الوطن

"الغلاء" يحاصر المصطافين بالولايات الساحلية !!

كل ما يتعلق بموسم الاصطياف ارتفع سعره وتجاوز كل الخطوط الحمراء

كراء الطاولات والشمسيات وحقوق الركن يستنزفون جيوب المصطافين رغم المجانية 

 

لا يقتصر الغلاء في موسم الاصطياف على الخدمات السياحية المتعلقة بكراء الفنادق والشقق المخصصة للعطل فقط وانما يتعدى ذلك ليشمل كل الخدمات بدءا من تلك التي تقدمها المطاعم والباعة المتجولون على الشواطئ وحتى وسائل النقل وكذا تأجير لوزم الاستجمام على الشواطئ ما يجعل قضاء أسبوع عطلة بالمناطق لساحلية يحتاج لميزانية ضخمة لا تستطيع جل العائلات تحملها بسبب تدهور القدرة الشرائية.

يضطر المصطاف الجزائري في المدن الساحلية لدفع ضعف الثمن في كل مرة على خدمات أحيانا ما تكون رديئة فبالإضافة لأسعار كراء الفنادق والشقق المخصصة للعطل والتي عرفت ارتفاعا فاحشا فاق كل حدود المعقول تعرف بعض الخدمات الأخرى ارتفاعا أيضا فكل ما يتعلق بموسم الاصياف أرتفع سعره وتجاوز كل الخطوط الحمراء، وصار الغلاء الفاحش سمة تلازم موسم الاصطياف وهو الفترة التي يعرف فيها الشريط الساحلي حركية ونشاطا كبيرين نظرا لإقبال المصطافين، حيث تعرف أغلب الشواطئ ديناميكية اقتصادية وخدماتية غير ان هذه الحركية أصبحت تعد نقمة بالنسبة للسكان القاطنين بهذه المناطق وعلى المصطافين على حد سواء.

 

تجار المواد الاستهلاكية القريبون من الشواطئ يضاعفون الأسعار 

 

وتعرف أسعار المواد الاستهلاكية على مستوى المحلات التجارية القريبة من شواطئ البحر في الولايات الساحلية ارتفاعا غير مبررا وبنسب تفوق الـ 100 بالمائة أحيانا ويعتمد التجار في سرقة جيوب المصطافين والتهرب من الرقابة على عدم إشهار أسعار سلعهم، وقد وصل سعر قارورة ماء سعة 1.5 لتر حدود الـ 100 دج رغم ان سعرها الحقيق لا يتجاوز الـ 30 دينار جزائري في الأيام العادية في حين عرفت أسعار الجبن ومشتقاته زيادة تراوحت بين 30 و50 بالمائة شانها شأن المشروبات الغازية التي تعرض هي الأخرى بأسعار جد مرتفعة وليس فقط أسعار المواد الغذائية بالمناطق الساحلية هي التي ارتفعت فأسعار اللحوم وحتي الخضر والفواكه عرفت التهابا محسوسا رغم ان الأسعار تشهد في مناطق أخرى سقوط حر.

 

أسعار الوجبات "نار" عند الباعة والمتجولون.. والمطاعم حدث ولا حرج 

 

هذا وعرفت أسعار الوجبات السريعة والخدمات على مستوى المطاعم هي الأخرى ارتفاعا محسوسا فعلي مستوى البائعين المتجولين في شواطئ البحر بلع سعر السندويشات حدود الـ400 دج في حين وصل سعر لمحاجب الـ50 دج ولي بنيي الـ40 دج وعرفت أسعار الشاي أيضا نفس مستوى الارتفاع، وعلى مستوى المطاعم القريبة من شواطئ البحر فحدث ولا حرج حيث أستغل أصحاب المطاعم الموجودة بالمناطق الساحلية الإقبال الكبير للسواح خلال هذه الفترة من أجل الزيادة في أسعار  الوجبات التي تقدم للزبائن والمواطنين فطبق سردين يتجاوز أحيانا الـ500 دج وما يثير الاستفزاز اكثر أن أغلب هذه المطاعم لا تحترم شروط النظافة وتقدم خدماتها في ظروف لا تخدم سمعة السياحة في الجزائر كل هذا مقابل مبالغ خيالة ما يعد بمثابة سرقة مشروعة.

 

والغلاء لم يستثني وسائل النقل 

 

من جانب أخر لم يستثني الغلاء المرتبط بالخدمات السياحية وسائل النقل فقد ارتفعت مؤخرا أسعار كراء السيارات بشكل لافت اين وصلت المليون سنتيم لليوم الواحد بسبب الإقبال الكبير الذي يكون عادة من طرف المغتربين والشباب أيضا كما عرفت أسعار الرحلات المباشرة لشواطئ البحر على مستوى العديد من محطات نقل المسافرين ارتفاع في الأسعار لتبقي أسعار الكلونديستان خيار عدد كبير من العائلات حدث ولا حرج حيث تصل رحلة لشاطئ البحر ذهاب وعودة الـ 3 ألاف دينار جزائري.

 

كراء الطاولات والشمسيات وحقوق الركن يستنزفون جيوب المصطافين رغم المجانية 

 

هذا تبقي مجانية الشواطئ هذه الصائفة حديث العام والخاص حيث لا تعدو مجرد حبر على ورق فالكراسي والشمسيات على الشواطئ غير متاحة ألا بدفع اثمان باهظة حيث وصل سعر كراء الشمسيات لمبالغ خيالية تتراوح بين 800 دج و1500 حسب قرب المكان من شاطئ البحر، بالإضافة إلى أسعار الباركينغ التي تصل في بعض الشواطئ لـ 250 دج رغم أن السلطات المحلية وضعت هذه الأخيرة مجانا للمصطافين وهو ما أثار حفيظة هؤلاء مطالبين بإنهاء سيطرة مافيا الشواطئ الذين يفسدون فرحة العائلات.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن