الوطن
معايير اجتماعية تغيرت جعلت الطلاق خبر سار للمرأة والرجل !!
الأستاذ في علم الاجتماع الهادي سعدي في تصريح لـ "الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جولية 2017
تحول الطلاق السنوات الأخيرة إلى خبر سار بالنسبة لبعض الأزواج والزيجات وبات الميثاق الغليظ عند البعض ارتباط هش يمكن أن يفك في أي لحظة بعد فترة وجيزة من الزواج حيث أصبح ينظر للطلاق على انه الحل الأنجع للمشاكل الزوجية والخلافات المتكرّرة بسبب تغير المعايير والثقافات في المجتمع الجزائري التي حولت لقب مطلقة من وصمة عار في جبين المرأة إلى لقب يدعو للافتخار.
وأشار أمس الأستاذ في علم الاجتماع الهادي سعدي في تصريح لـ"الرائد" أن المعايير الاجتماعية والمفاهيم تغييرات كثيرا بسبب عوامل عديدة منها العولمة والتكنولوجيا والظروف الاقتصادية وحزمة القوانين التي مكنت المرأة من حقوقها بالإضافة إلى عدد من الظواهر الاجتماعية منها الخيانة والشدود جعلت من ظاهرة الطلاق تتنامي بشكل مخيف وسريع وقال الهادي سعدي أن الطلاق الذي كان في سنوات ماضية اخر الحلول بالنسبة للرجل وبأكثر حدة بالنسبة للمرأة تحول لموضة العصر واصبح بمثابة مناسبة تدعو للاحتفال حيث لم تعد المرأة بشكل خاص تخاف من لقب مطلقة" مثل الماضي، بل أصبح دافع للافتخار أكد الهادي سعدي أن نسب الطلاق والخلع في الجزائر ترتفع من سنة إلى أخرى بشكل مرعب وذلك بعد تفشي العديد من الظواهر السلبية في المجتمع وفي مقدمتها الخيانة الزوجية، التي تعتبر من أكثر مسببات الطلاق في الجزائر، بالإضافة إلى عدم التوافق الجنسي بين الزوجين، خاصة أن المرأة الجزائرية لم تعد مثل الماضي، وهي تعي جيدا حقوقها وواجباتها، حيث أضحت لا تتنازل عن حقها الطبيعي وقال الهادي سعدي أن الطلاق أصبح مظهر من مظاهر التفكك الأسري الكلي وانهيار الوحدة الأسرية وكذا انحلال بناء الأدوار الاجتماعية المرتبطة بها وعليه دعا إلى ضرورة تنسيق وتضافر جهود كل القطاعات من أجل التقليل من حالات الطلاق في المجتمع، بما في ذلك إجراء دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج، بهدف تلقينهم السبل الصحيحة في تأسيس أسرة والحفاظ على استقرارها. خاصة وان أكثر من نصف المطلقين والمطلقات يندمون على قرار الطلاق في الكثير من الأحيان.
دنيا. ع