان، من أجل تعزيز دوافعهم ومشاركتهم في جميع البرنامج المرتبطة بتنظيم الأسرة، داعيا اللجنة الوطنية للسكان إلى إعادة النظر في السياسة الوطنية للسكان وتعديل أهدافها من أجل تحقيق التوازن بين النمو السكاني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث