الوطن
علي عية: الاحتفال بالطلاق بدعة مذمومة
قال إنه أحب الأمور إلى "إبليس" ولا يجوز الاحتفال به
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جولية 2017
أكد أمس أمام المسجد الكبير على عية أن غياب الوازع الديني وعدم معرفة قدسية الزواج عند الإسلام كثيرا ما يكون سبب في الطلاق مشيرا أن حتى الطلاق في العديد من الأحيان يكون مخالفا للشرع بسبب جهل الأزواج لأحكامه وضوابطه.
واشاعر عية في اتصال هاتفي مع "الرائد" ان ارتفاع نسب الطلاق والخلع السنوات الأخيرة اصبح يوحي بانحلال أخلاقي وديني في المجتمع مضيفا أن الله شرع الطلاق لكنه جعله ابعض الحلال واخر الحلول غير أن ما يحدث الان عند الشباب والشبات أن الطلاق أصبح لأتفه الأسباب، وأضاف عية أن المشكل الحقيقي هو أن الطلاق ويحدث في كثير من الأحيان دون ضوابط بشكل مخالف لشرع الله مشيرا أن اغلب الأزواج يجهلون أحكام الطلاق ويقومون بأمور مخالفة للشرع عند حدوث مشاكل أسرية تنتهي إلى الطلاق، منها طرد الزوج نحو بيت ذويها قبل انتهاء العدة التي شرعت لمحاولة الصلح بين الزوجين وتفادي تفكيك الأسر.
وقال عيه أن الشريعة الإسلامية ضمنت للمطلقة الحاضنة نفقة ومسكنا يحفظها وأولادها بعد الطلاق، غير أنه من غير المعقول ان يكون الطمع في هذه الامتيازات سببا في الطلاق دون وجه حق او ضرر كما انه من غير المعقول بالنسبة للأزواج تقديم شهادات زور بعدم امتلاك مسكن للتهرب من هذا الواجب وهو أمر حرام مخالف لشرع الله حسب تأكيده، وحذر عيه في السياق ذاته من الاستخفاف بالطلاق والتسرع فيه، داعيا الرجال إلى معاملة المرأة بالحسنى ومعاشرتها بالمعروف كما نهى المرأة عن طلب الطلاق بلا مبررٍ مقبولٍ حرصا على تماسك الأسرة وقوتها، واستمرارها ودوامها، محذرا من الظاهرة التي انتشرت مؤخرا والتي تتعلق باحتفال الأزواج والزوجات بالطلاق حيث أعتبر أن ذلك منكر فالطلاق أحب الأمور إلى ابليس يضيف عية مضيفا الطلاق في أصله مثار حزن لا مثار فرح وسرور، فهو هدم أسرة، مهما كان بين الزوجين من اختلاف، ولهذا، فإن الإسلام وضع كثيرًا من الموانع لإيقاع الطلاق، مضيفا أنه قد ورد في الحديث عند أبي داود في سننه: أبغض الحلال إلى الله الطلاق فهل يحتفل بشيء يبغضه الله تعالى؟.
دنيا. ع