الوطن

ولد السالك: ملف المغرب "فارغ" ومن مصلحته إنهاء احتلاله للجمهورية الصحراوية

قال إن المخزن يريد ضرب مصداقية الاتحاد الإفريقي

المصالح جرّت فرنسا لمساندة الرباط

 

شدّد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، على أنّ المغرب هو أكبر مصدّر للمخدرات والإرهاب وسائر الآفات الاجتماعية، وأوضح أن ملف المغرب الذي يعتمد عليه في الاتحاد الإفريقي فارغ ولا يمكنه أن يقف أمام إصرار الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، معتبرا في الوقت نفسه أن مصلحة المغرب الآن تكمن في إنهاء احتلاله للصحراء بالنظر إلى الازمة المالية الخانقة التي يمر بها والتي لا يمكنه أن يخفيها على الشعب المغربي، الذي اعتبره المتحدث نفسه ضحية استحواذ العائلة المالكة على الاقتصاد المغربي الذي يدعم به الجماعات الارهابية بطريقة غير مباشرة كونه المصدر الاول للمخدرات التي يقتات منها الإرهاب.

محمد سالم ولد السالك، وفي ندوة صحفية نشطها بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، أمس قال إنّ المغرب هو المصدّر الأكبر للمخدرات والإرهاب في أوروبا والعالم، وذلك بشهادة الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وأكّد أنّ المغرب يصدّر المخدرات، مغرقا شمال إفريقيا وغرب إفريقيا في مستنقع السموم بأنواعها، مضيفا أنّ الأمر يشكّل تجارة رابحة لجماعة الإرهاب في مالي وبلدان افريقية أخرى بشهادة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والبنك الدولي.

وأبرز الوزير الصحراوي أنّ ربع عائدات المغرب الخام تأتي من المخدرات، وتابع: "النظام المغربي يغرق بالمخدرات دول الجوار، وحتى أوروبا، كما يقوم بإفقار الشعب المغربي، ما جعل شبابه يلتحق بالجماعات الإرهابية، واستدلّ قائد الدبلوماسية الصحراوية بكون أكبر عدد من عناصر الجماعات الارهابية في المشرق العربي هم من المغاربة، وهؤلاء يتواجدون بكثافة أيضا في مناطق أخرى من العالم، وكثير ممن ينفذون هجمات انتحارية واعتداءات ارهابية في اسبانيا وفرنسا وبلجيكا، هم مغاربة أو من أصول مغربية.

وأردف ولد السالك: "هذا يتناقض مع الديمقراطية التي يدّعيها المغرب، ومزاعم انتهاجه سياسة الوسطية الدينية، طالما أنّ الواقع داخل المغرب وخارجه يُثبت خلاف ذلك".

على صعيد آخر قال ذات المسؤول بالجمهورية العربية الصحراوية أنّ المخزن "يريد ضرب مصداقية الاتحاد الإفريقي كهيئة"، من خلال سياسة التعنت التي ينتهجها في كل مرة، وطالب "ولد السالك" أعضاء الاتحاد الإفريقي بـ "التحرّك من أجل كبح مطامع النظام المغربي وتخطيطه للنيل من الهيئة الأولى في القارة السمراء".

وسجّل ولد السالك أنّ فرنسا حشرت نفسها في "حرب عدوانية ضدّ الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، مردفا "فرنسا لها مصالح كبيرة من المغرب، لذا فهي تساند نظام محمد السادس"، وتمنى الوزير الصحراوي على الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لتغيير الرأي السياسي من قضية تصفية آخر مستعمرة في العالم.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن