الحدث

العفو الدولية لأويحيى: تصريحاتك ضد اللاجئين "مخزية" وتغذي العنصرية !!

رفضت تصريحات الأمين العام للحزب وموقفه من ملف المهاجرين الأفارقة

وضع أمين التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، نفسه في مرمى نيران منظمات حقوقية رأت في تصريحاته بخصوص اللاجئين الأفارقة عنصرية ومعاداة للأجانب، وصفت منظمة العفو الدولية تصريحات مدير ديوان رئاسة الجمهورية بـ"الصادمة" و"المخزية"، معتبرة إياها أنها تغذي العنصرية والتمييز وتعزز نبذ هؤلاء الأفراد، وذكر فرع المنظمة بالجزائر أن "هؤلاء الناس فروا من الحرب والعنف والفقر، وجاءوا إلى الجزائر للبحث عن السلام والأمن... ومن مسؤوليتنا الترحيب بهم وفقا للمواثيق الدولية التي وقعت وصادقت عليها الجزائر".

وحسب المنظمة الحقوقية الدولية، فإن تصريحات أحمد أويحيى جاءت في الوقت الذي صرح الوزير الأول، عبد المجيد تبون، "أن وجود المهاجرين بجنوب الصحراء الكبرى في الجزائر سيتم تنظيمه من طرف وزارة الداخلية، من خلال الشرطة والدرك لإحصاء هؤلاء المهاجرين، بالإضافة إلى إعداد قانون اللجوء من طرف وزارة الشؤون الخارجية". وكان أويحيى قد وصف المهاجرين القادمين من الدول الإفريقية المجاورة بأنهم مصدر للجريمة وترويج المخدرات وتزوير العملة ونشر آفات غريبة على قيم وتقاليد مجتمعنا.

واعتبر فرع منظمة العفو الدولية بالجزائر التصريحات الصادرة عن أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، حول المهاجرين الأفارقة بالصادمة والفاضحة، وقالت "أمنيستي"، أن هذه المواقف تغذي العنصرية وتعزز التمييز والرفض ضد هؤلاء الأشخاص، مذكرة بأن هؤلاء الأشخاص ضحايا حروب، عنف وفقر، جاءوا للجزائر بحثا عن الأمن والسلام، ويتوجب على الجزائر استقبالهم تطبيقا للعهود الدولية التي وقعت عليها الجزائر، مشيرة في بيانها إلى موقف يناقض توجه الوزير الأول لتسوية أوضاع هؤلاء الرعايا.

وأثار موقف أويحيى رفضا من أحزاب معارضة، حيث أعلن حزب العمال عن رفضه لهذه المواقف المثيرة للجدل. وجاء موقف "أمنيستي" إثر تصريحات أويحيى، مساء أمس ومساء أول أمس، عبر من خلالها عن معارضة حزبه للسياسة المعتمدة في علاج ملف المهاجرين السريين الأفارقة، وقال فيها أن اللاجئين الأفارقة أتوا بطريقة فوضوية للجزائر، موضحا أن القانون الجزائري لا يسمح باستخدام اليد العاملة الأجنبية، إلا وفق معايير معينة، ونبه أويحيى إلى تورط رعايا أفارقة في الجريمة، المخدرات، وآفات كثيرة، وأضاف أن الإقامة تتطلب ضوابط وشروطا، وهذا لتجنيب الشعب الجزائري الفوضى. وعبر عن انتقاده لدول يتحججون باحترام حقوق الإنسان، وقال أن هؤلاء يشيدون أسوارا لمنع دخول المهاجرين، والآن يريدون من الجزائر أن تتحول إلى معسكر يوقف، ويقيهم من أمواج المهاجرين. وأكد المكتب الوطني للأرندي دعمه لموقف أويحيى، داعيا السلطات إلى اتخاذ الإجراءات لضبط إقامة وتنقل أفراد هذه الجاليات قصد وضع حد للفوضى التي أصبحوا يسببونها للمواطن الجزائري.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث